قال ألن كروجر رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض، إن تقرير العمالة الصادرعن وزارة العمل الأمريكية اليوم، يقدم مزيدًا من التأكيد على أن الاقتصاد الأمريكي مستمر في التعافي من أسوأ حالة ركود منذ الكساد العظيم، مشددًا على ضرورة الاستمرار في التركيز على انتهاج سياسات للإسراع في خلق فرص العمل وتوسيع نطاق الطبقة الوسطى، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية ستواصل شق طريق لخروج البلاد من الهوة العميقة التي نشأت بسبب الركود الشديد الذي بدأ في ديسمبر 2007. وقال كروجر - في بيان للبيت الابيض اليوم الجمعة - إن تقرير مكتب إحصاءات العمل يشير إلى أن مؤسسات القطاع الخاص التجارية أضافت 178 ألف وظيفة في شهر مايو الماضي، كما ارتفعت أعداد العمالة غير الزراعية 175 ألف وظيفة في شهر مايو، وبالتالي فإن الاقتصاد قد أضاف وظائف شهريا على مدى 39 شهرًا على التوالي، حيث تمت إضافة ما مجموعة 9ر6 مليون وظيفة خلال تلك الفترة، من بينها 972 ألف وظيفة بالقطاع الخاص هذا العام. ونوه بأن التقرير أوضح ارتفاع معدل البطالة قليلا ليصل إلى 6ر7 في المائة في مايو مقابل 5ر7 في المائة في إبريل، إلا أن معدل مشاركة قوة العمل ارتفع أيضا بنسبة 1ر0 في المائة إلى 4ر63 في المائة في مايو، مع عودة أكثر من 182 ألف من العمال العاطلين عن العمل إلى سوق العمل من جديد عن شهر إبريل، وهي إشارة على أن المزيد من العمال شعروا بالتشجع على البحث عن عمل. وشدد كروجر على أنه مع اشتداد وتيرة التعافي، فإن الوقت الآن ليس هو الوقت الذي يتعين فيه أن تزيد واشنطن من جروحها ذاتيا في مجال الاقتصاد، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تواصل حث الكونجرس على استبدال التخفيضات التلقائية في الإنفاق بخفض متوازن للعجز مع العمل على تطبيق تدابير لخلق الوظائف للطبقة المتوسطة، عن طريق أشياء مثل إعادة بناء الطرق والجسور وتعزيز التصنيع الأمريكي. ولفت إلى أن الرئيس باراك أوباما سيواصل الضغط على الكونجرس للعمل على تطبيق التدابير التي دعا اليها في خطابه عن حالة الاتحاد لجعل أمريكا مغناطيسا جاذبا للوظائف الجيدة، ومساعدة العمال عل اكتساب المهارات التي يحتاجونها للقيام بهذه الوظائف والتأكد من أن عملهم الشاق يوفر لهم حياة كريمة.