أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أن كييف لا تريد الحرب مع روسيا، معربا عن استعداد بلاده للرد في حال قررت موسكو اتخاذ خطوات عدائية ووصفه بأنه "أمر غير مقبول". وقال الرئيس الأوكراني، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإستوني، ألار كاريس، إن روسيا اعتدت على دولة مستقلة، مشيرا إلى أنه تلقى طلبا من وزارة الخارجية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا. ووفقا لشبكة "سكاي نيوز"، حذر زيلينسكي من أن الدول المجاورة لأوكرانيا ستضرر في حالة التصعيد الروسي الشامل، مشيرا إلى أنه يجرى التنسيق مع الناتو والاتحاد الأوروبي للرد سريعا على الخطوة الروسية. وأضاف: "يجب أن تشمل العقوبات على روسيا إغلاق خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، لافتا إلى أن العقوبات قد تكون غير كافية لحل الأزمة. أوكرانيا تطالب روسيا بالتراجع عن قرار الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك رئيس إستونيا: الاتحاد الأوروبي يجهز حزمة من العقوبات ضد روسيا وتابع الرئيس الأوكراني: "أكدنا تمسكنا بالحوار خلال الأشهر المقبلة ولكن روسيا ردت على الحوار بإعلان اعترافها باستقلال منطقتين في شرق أوكرانيا". واستطرد قائلا: "نسعى للسلام رغم الانتهاكات التي تتعرض إليها أراضينا". من جانبه، اعتبر رئيس إستونيا أن التصعيد ضد أوكرانيا سيمثل تصعيدا ضد كل دول الناتو. وقال كاريس إن "فرض العقوبات على روسيا ضرورة وموسكو لم تهتم بمصلحة شعبها". وتابع: "سنعمل على فرض العقوبات ضد روسيا وباب الدبلوماسية لم يغلق"، مضيفا: "سنستمر بالحوار مع روسيا"، مشددا في الوقت ذاته على أنه من حق كييف الدفاع عن نفسها. وأكد أنه لا تزال توجد إمكانية لإيجاد قواسم مشتركة لحل نزاع أوكرانيا. وفي وقت سابق من اليوم، حذر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزينكوف، جنوده من محنة وخسائر متوقعة مقبلة. وقال وزير دفاع أوكرانيا إن الكرملين اتخذ خطوة إضافية في اتجاه إحياء الاتحاد السوفييتي؛ مشددا على أن كييف لن تسمح باتخاذ قرارات فوضوية بشأن البلاد. وأكد ريزنيكوف، أن بلاده ستدافع عن "سيادتها" بعد اعتراف روسيا بجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك. واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الاثنين، رسميا بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك كدولتين مستقلتين، وأمر الجيش الروسي ب "حفظ السلام" في الجمهوريتين الواقعتين في شرق أوكرانيا. ووقع الرئيس الروسي، رسميا على مرسوم يعترف باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا. وأصدر بوتين تعليماته لوزارة الدفاع الروسية لإرسال قوات الجيش الروسي إلى دونباس في شرق أوكرانيا، بينما طلب من وزارة الخارجية إقامة علاقات دبلوماسية مع كل من جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبية.