أعرب بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية فى عمان، عن ترحيبه بالشراكة الاستراتيجية مع ميناء إنتويرب البلجيكي في إدارة وتطوير ميناء الدقم العماني والذي يتجه ليكون من الموانئ الرائدة عالميا ومحطة إضافية كبيرة وهامة على طرق التجارة البحرية نظرا لموقعه الفريد على بحر العرب والمحيط الهندي. وكانت حققت سلطنة عمان، طفرة غير مسبوقة في مجال تطوير الموانيء بإعتبارها احد المواقع اللوجيستية والاستراتيجية التي تعزز من الاقتصاد على كافة المستويات ، وتعتبر المنطقة الاقتصادية بالدقم المطلة على بحر العرب أحد أبرز المناطق الصناعية في السلطنة، فموقعها الجغرافي يعطي بعداً سياسياً واقتصادياً، فقد شُيدت على بنية أساسية رفيعة المستوى، تلتزم بأعلى معايير المحافظة على السلامة والبيئة، وتتوفر بها مرافق اقتصادية وسياحية جذابة تجعلها واحدة من أفضل الأماكن للزيارة والإقامة والعمل والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، وواحدة من أهم المراكز الاستراتيجية في المنطقة والعالم. ومع الانتهاء من الأعمال الإنشائية في البنية الأساسية بميناء الدقم العُماني ومباشرة خدماته، يعمل الميناء حالياً على اتخاذ خطوات ثابتة من أجل تحقيق نمو كبير في السنوات التالية، وتطوير المشروعات الاستراتيجية والمبادرات الخضراء. ومن المشاريع التي تتوافق بالكامل مع الاستراتيجية المتبعة من قبل شركة ميناء الدقم، مشروع «هايبورت الدقم» الذي يعتبر الأكثر أهمية من بين المبادرات الخضراء حيث يستهدف إنتاجاً ضخم الحجم من الهيدروجين الصديق للبيئة (من الطاقة المتجددة) كوقود مستقبلي ومشتقاته وتصدير هذه المنتجات عبر ميناء الدقم، ويقع المشروع في موقع قريب من الميناء (بالقرب من رصيف نقل السوائل لتسهيل تصدير المنتجات السائبة)، ومن المتوقع للمشروع أن يحول ميناء الدقم إلى محور من أجل تداول وتوزيع الهيدروجين الأخضر وهو ما يضع ميناء الدقم على الخريطة العالمية في الاقتصاد الوليد للهيدروجين.