علماء الدين يحسمون الجدل حول حكم الصيام أول رجب.. مستشار المفتي: مشروع ولكن غير مأثور عن النبي.. خالد الجندي: بدعة .. والبحوث الإسلامية: لم يرد حديث نبوي فيه

الإفتاء: جائز ولا حرج فيه لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم
مستشار المفتي: يشرع للإنسان صيام أول رجب ولكنه غير مأثور عن النبي
خالد الجندي: بدعة وليس من الدين

البحوث الإسلامية: لم يرد حديث صحيح في فضل شهر رجب ولا في صيامه

شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم ، والأشهر الحرم هي : رجب , وذو العقدة , وذو الحجة , والمحرم . وسُمِّي برجب؛ لأنه كان يُرجَب في الجاهلية، أي: يُعظم، أو لترك القتال فيه، يقال: أقطع الرواجب والأصب؛ لأنه لا تُسمع فيه قعقعة السلاح. واعتاد البعض صيام أول أيام شهر رجب أو بعض ايامه ، وقد اختلف العلماء حول هذا الأمر من حيث الحكم الشرعي في ذلك.
قالت دار الإفتاء، إن فضل شهر رجب ثابت، بغض النظر عن درجة الأحاديث الواردة فى فضائله، سواء كانت صحيحة أو ضعيفة أو موضوعة؛ وذلك لكونه أحد الأشهر الحرم، التى عظمها الله تعالى وقال فيها: ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾ ، وعينها حديث "الصحيحين" فى حجة الوداع بأنها ثلاثة سرد -أي متتالية-: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب مضر الذى بين جمادى الآخرة وشعبان.
وأكدت الإفتاء أن الصوم في شهر رجب -سواء في أوله أو في أي يوم فيه- جائز ولا حرج فيه؛ لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم.
وأكدت الإفتاء، أنه لم يرد ما يدل على منع الصوم في رجب، والمقرر شرعًا أن "الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال"، فلا يجوز تخصيص شيء من ذلك إلا بدليل، وإلا عد ذلك ابتداعًا في الدين؛ بتضييق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضافت: وممَّا ورد في فضل الصوم في شهر رجب بخصوصه حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: «فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان"، ثم قال: [قَالَ أَحْمَدُ: وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ، فَمِثْلُهُ لَا يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ بَلَاغٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ].
ومن جانبه قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن صيام أول رجب يعتبر بدعة فى الدين، مشيرًا إلى أنه لا يوجد عبادات مخصوصة فى هذا الشهر سوى أنه من الأشهر الحرم.
وأضاف «الجندي»، في تصريحات ل" صدى البلد " أن 90% من المصريين يصومون أول رجب، ولا أعرف لماذا؟، وأنا أصوم كل اثنين وخميس وفطرت اليوم مخصوص من أجل أن أوضح للناس أن صيام أول رجب بدعة.
بينما قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الصوم في شهر رجب -سواء في أوله أو في أي يوم فيه- جائز ولا حرج فيه؛ لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم.
وأكدت الإفتاء، أنه لم يرد ما يدل على منع الصوم في رجب، والمقرر شرعًا أن "الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال"، فلا يجوز تخصيص شيء من ذلك إلا بدليل، وإلا عد ذلك ابتداعًا في الدين؛ بتضييق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضافت: وممَّا ورد في فضل الصوم في شهر رجب بخصوصه حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: «فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان"، ثم قال: [قَالَ أَحْمَدُ: وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ، فَمِثْلُهُ لَا يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ بَلَاغٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ].


بينما قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الصوم في شهر رجب -سواء في أوله أو في أي يوم فيه- جائز ولا حرج فيه؛ لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم.
وأضاف عاشور، في تصريحات ل "صدى البلد" أنه يشرع للإنسان صيام أول رجب، ولكنه غير مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن أت أول شهر رجب يوم جمعة فقال العلماء يجوز إفراد الصوم يوم الجمعة ولكن مع الكراهية اى يكون مكروه فيضم الخميس والجمعة معه.
وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لم يرد حديث صحيح في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه.
وأضاف الجندي ل«صدى البلد»، أن هناك حديثا غير صحيح يردده البعض عن فضل رجب روي عَنِ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَوْمُ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ كَفَّارَةُ ثَلاثَةِ سِنِينَ، وَالثَّانِي كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ، وَالثَّالِثُ كَفَّارَةُ سَنَةٍ، ثُمَّ كُلُّ يَوْمٍ شَهْرٍ».