رئيس الوزراء يشهد توقيع أمر شراء الوقود النووي لمحطة الضبعة واتفاقية البرنامج الشامل للتعاون    المشاط: تطوير البنية الرقمية الحكومية ركيزة أساسية لتحقيق النمو والإنتاجية    قناة السويس تمد العمل بتخفيضات رسوم عبور عدة أنواع من السفن حتى يونيو 2026    البورصة المصرية تربح 4 مليارات جنيه بختام تعاملات الأربعاء 19 نوفمبر 2025    هجرة مليون بريطانى خلال 4 سنوات من المملكة المتحدة لهذا السبب    اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ونظيره الايطالى    العارضة تضيع على الأهلي والمقاولون استثمار 8 فرص بالدوري    الإسماعيلي ينفي شائعات طلب فتح القيد الاستثنائي مع الفيفا    بالأسماء، ضحايا حادث الطريق الصحراوي الغربي في قنا    حبس أم ألقت طفلتها الرضيعة وسط القمامة في الشرقية    المسلماني: برنامج دولة التلاوة تعزيز للقوة الناعمة المصرية    بعد أزمته الصحية.. حسام حبيب لتامر حسني: ربنا يطمن كل اللي بيحبوك عليك    أحمد المسلماني: برنامج الشركة المتحدة «دولة التلاوة» تعزيز للقوة الناعمة المصرية    خالد عبدالغفار: دول منظمة D-8 تعتمد «إعلان القاهرة» لتعزيز التعاون الصحي المشترك    الصحة: مصر خالية من الخفافيش المتسببة في فيروس ماربورج    ارتفاعات وشيكة في أسعار الذهب.. اشتري قبل فوات الأوان    أمين مجلس الجامعات الأجنبية: استكمال القرارات الجمهورية ل 11 فرعا و10 طلبات قيد الدراسة    معرض رمسيس وذهب الفراعنة في طوكيو.. الأعلى للثقافة: دليل على تقدير اليابان لحضارتنا    فيلم بنات الباشا المقتبس عن رواية دار الشروق يُضيء شاشة مهرجان القاهرة السينمائي    الطقس غدا.. ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة خطيرة صباحاً والعظمى بالقاهرة 29    بعثة زيسكو الزامبي تصل القاهرة الخميس لمواجهة الزمالك    إزالة تعديات وإسترداد أراضي أملاك دولة بمساحة 5 قيراط و12 سهما فى الأقصر    روسيا: أوكرانيا تستخدم صواريخ أتاكمز الأمريكية طويلة المدى مجددا    الأهلي يحصل على موافقة أمنية لحضور 30 ألف مشجع في مواجهة شبيبة القبائل    حقيقة عودة كهربا إلى الأهلي في يناير    شقيق إبستين: كان لدى جيفري معلومات قذرة عن ترامب    انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل تحت عنوان "روايات النشء واليافعين" بدار الكتب    أول رد فعل من مصطفى محمد على تصريحات حسام حسن    اسعار كرتونه البيض للمستهلك اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    وصفات طبيعية لعلاج آلام البطن للأطفال، حلول آمنة وفعّالة من البيت    فرق الصيانة بالسكة الحديد تجرى أعمال الصيانة على القضبان بشبرا الخيمة    جامعة قناة السويس تحتفي بأبطالها المتوجين ببطولة كأس التميز للجمهورية    قصور ومكتبات الأقصر تحتفل بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. صور    جامعة قناة السويس تدعم طالباتها المشاركات في أولمبياد الفتاة الجامعية    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته بمعرض دبى الدولى للطيران 2025    أسطورة ليفربول يكشف مفاجأة عن عقد محمد صلاح مع الريدز    وزير الري يلتقي عددا من المسؤولين الفرنسيين وممثلي الشركات على هامش مؤتمر "طموح إفريقيا"    بث مباشر.. بدء مراسم وضع هيكل الاحتواء لمفاعل الضبعة النووية    مصرع 3 شباب في تصادم مروع بالشرقية    الصحة تغلق 11 مركزًا غير مرخص لعلاج الإدمان بحدائق الأهرام    السياحة العالمية تستعد لانتعاشة تاريخية: 2.1 تريليون دولار إيرادات متوقعة في 2025    تعرف على أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    هشام يكن: أطالب حسام حسن بضم عبد الله السعيد.. وغير مقتنع بمحمد هاني ظهير أيمن    حزب الجبهة: متابعة الرئيس للانتخابات تعكس حرص الدولة على الشفافية    مقتل 6 عناصر شديدى الخطورة وضبط مخدرات ب105 ملايين جنيه فى ضربة أمنية    إقبال واسع على قافلة جامعة قنا الطبية بالوحدة الصحية بسفاجا    بريطانيا تطلق استراتيجية جديدة لصحة الرجال ومواجهة الانتحار والإدمان    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    جيمس يشارك لأول مرة هذا الموسم ويقود ليكرز للفوز أمام جاز    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طلعت عبدالقوي: عدد المواليد في مصر عام 2020 بلغ نصف مواليد أوروبا بأكملها.. والزيادة السكانية التحدي الأكبر الذي يواجه مصر بعد القضاء على الإرهاب
