قال تقرير للأمم المتحدة اليوم الخميس إن أكثر من 60 الف شخص فروا من بلدة أبو كرشولا بولاية جنوب كردفان الغنية بالنفط في السودان منذ تعرضها لهجوم من جانب متمردين في أبريل. وقال المتمردون في وقت لاحق إنهم أسقطوا ثاني طائرة هليكوبتر عسكرية في أسبوع. واستعادت القوات الحكومية البلدة قبل اسبوعين من مقاتلين ينتمون الى الجبهة الثورية السودانية وهي تحالف لمتمردين يسعون للاطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير. وتقع ابو كرشولا في الطرف الشمالي الشرقي من ولاية جنوب كردفان. وشنت الجبهة الثورية هجوما مضادا وهاجمت موكب رئيس أركان الجيش اثناء زيارة للمنطقة الاسبوع الماضي. وقالت الأممالمتحدة في تقريرها ان القتال في ابو كرشولا ادى الى نزوح 63 ألف شخص. وفر نحو ثمانية آلاف الى الخرطوم على بعد اكثر من 600 كيلومتر في حين يبحث 44 ألف شخص عن مأوى في ولاية شمال كردفان المجاورة. وأضافت "الوضع الأمني لا يزال هشاً". وقالت الجبهة الثورية في وقت لاحق إنها أسقطت طائرة هليكوبتر تابعة للجيش في ولاية النيل الأزرق وهي جبهة أخرى للقتال قرب حدود السودان الشرقية مع إثيوبيا. ونفى المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد مزاعم المتمردين قائلا إن الطائرة تحطمت في مهمة تدريب في الدمازين عاصمة الولاية بعد أن اصطدمت بأحد أبراج الكهرباء. وأضاف أن اثنين قتلا في الحادث. ولا يمكن التحقق من صحة البيانات المتضاربة في السودان. وقال الجيش في 31 مايو إن طائرة تحطمت قرب أبو كرشولا بسبب عطل فني. وقالت الجبهة الثورية آنذاك إنها أسقطت طائرة هليكوبتر في المنطقة. ويشهد السودان منذ عقود اشتباكات بين الحكومة والمتمردين الذين يقاتلون ضد ما يقولون انه استغلال من جانب النخبة الحاكمة في الخرطوم. وتضم الجبهة الثورية ثلاث جماعات متمردة من دارفور الى جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال وتقوم بعملياتها القتالية على الحدود مع جنوب السودان. وأدى العنف الى توتر العلاقات مع جنوب السودان التي تتهمها الخرطوم بدعم المتمردين. وتنفي جوبا الاتهامات. والاضطرابات قضية حساسة في الخرطوم. وقال محام إن صحفيا يعمل بصحيفة (السوداني) اليومية اعتقل بعدما اتهمه الجيش بتشويه سمعته. وكتب الصحفي خالد احمد تقريرا عن ابو كرشولا بعدما زار المنطقة برفقة رئيس أركان الجيش.