أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن على الأوروبيين التخلي عن السذاجة، واستخلاص العبر من الخيارات الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة التي تتركز على خصومتها مع الصين. وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، تعليقا على فسخ أستراليا عقدا لشراء غواصات فرنسية لصالح الولاياتالمتحدة "حين نكون تحت تأثير ضغوط قوى كبرى تشتد أحيانا، فإن إبداء ردّ فعل أو الإثبات بأن لدينا نحن أيضا القوة والقدرة على الدفاع عن أنفسنا، لا يعني الانقياد إلى التصعيد، بل هو ببساطة فرض احترامنا". الكويت تستذكر الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد.. ملك الأردن وزوجته يخضعان للحجر الصحي.. محتج يرشق ماكرون بالبيض.. أبرز عناوين الصحف الكويتية اليوم بعد أزمة الغواصات.. ماكرون يتحدى أستراليا باتفاق دفاعي تاريخي مع اليونان جاء ذلك خلال حديث ماكرون بمناسبة توقيع عقد مع اليونان لبيعها 3 فرقاطات.
ويمثّل هذا الاتفاق "خطوة أولى جريئة نحو استقلالية إستراتيجية أوروبية" حسبما أكد ماكرون خلال مراسم التوقيع مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في قصر الإليزيه.
وأضاف ماكرون "الولاياتالمتحدةالأمريكية صديق تاريخي كبير وحليف قيم، لكن لابد لنا من الإقرار بأنه منذ أكثر 10 سنوات، تركز الولاياتالمتحدة جهودها بالمقام الأول على نفسها، ولها مصالح إستراتيجية تعيد توجيهها إلى الصين والمحيط الهادئ".
وشدد ماكرون ، على أن "هذا من حقهم، إنها سيادتهم الخاصة. لكننا سنكون هنا ساذجين أو سنرتكب خطأ فادحا إذا رفضنا استخلاص كل العبر لأنفسنا".
وقال: "بالروح البراغماتية ذاتها والوضوح ذاته، علينا كأوروبيين تحمل قسطنا من المسؤولية في تأمين حمايتنا الخاصة. هذا ليس بديلا عن التحالف مع الولاياتالمتحدة، أو استعاضة عنه، بل هو تحمل مسؤولية هذه الركيزة الأوروبية في إطار الحلف الأطلسي".
وخلص ماكرون، إلى القول "مطلوب منا أن نتحمل مسؤولية أكبر في حماية أنفسنا، أعتقد أن هذا مشروع، ويعود الأمر إلينا في تنفيذه".
واعتبر قرار أثينا شراء السفن، وهي من طراز بيلارا، "مؤشر ثقة" في صناعة الدفاع الفرنسية في وجه منافساتها وخصوصا من مجموعة لوكهيد مارتن الأمريكية، وفق تقارير صحفية.
وتشهد العلاقات بين فرنساوالولاياتالمتحدة حاليا، أزمة دبلوماسية بعد الإعلان في ال15 من أيلول/سبتمبر عن شراكة إستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدةوأستراليا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ؛ ما أدى إلى فسخ عقد ضخم لبيع كانبيرا غواصات فرنسية.