نشر في صدى البلد يوم 09 - 11 - 2021

عدد المواليد في مصر عام 2020، بلغ نصف عدد المواليد في قارة وأوروبا بأكملها
مفتي الجمهورية:
القضية السكانية قضية أمن قومي لها تأثير سلبي مادي وبدني ومعنوي
الأنبا بولا:
حل الزيادة السكانية يكمن في المسجد والكنيسة والمجتمع المدني
رئيس تضامن النواب:
الزيادة السكانية قضية أكبر من أن تتحمل مسئوليتها جهة بعينها

قال الدكتور طلعت عبدالقوي، رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية عضو مجلس النواب، أننا نعيش في مرحلة فارقة من تاريخ الوطن، وليس لدينا رفاهية الوقت، ولابد من التصدي بكل قوة لأزمة الزيادة السكانية.
وكشف الدكتور طلعت عبدالقوي عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سوف يطلق مبادرة هامة للتصدي للزيادة السكانية الشهر المقبل، موضحاً أن المؤتمر سوف يخرج بعض من التوصيات الهامة سيتم رفعها للجهات المختصة.
وشدد عبد القوي ، علي ضرورة تكاتف جميع الجهات والمواطنين للتصدي للزيادة السكانية، موضحاً ان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال خلال مؤتمر الشباب في الإسكندرية في عام 2017 أن أكبر خطرين يواجه مصر هما الإرهاب والزيادة السكانية ويقلل فرص مصر في التقدم.
ولفت إلي أن كلام الرئيس عبدالفتاح السيسي في غاية الأهمية، مشيراً إلى أن الإرهاب حققت مصر فيه نجاح كبير وبدأ الإرهاب يتقلص ويتناقص وسيتم القضاء عليه نهائيا وعلى جذوره ومنابعه، ولكن تبقى أزمة الزيادة السكانية هي التحدي الأكبر الذي يواجه مصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر "تفعيل دور منظمات العمل الأهلي في التصدي للقضية السكانية" والذي ينظمه الدكتور طلعت عبدالقوي، رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية وعضو مجلس النواب.
ويعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وبحضور فضيلة الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية، والدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة بمجلس النواب، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، وأيمن عبد الموجود ،مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع المدني، ونيافة الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، والدكتور جمال سرور، ممثلاً عن فضلية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأستاذ النساء والتوليد بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية المصرية الخصوبة والعقم.
كذلك هاني عزيز ، الأمين العام لجمعية محبي مصر السلام، وجهاد إبراهيم ،عضو مجلس النواب، أميرة تواضروس ، مدير المركز الديموغرافي، والدكتور عاشور العمري ،رئيس جهاز محو الأمية، والدكتورة إقبال السمالوطي، ونائب رئيس جامعة عين، وممثلين عن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وممثلين عن المجلس القومي للسكان.
كما يشارك في فعاليات المؤتمر عدد من أعضاء مجلس النواب وممثلي الجميعات والمؤسسات الأهلية والمتهمين بقضية الزيادة السكانية.
وأضاف عبد القوي أن عدد المواليد في مصر عام 2020، بلغ نصف عدد المواليد في قارة وأوروبا بأكملها.
وأشار عبدالقوي إلى أن عدد السكان في العالم بلغ نحو 7.3 مليار نسمة، 82٪ منهم في الدول النامية، و18 ٪ منهم في الدول المتقدمة، مضيفاً أن مصر هي الأولي في العالم العربي من حيث عدد السكان والثالثة افريقيا بعد نيجيريا وإثيوبيا، ورقم 14 علي مستوي العالم.
وأوضح أن معدل النمو السكاني في مصر بلغ 2.5 ٪، بينما بلغ معدل النمو الاقتصادي بعد جائحة كورونا 4.8 ٪ ، قائلاً نريد أن نزيد من معدل النمو الاقتصادي ونقلل من معدل النمو السكاني.
