قالت الدكتورة نهى سمير دنيا، عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، إن الكلية قامت بتخريج الدفعتين الأولى والثانية من البرنامج التدريبي التأهيلي لسفراء المناخ، بواقع 500 شخص، مشيرة إلى أن فكرة سفراء المناخ خرجت للنور تزامناً مع استضافة مصر«cop27» والهدف الوصول إلى مليون سفير. وأكدت أنه تم تدشين أول تطبيق إلكترونى باللغة العربية لحساب البصمة الكربونية للأفراد، بجانب إنشاء وحدة للتحول الأخضر تماشياً مع المبادرة الرئاسية، لافتا إلى أن برنامج سفراء المناخ فكرة انطلقت من كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، بالتزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ القادمة «cop27» فى نوفمبر القادم، لأننا سألنا أنفسنا كيف نشارك كذراع الدولة باعتبارنا جهة أكاديمية فى مجال البيئة. وأضافت عميدة الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس أن أقدم كلية متخصصة فى مجال البيئة ليس فقط فى مصر وإنما على مستوى الشرق الأوسط، حيث تم إنشاء الكلية عام 1982، أى منذ 40 عاماً . كما أطلقت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس برنامج سفراء المناخ كجزء من الاستعدادات لمؤتمر المناخ والذي تستضيفة مصر العام القادم بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 120 دولة وحضور أكثر من 100 رئيس من رؤساء وزعماء العالم. وكشفت الدكتورة نهى دنيا، عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية تفاصيل برنامج سفراء المناخ وكيفية الانضمام إليه، مشيرة إلى أن البرنامج هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط ويستهدف مليون سفير قبل مؤتمر المناخ القادم، وكانت البداية ب500 شاب وفتاة من الوزارات والهيئات والقطاعات التي تتعامل بشكل مباشر مع قضايا ومشكلات البيئة، ومنها قطاعات الزراعة والصناعة والبيئة والري. وأضافت دنيا أن المتدربين حصلوا على برنامج مكثف عن بعد لمدة أسبوع يؤهلهم للتدريب ورفع الوعي والتعريف بقضايا المناخ وأسباب الانبعاثات المضرة بالبيئة والآثار السلبية التي تتسبب فيها التغيرات المناخية اقتصاديا وزراعيا وعلى المسطحات المائية والهجرة البيئية ونقص المياة وزيادة مستويات التصحر، ونقص الغذاء وحتى تأثير التغيرات المناخية على الصحة النفسية وما يتسبب فيه من زيادة معدلات الانتحار، ما يؤهلهم ليكون كل سفير من ال500 مدرب ل200 آخرين، وبذلك نصل لمختلف الفئات في كل المحافظات ويتحقق الهدف من زيادة الوعي بقضايا البيئة والتغيرات المناخية. وتابعت دنيا: قمنا بالتوازي بإطلاق أول تطبيق على الهواتف المحمولة لقياس البصمة الكربونية للأفراد وهو التطبيق الذي يتيح لمستخدمية معرفة أثرهم وممارستهم المضرة بالبيئة والانبعاثات الضارة لكل فرد عن طريق قياس ما يستهلكه كل فرد من طاقة غير متجددة ومياه وانبعاثات ووسائل التنقل غير المستدام وحتى الانبعاثات الصادرة جراء السفر بالطيران وكلها تسبب أضرارا للبيئة وتزيد من حدة التغيرات المناخية، واكتشفنا بعد تطبيق البرنامج أن البصمة الكربونية للأفراد أضعاف المستويات العالمية. وعن كيفية الالتحاق بالبرنامج قالت عميد كلية الدراسات العليا، إن التقديم متاح عبر صفحة الكلية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث يتم طرح استمارات المشاركة لاختيار 250 ملتحقا جديدا بالدورة التدريبية.