أعلن رئيس الوزراء الليبى علي زيدان انتهاء القتال فى أحداث منطقة "الكوفية" فى بنغازي،وخروج قوات وكتائب "درع ليبيا" التابعة للجيش الليبى، من معسكراتها. وأكد زيدان سيطرة قوات الجيش الليبى النظامية على كافة الأسلحة الثقيلة،معربا عن تعازيه إلى أسر ضحايا الأحداث المؤسفة التى شهدتها منطقة معسكردرع ليبيا بمدينة بنغازى الليلة الماضية. ونقل التلفزيون الرسمي الليبي ( ليبيا الوطنية) عن زيدان تأكيده أنه تابع الوضع بالمدينة عقب جولته التفقدية ، مع وزيري الدفاع والداخلية ، وقادة العمليات والقوات الليبية الخاصة فى بنغازى وكافة القيادات الموجودة هناك. ولفت زيدان إلى أن أعداد الضحايا جراء الاشتباكات المسلحة فى بنغازى كان مؤلما..مضيفا أن الأحداث بدأت بقيام مجموعة من المواطنين كانوا يريدون إزالة "حاجز" موجود في مدخل بنغازي بطريق مدينة المرج بمنطقة الكويفية ، وإخراج قوات الدرع من المعسكر. وأوضح أن قوات الدرع مكونة من الثوار الليبيين ومعتمدة من رئاسة الأركان الليبية العامة،إلا أن مواطنى بنغازى رأوا أن هذا الأمر ينبغى أن يكون للجيش والشرطة الليبيتين فقط ، فوقعت المواجهات بينهم وبين قوات الدرع ، ترتب عليها مصرع العديد من المواطنين وإصابة العشرات. وطالب رئيس الحكومة الليبية بتوخى الحيطة والحذر فى هذه المرحلة الحساسة ، وضبط النفس؛لأن الأوضاع فى ليبيا لا تحتمل هذه التداعيات. وأكد زيدان أن النائب العام الليبى طلب من مساعديه فى النيابة العامة مباشرة عمليات التحقيق ، وأن أعضاء وزارة الداخلية والشرطة العسكرية يتابعون التحقيقات حول هذه الأحداث. وشدد على ضرورة تفهم مطالب نزع الأسلحة وعودتها إلى موقعها المناسب ، وهما الجيش والشرطة..وأنالثورة لن تستمر إلى الأبد ، وينبغى ايجاد حلول لملف السلاح فى ليبيا حتى لا تتكرر تلك الأحداث. يذكر أن السلطات الليبية أعلنت ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات المسلحة فى بنغازى إلى28 قتيلا وأكثر من 60 جريحا ، تم إدخالهم المستشفيات لتلقى العلاج. كانت مجموعات من المواطنين الليبيين قد تجمعت أمام مقر قوات وكتائب درع ليبيا التابعة للجيش الليبى فى منطقة (الكويفية) بمدينة بنغازى ، وقامت بمهاجمة المقر بالحجارة والأسلحة البيضاء ؛ للمطالبة بحلها وتسليم أسلحتها للجيش الوطنى الليبى، فوقعت اشتباكات مسلحة بالمنطقة أسفرت عن ذلك العدد من الضحايا.