فى واحدة من المباريات الغريبة والتى شهدت أحداثًا قلما أن تحدث فى مباراة واحدة شهدت مباراة الأهلى والإنتاج الحربى ضمن مباريات الأسبوع ال13 من مباريات الدورى العام، الكثير من الأحداث الدرامية عندما رفع الحكم مدحت الحوفى الذى أدار اللقاء الكارت الأحمر فى وجه لاعبين من الإنتاج الحربى الأول فى الدقيقة 35 من الشوط الثانى لإسلام مصطفي لاعب الإنتاج وفى الوقت الإضافى اعترض نادر سعد حارس الإنتاج بصورة غير لائقة على الحكم، فقام برفع الكارت الأحمر فى وجهه ليلعب الإنتاج ما بقى من الوقت الإضافى بارتداء مدحت رمضان مدافع الإنتاج فانلة الحارس ليقف حارسًا لبضع دقائق، إلا أن الأهلى لم يحسن استغلال النقص العديد وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ليخسر الأهلى نقطتين غاليتين، ولا يتمكن من اعتلاء قمه الدورى والذى تركه لحرس الحدود ليظل على قمة الجدول بفارق نقطه عن الأهلى. بدأت المباراة بمحاولة هجومية من الإنتاج كاد وجية عبدالعظيم، أن يحرز هدفًا لولا تألق شريف إكرامى حارس الأهلى الذى نجح فى إخراج الكرة خارج المرمى، وعلى امتداد الربع ساعة من هذا الشوط شهد هجمات وضياع أكثر من فرصة للإنتاج كان أخطرها تلك الفرصة التى أضاعها كوابنينا يارو، ومن تسديده قوية ومفاجئة من مدحت رمضان ينجح شريف إكرامى فى التصدى لها، وفى ظل تلك الهجمات تأتى الدقيقة 16 لتشهد أول أهداف الإنتاج من كرة استقبلها يارو والذى كان فى موقف تسلل لم يحتسبها مدحت الحوفى الحكم الذى أدار اللقاء لتصل إلى حازم فتحى ليسكن الكرة فى مرمى شريف إكرامى وفى ظل قد تغطية غير سليمة من خط دفاع الأهلى، وفى ظل اعتراض البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى على عدم صحة الهدف. شعر الأهلى بالخطر وهو يواجه المتذيل لجدول الدورة وشن مجموعة من الهجمات نجح نادر السيد حارس الإنتاج الصدى لها، والهجوم المكثف من كل أرجاء الملعب يحتسب ضربة حرة مباشرة ينجح عبد الله صاحب التسديدات القوية فى إحراز هدف التعادل للأهلى. كان الأهلى الأفضل فى الشوط الثانى، وقام جوزيه بالدفع بجونيور وبركات والسيد حمدى ، ورغم السيطرة وإمتلاك الملعب إلا أن هجمات الأهلى لم تكن بالفعالية التى تهز شباك الإنتاج، وان ضاعت أكثر من فرصة محققة عن طريق جونيور والسيد حمدى، والذى انعكس ابتعاده كثيرا عن الملاعب عن حساسيته تعامله مع الكرة، ولم يقدم بركات أى لمحة من لمحاته ليخسر الأهلى أغلى نقطتين. نجح محمد حلمى المدير الفنى الجديد للإنتاج وجهازه الجديد فى أن يخطف النقطة الثامنة له، ورغم أنها لن تساعده كثيرًا على الابتعاد عن ذيل الجدول، إلا أن أداء وشكل الإنتاج كان أفضل، ولم يتأثر بعروضه ونتائجه السيئة ولعب مباراة رائعة، وكان ندا للأهلى خاصة فى الشوط الأول، وإن قلت خطورته وتلاشت فى الشوط الثانى.