التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان اليوم الاثنين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. جرى خلال اللقاء ، الذي حضره عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ، بحث جهود استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني وال إسرائيلي. وكان كيري قد بدأ جهوده لعودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عقب زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى شهر مارس الماضى إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن. وأجرى كيري في الأسابيع الأخيرة عدة جولات من المباحثات مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سعيا لتقريب المواقف بينهما فيما يتعلق باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكتوبر 2010 جراء رفض نتنياهو تجميد الأنشطة الاستيطانية غير أنها لم تثمر عن نتائج ملموسة. وكان الرئيس الفلسطيني قد التقى أمس الأحد مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في منطقة البحر الميت "55 كم غربي عمان" على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2013 حيث جرى بحث آخر التطورات والمستجدات، وسبل إحياء عملية السلام. وقد شارك عباس وبيريز قد شاركا مساء أمس في جلسة "كسر الجمود" بالمنتدى الاقتصادي العالمي والتي حضرها أيضا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وجون كيري وتحدث خلالها كل من رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري ورجل الاعمال الإسرائيلي يوسي فاردي باسم ما وصفاها بأنها "الأغلبية الصامتة في كل من فلسطين وإسرائيل بهدف كسر جمود المفاوضات ما بين الطرفين. ووجه الطرفان دعوة للقادة السياسيين لتأسيس دولتين فلسطينية وإسرائيلية، مؤكدين رفضهما لأي تطبيع تحت الاحتلال ، وتعهدا بعدم الدخول في أية مشاريع اقتصادية إذا ما بقيت الأوضاع على حالها. وكان نحو مئتين من رجال الأعمال والمدراء التنفيذين الفلسطينيين والإسرائيلبين من كبرى الشركات قد وجهوا أمس من المنتدى الاقتصادي العالمي نداء عاجلا لحكوماتهم لكسر الجمود الحالي من أجل التوصل إلى حل الدولتين لإنهاء النزاع بين شعبيهما فيما عرف بمبادرة "كسر الجمود".