شهدت وزارة الخارجية المصرية الاحد عقد الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين مصر وبلجيكا، حيث جرى استعراض كافة متعلقات البلدين بجميع المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وترأس الجانب المصرى السفير عمرو حلمى مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية ومن الجانب البلجيكى ألفونس كريسين مدير إدارة الشرق الأوسط، حيث جرى بحث مبادلة الديون البلجيكية المستحقة على مصر لإقامة مشروعات تنموية، وذلك على ضوء موافقة مجلس الوزراء البلجيكى مؤخراً على مبادلة ثلاثة أقساط من هذه الديون. وقال السفير عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الجانب البلجيكي رحب بزيادة الاستثمارات البلجيكية في مصر في ظل مؤشرات باستتباب الأمن فى مصر، وهو ما شجع شركة "سولفاى" ( احدى كبريات الشركات البلجيكية العاملة فى مصر) على توسيع مصنعها فى الإسكندرية وتطويره، كما أن الاستثمارات البلجيكية حققت طفرة فى الفترة الأخيرة بلغت بها إلي ثانى أكبر مستثمر أوروبى فى مصر بعد بريطانيا. كما نوقشت سبل تنمية المجالات المحتملة للتعاون المشترك فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأبحاث النووية والتنمية الإدارية. وتم الاتفاق على الاستمرار فى تفعيل آلية المشاورات السياسية لتقريب وجهات النظر بين القاهرةوبروكسيل فى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. جدير بالذكر أن الجولة الأولى من المشاورات كانت قد عقدت فى بروكسيل يومى 16-17 يونيو 2011 ، أى قبل أقل من أربعة أشهر ، مما يعكس مدى الاهتمام المتبادل بتعميق التعاون بين البلدين فى شتى المناحي.