قصف وصفارات الإنذار.. طالب بأسوان يكشف كواليس الحرب في أوكرانيا ويناشد الرئيس باستكمال دراسته.. فيديو

لحظات صعبةوسط قصف وصفارات الإنذار.. لحظات عاشها المصريون في أوكرانيا جعلتهم يرفعون شعار "العودة لأحضان لأرض الوطن " عقب الأحداث الأخيرة التى سيطرت على هذه الدولة نتيجة إندلاع الحرب مع دولة روسيا.
وفى هذا الإطار نتعرف على كواليس عودة أحد الشباب من أوكرانيا وذلك نلقى الضوء عبر موقع " صدى البلد " وهو ابن قرية المنصورية التابعة لمركز دراو شمال أسوان " سيد عبد الدايم مصطفى " طالب كلية الطب الفرقة الثالثة بجامعة خاركوف الأوكرانية .
وأقرأ أيضاً :
محافظ أسوان يشدد على سرعة الانتهاء من مشروعات حياة كريمة
بسبب العاصفة الترابية.. محافظ أسوان: وقف حركة الملاحة النهرية والجوية
الطالب سيد عبد الدايم من مواليد عام 2002 ، و أكد على أنه توجه لدولة أوكرانيا فى عام 2019 ليلتحق بكلية الطب ، التى كان يحلم بالإلتحاق بها ، وكانت الأمور كلها بخير ، وكان متفوقاً فى دراسته ، وكان كل شئ على ما يرام أثناء الفترة الماضية حتى نشوب الحرب فى أوكرانيا .
وأشار سيد عبد الدايم بأنه فور نشوب الحرب كان هناك تدخل مباشر من الدولة المصرية ، مضيفا:" أتقدم بخالص الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على تدخله واهتمامه بأبنائه فى الخارج ، والتسهيلات الحدودية والتأشيرات التى تم نهوها بشكل فورى ، والشكر موصول للسفير ومساعد وزير الخارجية الذى استقبلنا فى مطار رومانيا ، وسافر معنا على نفس الطائرة"، وشكر أيضاً للسفارتين فى كيف ورومانيا فى بوخاريست .
وأضاف سيد عبد الدايم " كلنا كنا جروب واحد ، وحافظنا على بعض ، وكان معنا بعض الفتيات ، ورجعناهم على خير لأسرهم ، وده كله بفضل توجيهات الرئيس السيسى ، وأننى قمت وزملائي بقطع المسافة بطول دولة رومانيا حتى عودتنا لمصر" .
وتابع :" نأمل من الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن ينظر لحالنا ، فهو أب للمصريين كلهم ، لكى نكمل دراستنا على خير فى إحدى الجامعات الأهلية ، لأن هناك عدد كبير من الطلاب المصريين نزلوا لمصر بسبب الحرب فى أوكرانيا ، وأننا اجتهدنا وتعبنا أنا وزملائى ، فنأمل تحقيق مطلبنا هذا ، وكنا على مقربه خلال شهرين بأن نقوم بإجراء إمتحان عالمى ، وهذا توقف مع الحرب ، وأن الجروب الذى نزل معى من أوكرانيا كان من المرحلة الأولى إلى السادسة ، وبشتى المجالات العلمية الطبية والهندسية بمختلف الأعمار " .
وأردف طالب الطب سيد '" كنت متواجد فى مدينة خاركيف التي تبعد عن الحدود الروسية 40 كم ، وهى التى كان فيها الحرب بشكل مباشر ، وأول قصف جوى ومدفعية ، ثم المشاة كان على هذه المدينة ، لأن عبور أى مدينة أخرى بأوكرانيا ، لابد من العبور على مدينة خاركيف ، وكنا بنلاحظهم بأعيننا ، وكان هناك نقص فى المواد الغذائية والمعونة بصفة عامة ، والحمد الله على كل شئ أننا رجعنا إلى أرض الوطن فى مصر بين أهلنا وأحببنا ، وكل شئ" .
وأكمل سيد عبد الدايم :" كنا نتواصل مع باقى زملائنا للإطمئنان عليهم ، والحمد الله دخل أغلبهم عن طريق الحدود فى ملوتفا ، ورومانيا ، وبولندا ، وهما زملائنا ، وأطمئننت عليهم الحمد الله ، وكنا بالتوازى نطمئن أسرتنا وأهلنا ، بأننا فى أمان وفى حماية ، على الرغم من أننا كنا فى خطر ، وكانت والدتى ووالدى وأسرتى يدعوا لنا بعودتنا سالمين" .
أما والد سيد ، فقد عبر عن سعادته بعودة أبنه ، وخاصة بعد ما شاهده فى التليفزيون ، موضحاً :" كنا نتواصل معه عبر الأنترنت ، وكنا نشاهد مناظر الضرب وصفارات الإنذار ، وكل الأحداث واللحظات الصعبة التى كنا نعيشها مع سيد ، وبدأ القلق ينتابنا لما علمنا بأنه يوجد لديه نقص فى المواد الغذائية ، وحتى المياه لم تكن متوفره لديهم ، والحمد الله أختاروا التوقيت المناسب للخروج من محل إقامتهم فى خاركيف حيث أنه بعد 4 ساعات من خروجهم بدأ تدمير وضرب هذه المدينة" .
وأضاف عبد الدايم مصطفى :" نأمل بعودة باقى المصريين المتواجدين فى أوكرانيا ، ويعودوا سالمين لأهليهم وأسرهم ، فعلى الرغم من فرحتى بعودة أبنى " سيد " ، فأننى أتمنى عودتهم أيضاً ، والفرحة تعم على كل المصريين" ، مقدماً شكره الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسى الأب لكل المصريين الذى إستطاع فى اللحظات المناسبة بعودة أبناءه ، وهذا ليس جديد على مصر .