قالت الأممالمتحدة، الخميس، إن أكثر من 60 ألف شخص فروا من بلدة تقع في منطقة سودانية غنية بالنفط منذ مهاجمة متمردين لها في أبريل. واستعادت القوات الحكومية بلدة أبو كرشولا قبل أسبوعين من مقاتلين ينتمون إلى الجبهة الثورية السودانية، وهي تحالف لمتمردين يسعون للإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير. وتقع أبو كرشولا عند الطرف الشمالي الشرقي من ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط. وشنت "الجبهة الثورية" هجوما مضادا وهاجمت موكب رئيس أركان الجيش أثناء زيارة للمنطقة الأسبوع الماضي. وذكرت الأممالمتحدة في تقرير أن القتال في أبو كرشولا أدى إلى نزوح 63 ألف شخص، وأضافت "الوضع الامني لا يزال هشا." وفر نحو ثمانية آلاف شخص إلى الخرطوم على بعد أكثر من 600 كيلومتر فيما يبحث 44 ألف شخص عن مأوى في ولاية شمال كردفان المجاورة. ويشهد السودان منذ عقود اشتباكات بين الحكومة والمتمردين الذين يقاتلون ضد ما يقولون إنه استغلال من جانب النخبة الحاكمة في الخرطوم. وتضم "الجبهة الثورية" ثلاث جماعات متمردة من دارفور إلى جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال وتقوم بعملياتها القتالية على طول الحدود مع جنوب السودان. وأدى العنف إلى توتر العلاقات مع دولة جنوب السودان التي تتهمها الخرطوم بدعم المتمردين، بينما تنفي جوبا هذه الاتهامات.