وأشار إلي أن أزمة الزيادة السكانية تتمثل في ارتفاع معدل النمو السكاني أو تدني خصائص السكان أو سوء توزيع السكان، ولكن مصر تنفرد بوجود الثلاث محور الأزمة، وكشف عبدالقوي أن أكثر محافظات في عدد المواليد هم قنا والمنيا وسوهاج وبني سويف، بينما جاءت المحافظات الأقل في معدل المواليد كالتالي دمياط والقليوبية والسويس والدقهلية والغربية.
وأكد أن قضية الزيادة السكانية لا يمكن أن تتصدى لها جهة أو وزارة بمفردها، ولكن لابد من تكاتف وتعاون الجميع لمواجهتها، مؤكداً أننا نعيش في مرحلة فارقة من تاريخ الوطن، وليس لدينا رفاهية الوقت، ولابد من التصدي بكل قوة لأزمة الزيادة السكانية، وأوضح أن كل جنيه يتم إنفاقه على تنظيم الأسرة يوفر مائة جنيه على الأقل.
ومن جانبه قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الإسلام قد أرشد إلى السعي للارتقاء بحياة البشر جميعًا، ويظهر ذلك في ثلاث وظائف جعلها الإسلام من مهمة الإنسان، وهي عمران الأرض، واستخلاف الإنسان فيها، ثم الإصلاح؛ فقال تعالى عن المهمة الأولى:
{هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها}، وقال عن الثانية: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}، ثم جعل الإسلام الإصلاحَ من جملة التكاليف الشرعية. ويُفهَم هذا الوجوب مما ورد في النصوص الإلهية من الحديث عن عاقبة إهمال القيام بواجب الإصلاح؛ قال تعالى: {فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ}، ففي الآية الكريمة يُبيِّنُ الله تبارك وتعالى أن سبب نجاة الأمم من الهلاك ليس في صلاح أهلها فقط، وإنما في إصلاحهم وقيامهم بهذا الواجب.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في مؤتمر "تفعيل دور منظمات العمل الأهلي في التصدي للقضية السكانية"، الذي يقام تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، وتنظمه الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية.
وأضاف أن العمل والتكسُّب وحفظ البدن والترفه بالنعم واستخراج ما في الأرض من خيرات واستصلاحها وسد حاجات الناس المعتبرة وتجنب الفساد والإفساد... كل ذلك ونحوه هو من الإصلاح.
وأوضح فضيلته أنه يُعبَّر عن ذلك وغيره في الاصطلاح الحديث ب"التنمية المستدامة" وهو مصطلحٌ يدل على عملية تغيير شاملة لشتى جوانب الحياة من أجل خدمة الإنسان وتحقيق آماله وغاياته؛ فالتنمية في معناها الشامل تعني بناء مشروعٍ حضاريٍّ متكاملٍ يتوافر فيه التكامل والتوازن بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا المفهوم المعاصر والإسلامي قد تكامل في رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة؛ ففي عهد فخامة الرئيس السيسي تُقدِّرُ الجمهورية الجديدة قيمة الإنسان وتجعل من المواطن المصري الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة والمستدامة، ومن ثَم كانت مبادرات فخامة الرئيس المتعددة في مجالات الصحة والتعليم ومكافحة الفقر والقضاء عليه من أعظم المنجزات التي تسعى نحو توفير حياة كريمة للمواطن المصري باعتباره ركيزة أساسية في عملية التطوير الشاملة التي تقوم بها الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال فضيلته: "لا يُظَن أن التنمية المستدامة طريقٌ معبَّدٌ سهلٌ، بل هو مَعَبَرٌ مليء بالمعوِّقات التي لا بد من القضاء عليها؛ وأحد أهم هذه المعوقات يتمثل في الزيادة المُطَّردة في عدد السكان؛ فإنها كما تُعد عقبةً في طريق تحقيق النمو الاقتصادي تُعد كذلك سببًا مباشرًا في الفقر والجهل والمرض".
وأكد أن القضية السكانية قضية أمن قومي لها تأثير سلبي مادي وبدني ومعنوي كبير على الأبوين والأولاد فضلًا عن المجتمع؛ والشريعة إنما تهدف إلى مجتمع قويةٌ أفرادُه بدنيًّا وخُلقيًّا وعلميًّا وثقافيًّا وروحيًّا؛ فالإسلام لا يقصد مجرد وجود نسلٍ كثيرٍ لا قيمة له ولا وزن، وإنما يُريد نسلًا قويًّا، موضحًا أنه ليس للإسلام غرض في كثرة النسل إن كان يؤدي إلى الجهل والفقر والمرض وعدم الرعاية؛ قال عليه السلام: تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أو من قِلَّة نحن إذن يا رسول الله؟ قال: بل أنتم حينئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل.
