قال السفير الإيراني لدى الأردن مصطفى زاده إنه لا توجد لبلاده الآن أية قوات عسكرية على الأراضي السورية ، مشيرا إلى وجود بعض المستشارين والمهندسين وضمن سياق المشاورات والتنسيق وأن هذا الأمر كان قائما قبل اندلاع الأزمة السورية. وأضاف زاده - في حوار مع صحيفة "الديار" الأردنية نشرته في عددها الصادر اليوم الأحد - "ما دامت جيوش الدول الخارجية لم تتدخل في سوريا فإن القوات العسكرية الإيرانية لن تتدخل أبدا، لكن إذا حصل تدخل جيوش خارجية فإن إيران ستتخذ القرار المناسب وتعلن عن موقفها فورا". وأوضح زاده "أن إيران لا تقبل "صب الزيت على النار" في سوريا، وموقفنا تجاه هذا الأمر هو أننا نرفض المجازر وسفك الدماء، ونحن مع إجماع في المواقف بين الجهات المختلفة للتوصل إلى حل سياسي"، مشيرا إلى أن استراتيجية بلاده قائمة على أن يكون الحل لصالح الشعب السوري . وتابع زاده بالقول "الحكومة والمعارضة السورية مطالبون بالجلوس والتحاور والاتفاق بعيدا عن التدخلات الخارجية". وحول تدخل حزب الله اللبناني في الحرب إلى جانب النظام السوري ضد المعارضة، قال زاده إن إيران تميز بين موضوعين في سوريا، الأول حرب شاملة تحصل في البلاد ونحن في هذا الإطار نطالب بوقف لإطلاق النار ، والثاني كيفية تقديم الحل للمستقبل السوري . وأشار إلى أن هناك جهتين متناحرتين في سوريا ، ومقاتلين من أوروبا وافريقيا وأصقاع الدنيا، ونظاما يدافع عن ذاته ومؤسساته، معتبرا أن دخول حزب الله في هذه الحرب إلى جانب الجيش السوري هو أمر طبيعي وأن السؤال عن ذلك غير وارد لأن المقاتلين الأجانب يتدفقون بكل الاتجاهات إلى جانب المعارضة المسلحة ولذلك عندما شعر حزب الله بالخطر تدخل عسكريا، مشيرا إلى أن حزب الله يريد الدفاع عن الجاليات اللبنانية التي تعيش على الحدود السورية.