أكد الدكتور أبو زيد راجح، رئيس المركز القومى لبحوث البناء والاسكان الاسبق أن حجم انتشار العشوائيات والسرعة التى انتشرت بها خاصة داخل القاهرة كان سببا فى اتجاه المركز لإقامة العديد من الدراسات التى أوضحت أن ما يقرب من 84% مما يبنى داخل القاهرة يصنف فى إطار العشوائيات، كما حرص الباحثين بالمركز على تقديم نموذج الاسكان الريفى وتيسير تطبيقه داخل الدولة ، جاء على هامش مؤتمر مستقبل المجتمعات العمرانية نحو تنمية العمرانية مستدامة. قال راجح، إن ظاهرة انتشار المجتمعات العمرانية الخاصة والمغلقة على أهلها من أخطر الظواهر التى تفشت بسرعة فاقت انتشار العشوائيات وساهمت فى تكريس الضغوط على المجتمع ، مؤكدا أنها السرطان الاجتماعى الجديد الذى يهدد مستقبل التنمية المستدامة بالدولة ، كما تعبر عن حجم الخلل العمرانى الشديد الذى اصبحت عليه القاهرة حاليا . واضاف راجح، إلى دور الدولة التى ساهمت فى تزايد انتشار المجتمعات المغلقة ودعمت تواجدها قانونيا حيث أتاحت للمستثمرين والمطورين العقاريين تيسيرات عديدة فى الحصول على الأراضى كما دعمتهم بقانون التمويل العقارى ليمكنهم من الاقتراض بسهولة . واوضح راجح، أن فكرة إنشاء المجتمعات الجدية خارج نطاق القاهرة التى اقترحتها الدولة منذ 10 سنوات ماضية إستهدف من خلالها بالأساس نقل الحرف والانشطة والورش والسكان من قلب القاهرة للخارج وخصصت هذه الاماكن التى تقرب من الطريق الدائرى للشرائح المتوسطة ودون المتوسطة ، إلى أن تغير المسار فجأة واتجهت الدولة لدعم الاسكان الفاخر وقامت بتوفير الدعم الاساسى لانتشار المجتمعات المغلقة وساهمت فى تزايد حدة العشوائيات .