وشدَّد على أن قضية محاربة الانفجار السكاني تُعد إحدى أهم القضايا التي تحتاج إلى رفع درجة الوعي والإدراك لدى المصريين، حيث أصبح المواطن مدركًا تمامًا للعواقب الوخيمة التي تنتج عن الزيادة السكانية غير المنظمة.
و من جانبه قال الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، إن القضية السكانية أصبحت ضرورة ملحة، فكل مواطن مصري لابد أن يشارك في هذه القضية، لافتا إلى أن العالم كله يشهد بكم الإنجازات غير المسبوقة للرئيس عبد الفتاح السيسي في كل المجالات، فقد زادت عدد فرص العمل، وزادت الجامعات، وزاد عدد الاسرة في المستشفيات، ومع هذا كله مازال المواطن المصري يشكو ويطلب المزيد.
و أضاف بولا، إن المشكلة ليست في الحكومة، و إنما تكمن المشكلة بيننا كمواطنين، ولا بد من الاعتراف بذلك، فكل طفل جديد يتكلف 13 ألف جنيه سنوياً، وعددنا يزيد بنسبة 2.7٪ فيما لا يواكب معدل التنمية الاقتصادية هذه النسبة من النمو السكاني، مشيراً إلى أنه في ظل هذه الزيادة السكانية، سنواجه مشاكل في تناقص العديد من الموارد، وفي مقدمتها المياه، فنصيب الفرد وصل الأن إلى أقل من 1000 متر مكعب، في مقابل نصيبه الذي بلغ 2000 متر مكعب في الخمسينات.
وتابع، أن لدينا رئيس جمهورية قوي حكيم للغاية، وحل المشكلة السكانية، ليس في يد الرئيس أو الحكومة، فلا بد من صدور قرارات تتعلق بمواجهة الإنجاب السريع، لافتا إلى أن حل المشكلة يكمن في 3 جهات، هم المفتي، وفيه هو، إلى جانب المجتمع المدني، أي أن الحل يكمن في المسجد، الكنيسة، المجتمع الدولي، وقوانين الدولة، فهم الأكثر تأثيرا، فهم الأكثر تواجدا في الأوساط الريفية والمجتمعية، وفي العلاقة بين الأغنياء والأكثر إنجابا.
و قال الدكتور عبدالهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الاعاقة بمجلس النواب، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية،إن الزيادة السكانية قضية أكبر من أن تتحمل مسئوليتها جهة بعينها، مشددا أنه يجب
علينا استشعار الخطورة تجاه الأجيال المقبلة.
وأضاف القصبي أن القضية السكانية ضحت تلتهم كل معدلات التنمية في مصر، وكل الإحصاءات تحذر من خطورة تلك القضية، حيث أن كل دقيقة لدينا 4 مواليد و240 مولود كل ساعة، مضيفاً أن أزمة الزيادة السكانية لا تنحصر في ارتفاع معدل الزيادة ولكن في تدني خصائص السكانية سوء التوزيع الجغرافي.
وأكد أيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع المدني ، على ضرورة تكاتف كافة مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة فى ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية .
وقال مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع المدني فى كلمته التى ألقاها نيابة عن الدكتورة نيفين القباج ،وزيرة التضامن الاجتماعي،خلال فعاليات مؤتمر "تفعيل دور منظمات العمل الأهلي في التصدي للقضية السكانية" :
إن وزارة التضامن الاجتماعي تقوم بالتعاون والتكاتف مع كافة الوزارات المهتمة والمعنية بقضية تنظيم الأسرة بالشراكة مع رجال الدين الإسلامي والمسيحي والتنسيق مع مؤسسات العمل الأهلى من خلال الاستراتيجيات والخطط للارتقاء بحياة المواطن المصري وتحقيق طموحات القيادة المصرية والشعب المصري.
