أوضح أمين منتدى الطاقة الدولي IEF جوزيف ماكمونيجل، أن الميثان هو سبب كبير للتغير المناخي، كما أنه مسؤول عن 25% من الاحتباس الحراري إلا أنه يوفر فرصة كبيرة لتحقيق تقدم فوري،لافتا إلى أن الميثان يحتل المرتبة الثانية بعد ثاني أكسيد الكربون. الميثان مسؤول عن 25% من الاحتباس الحراري وأكد ماكمونيجل، أن رصد انبعاثات الميثان مهم جداً لمعالجة المشكلات المناخية، وذلك لثلاثة أسباب، أولها هو أن التوقعات تشير إلى أن 25% من ارتفاع حرارة الكوكب تتسبب به انبعاثات الميثان الناتجة عن أنشطة البشر، ليس فقط في قطاع الطاقة، بل أيضًا في الزراعة والقطاعات الأخرى مجتمعة. وتابع قائلا: إن السبب الثاني وراء رصد انبعاثات الميثان يتضمن أن الميثان يحمل طاقة كامنة قوية جداً في السنوات الأولى بعد إطلاقه في الجو، ويمكنه أن يختزن الحرارة أكثر من الكربون بثمانين مرة، فيما أشار إلى أن السبب الثالث أن دورة حياة الميثان في الأجواء لا تتجاوز اثني عشر عاماً في المتوسط، بينما يظل ثاني أكسيد الكربون عالقاً في الغلاف الجوي لقرون. وهذا يعني أن خفض انبعاثات الميثان لا بد أن يُحدث تأثيراً فورياً وملموساً على الاحتباس الحراري. لذلك، نعتقد أن الخفض السريع لانبعاثات الميثان أمر أساسي لتحقيق الأهداف المناخية". ولفت أمين عام منتدى الطاقة الدولي IEF إلى أن تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) الذي تم إطلاقه هذا الصيف يشير إلى أن انبعاثات الميثان يجب أن تنخفض بنسبة 45% حتى عام 2050 للوصول إلى مسار مستدام. وأوضح قائلا :"قطاع الطاقة الذي نهتم به هنا في منتدى الطاقة العالمي يساهم بأكثر من ثلث انبعاثات الميثان الناتجة من الأنشطة البشرية، لكن معظمها يمكن تخفيفه بتكلفة بسيطة أو من دون تكلفة. بالنسبة لقطاع الطاقة، الميثان هو بحق بمثابة الثمرة القريبة السهلة القطاف لتحقيق الأهداف المناخية القريبة المدى". أمين منتدى الطاقة وذكر ماكمونيجل إن قياس انبعاثات الميثان تحد صعب على المستوى التقني، فالانبعاثات المسجلة راهناً لا تتجاوز عشرة في المئة مما تقيسه وترصده الأقمار الصناعية. ولذلك أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي IEF مبادرة مع الدول الأعضاء والمحللين من Kayross لإنتاج منهجية ذات معايير محددة لقياس انبعاثات الميثان بالاستناد إلى البيانات المستمدة من الأقمار الصناعية. وتابع: "منهجية IEF ستمكن الدول من وضع خطط موثوقة للمساهمات الوطنية قبل القمة العالمية للمناخ في COP26 في نوفمبر المقبل". السعودية.. القبض على وافد مصري بسبب تجميل الإبل.. ما القصة؟ توقعات الأرصاد.. أمطار غزيرة وسيول على عدة مناطق ب السعودية ومبادرة IEF تتكامل مع مبادرات عالمية أخرى، بما فيها التعهد العالمي بشأن الميثان، Global Methane Pledge، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مؤخراً وسيتم عرضها في اجتماعات قمة المناخ، وفقا لماكمونيجل.