أطلقت الحكومة الأمريكية بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية، ومركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف، والمركز العالمي للبيئة، مشروعاً تجريبياً يهدف إلى مساعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في مجال الصناعات الغذائية على توفير الطاقة وزيادة استخدامها لمصادر الطاقة الأكثر نظافة، وكذلك تعزيز استدامة هذه المشروعات وتنافسيتها في نفس الوقت. وصرحت ماري أوت مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر والتي تمول المشروع بأن توفير الطاقة يعتبر استراتيجية مهمة تستخدمها الشركات التي تسعى إلى التحكم في تكاليف الإنتاج لديها ولذلك يعمل هذا المشروع على مساعدة المشروعات الصغيرة الرائدة في تنفيذ تدابير توفير الطاقة ليصبحوا نموذجاً في هذا المجال، في نفس الوقت الذي يقومون فيه بدخول أسواق جديدة وزيادة فرص العمل التي يوفرونها. وأضافت أن هذا الاتجاه سيساعد على وصول مصر إلى هدفها القومي برفع مستوى كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي في البلاد بنسبة 20% بحلول عام 2022 ودفع عجلة النمو الاقتصادي" ويساند المشروع التجريبي الشركات الصغيرة والمتوسطة لتتمكن من تخفيض تكلفة الطاقة التي تتحملها عن طريق الاستثمار في معدات موفرة للطاقة في التصنيع والتبريد والإنارة. كما يساعد المشروع الشركات الصغيرة والمتوسطة على توفير الطاقة من خلال تحسين نظم العزل لديها والتقليل من تسرب الطاقة، وتطوير تقنيات تخطيط الإنتاج والإدارة. وستعود هذه التدابير بالنفع على البيئة أيضاً وترفع من مستوى تنافسية هذه الشركات في السوق العالمية. وذكر بيان للسفارة الأمريكية اليوم أن هذا المشروع التجريبي يعد واحداً من عدة مشروعات التي تنفذها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي تركز على زيادة تنافسية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر في السوق العالمية كما يعتبر أيضاً جزءاً من العلاقات الاقتصادية المتنوعة والقوية التي تم بنائها بين الولاياتالمتحدة ومصر على مدار عدة عقود.