أكد الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث، أن الإخوان حاولوا الحصول علي الخرائط التي ترسم حدود مصر في منطقتي حلايب وشلاتين والمودعة بدار الوثائق، من خلال علاء عبد العزيز وزير الثقافة، لكن عبد الواحد النبوي رئيس دار الوثائق وقيادات أخرى رفضت الطلب، لمخالفته أصول الإطلاع على مثل هذه الوثائق الخطيرة و المتصلة مباشرةً بالأمن القومي للبلاد. وأضاف "الدسوقي" في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن عزل 4 من أبرز القيادات بالوزاررة بينهم رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق القومية، ورئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، والمشرف العام على دار الكتب بباب الخلق، والمشرف على جودة الأعمال الفنية بدار الوثائق، هو ترتيب من نظام الإخوان للتخلص من العائق أمام وقوع وثائق مصر التاريخية في أيديهم. جدير بالذكر أن الدار تحوي مليونا و100 ألف وثيقة تتبع رئيس الدار مباشرة، وهو الذى له كامل الحق فى إعارتها أو ترميمها والتحكم فى أجهزة الإنذار المحيطة بها. ومن بين تلك الوثائق النادرة وثائق التقارير السرية للبوليس السياسى عن الإخوان والجرائم التى ارتكبوها وسلسلة الاغتيالات وحتى وثائق الطب الشرعى عنهم، هذا بخلاف وثائق تقسيم الحدود المصرية، وعلاقة مصر بالخليج، واعتراف قطر والبحرين بالسيادة المصرية عليهما، ووثائق بالرسومات عن الملكيات المصرية بفلسطين واليونان وأوروبا والحجاز وحتى أفريقيا، علاوة على معاهدات مياه النيل، بل ووثائق ملكية الأفراد ووزارة الأوقاف وأملاك اليهود فى مصر.