أكدت الدكتورة ماجدة متولى رئيس مؤتمر المجتمعات العمرانية الخاصة نحو تنمية عمرانية مستدامة والذى تنظمه المركز القومى لبحوث الاسكان والبناء برعاية وزير الاسكان حرص المؤتمر على تحديد أهم المعايير السلبية التى تتنتج عن ظاهرة ظهور المجتمعات العمرانية الخاصة والمغلقة والتى بدأت فى الظهور منذ ما يقرب من نصف قرن ، موضحة أن لها العددي من الآثار اللبية على حركة التنمية العمرانية المستدامة بالمجتمع المصرى . وأشارت متولى خلال كلمتها بالمؤتمر إلى تزايد حدة الآثار السلبية للمجتمعات الخاصة حيث ساهمت فى ارتفاع الفجوة بين طبقات المجتمع وزيادة هذه الفجوة بين لفقراء والاغنياء ، مؤكدة أنها ظاهرة طبيعية نتيجة العولمة . ووجهت خلال المؤتمر العديد من الرسائل للباحثين الجددد والمسئولين بالدولة وكبار المستثمرين فى القطاع العقارى والتشييدى بشأن أهمية وضع مخططات عمرانية جيدة لإنشاء المجتمعات الخاصة بما لا يؤثر على تزايد انتشار العشوائيات داخل المجتمع ، كما أكدت ضروة أن يحرص كبار المستثمرين والمطورين العقاريين على إتباع نماذج جيدة فى التخطيط إنشاء المجتمعات العمرانية الخاصة بما يمكنها من أن تصبح نواة جيدة لنشر ثقافة العمارة الخضراء ، مؤكدة أن العائد فى هذه الحالة سيكون على المستثمر والمجتمع . كما ناشدت المسئولين بالدولة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية من أجل تطبيق معايير التنمية العمرانية المستدامة بالمجتمع المصرى وكذلك العمل على بحث جميع الآليات والسبل لتوفير فرص الحصول على الموارد بصور غير تقليدية من خلال الاعتماد على مصادر جديدة للطاقة ، الأمر الذى يساهم فى تجسيد نموذج صحى لحياة المجتمع المصرى . وكشقت متولى عن توقيع بروتوكول تعاون مع محافظ الفيوم لإنشاء قرية خاصة نظيفة ومتحضرة تقوم بناء على المعايير المحددة والصحيحة لعملية التنمية العمرانية ، على أن تصبح هذه القرية هى النموذج الأول للمجتمعات العمرانية الخاصة التى تساهم فى الارتقاء بالمجتمع ولا تمثل عائقا لحركة التنمية بالمناطق المحيطة بها .