وأضاف: أحد أهم المحاور والقضايا العامة التى نتعاون فيها مع العديد من الجهات والمؤسسات بالدولة هو التوعية بخطورة الزيادة السكانية ولاحظنا العرض الجيد للدكتور طلعت عبدالقوي ،رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية ، وضرورة تكاتف الجميع ومؤسسات المجتمع المدني وهى شريك أساسي فى تحقيق التنمية ولاحظنا حديث السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية ، عن مواجهة المناطق العشوائية والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني في هذه القضية.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى لتحقيق العديد من البرامج والمحاور لتحقيق رؤية القيادة السياسية فى الارتقاء بالمواطن المصري وتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة وبرنامج "وعى" الذي يستهدف تحقيق التنمية فى جميع المحافظات من خلال نشر الوعي المجتمعي بين أفراد الوطن الآن نحن فى سوهاج وأسيوط وسنجوب جميع المحافظات ومطلوب مننا التواجد مع المواطن المصري ونوعيته بمخاطر الزيادة السكانية.
وقالت الدكتورة أميرة تواضرس، مدير المركز الديموغرافي، التابع لوزارة التخطيط، إن رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة المشروع القومي لتنمية الأسرة، والذي يشرف عليه مباشرة، رئيس الوزراء، ويضم العديد من الوزارات، مع عدد من المجالس، لافتة إلى أن زيادة عدد الجهات، يدل على وجود تطور وتغير في نظرة الدولة واهتمامها بالقضية السكانية، فلاول مرة يكون هناك هذا الاهتمام والتكامل في إدارة القضية السكانية.
وتابعت، أن هناك العديد من المشروعات القومية التي تتم بالمليارات على الأرض، ولا توجد محافظة لا يوجد بها مشروعات موضحة، أن المشروع القومي لتنمية الأسرة يتكون من 5 محاور، التمكين الاقتصادي للمرأة حيث أن تحقيق هذا المحور يرفع مستوى معيشة الأسرة، والمحور الخدمي والذي يشمل توفير وسائل تنظيم الأسرة، وحدات صحة وتنمية الأسرة، وتوطين 1500 طبيبة داخل الريف، وتوفير عيادات وزارة التضامن، و المحور التوعوي والثقافي، عبر إعداد جلسات يحضرها قيادات دينية إسلامية ومسيحية تقوم بالتوعية.
إلى جانب إقامة أنشطة بالجامعات، للتوعية بمفاهيم الأسرة، و المحور التشريعي، والذي يقوم على سن التشريعات التي من شأنها المساعدة في تنظيم الأسرة، منها تغليظ عقوبة زواج القاصرات، تغليظ العقوبة على عمالة الأطفال، فرض عقوبة على عدم تسجيل المواليد، ومحور التحول الرقمي عبر رقمنة اتخاذ القرار السياسي الخاص بالسكان، لافتة إلى أنه لم يتم وضع محاور وخطة المشروع القومي لتنمية الأسرة ، إلا بعد الاطلاع على تجارب الدول الأخرى، وأخذ أفضل السياسات بها، وتم العمل عليها.
وقال ممثل فضلية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الإسلامي للبحوث السكانية بجامعة الأزهر وأستاذ النساء والتوليد بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية المصرية الخصوبة والعقم، إن الزيادة السكانية قضية ملحة وخطيرة، وكل للجهات لابد أن تكون معنية بها وليس جهة بعينها، وأن يكون هناك تعاون وتكامل بينها، مضيفاً أنها قضية مجتمعية لابد ان نتكاتف جميعاً فيه.
وأضاف ممثل الأزهر الشريف أن القضية السكانية ليست قضية عدد السكان لكن وفي معدلات النمو وتناسبها مع معدلات النمو الاقتصادي، وخصائص السكان وتوزيعهم وما يلزمهم من صحة وتعليم وخدمات.
وشدد على أن المجتمع المدني عليه دور هام في تلك القضية، وخاصةً أنه يلقى كل الدعم من الجهات المسئولة، كما أن الهيئات الدينية تلعب دور مهم في القضية، وأعلن أن الأزهر الشريف يمد يد التعاون مع الجميع للتصدي للقضية السكانية، ومع الجمعيات الأهلية وامدادها بأسماء الأئمة الذين تم تدريبهم علي قضايا الزيادة السكانية.
وأوضح أن قضية الزيادة السكانية قضية قديمة، حيث تم إنشاء الجهاز القومي لتنظيم السكان منذ 1965، ومن وقتها تزايد عدد السكان أكثر من 3 أضعاف ونصف.
وأشار إلى أن هناك سوء فهم للقضية السكانية، وموقف الشرع من تلك القضية، مشيراً الي هنآك تعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة القبطية والكنائس المصرية، في مختلف المجالات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.