رغم أن أعينهم مغلقة منذ ولادتهم لكن قلوبهم مبصرة ترى وتشعر وتعمل، لا يتركون لحظة دون تعلم مهارة جديدة، يبتكرون ويستغلون كافة ما أعطاهم الله من حاسة السمع واللمس والشم في الصناعات اليدوية، وهم مكفوفو دار النور والأمل. فقالت "نعمة "أحد المكفوفين والعاملات في الدار أنهم يعملون في دار منذ إن كانوا أطفال تعلموا القراءة والكتابة وأيضاً الصناعات المهنية اليدوية، فمنهم من يعمل في الغزل والنسيج والكروشية والسجاد والخوص والأخشاب ،بالإضافة إلي أن جميعهم فتيات.
وأشارت إلي أن عملهم هذا له مقابل مادى من المعارض التي تنشئها الدار كل فترة ويحضرها كبار الدولة وأصحاب المناصب والنفوذ وعامة الشعب ويشتري منها من أجل جمال معروضاتهم، لافتةً إلي أن مشغولاتهم مليئة بالحب الدافئ من قلوبهم.
واختتمت دكتورة سهام مديرة الدار أن جميع الخامات صناعة مصرية أصيلة تأتي عبر التبرعات، بالإضافة إلي أن المدربين جميعهم متطوعون من أجل خدمة ومساعدة المكفوفين لنوال الثواب عند الله.