هروب مناعي.. العالم يواجه خطورة متحور موMU.. وقلق في منظمة الصحة العالمية

يبدو أن الموجة الرابعة من فيروس كورونا ستكون هي الأشد منذ تفشي الفيروس التاجي في أواخر 2019، بعدما ظهرت العديد من سلالات كورونا ومتحوراته المخيفة، وكان آخرها متغير دلتا الذي ظهر في مصر مؤخراً، وتسبب في ذعر كبير بسبب سرعة تفشيه مقارنة ببقية سلالات كورونا، لكن منظمة الصحة العالمية فجرت مفاجآة جديدة بعد حديثها عن متحور مو الجديد .
ما هو متحور مو MU ؟
متحور مو MU سلالة جديدة من الفيروس التاجي، واسمه العلمي B.1.621 ، ظهر للمرة الأولى في كولومبيا في شهر يناير الماضي، حسب بيان منظمة الصحة العالمية الذي أعلنت فيه عن مراقبتها للمتحور الجديد مو .
منظمة الصحة العالمية أعربت عن قلقها بشأن متحور مو الجديد، ووصفته في بيانها بأنه متحور يجب مراقبته ، حيث أوضحت منظمة الصحة أن متحور مو بشكل مبدئي يحتوي على طفرات تشير إلى خطر مقاومة اللقاحات وشددت على أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم المتحور الجديد بشكل أفضل.
المتحور الجديد لديه خصائص مختلفة عن متحورات كورونا السابقة ، بحسب بيان منظمة الصحة العالمية، فإن متحور مو له مجموعة من الطفرات التي تشير إلى الخصائص المحتملة للهروب المناعي ، أي أن هذا المتحور مقاوم ل لقاحات كورونا، ولا يمكنها القضاء عليه بسهولة مثل بقية سلالات الفيروس التاجي .
مو ظهر في كولومبيا.. الصحة العالمية تحذر من متحور جديد لفيروس كورونا
هل تستطيع لقاحات كورونا الحالية مواجهة المتحور دلتا؟.. شاهد التفاصيل
أين ظهر متحور مو ؟
ومنذ رصد «مو» في يناير الماضي، تم الإبلاغ عن إصابات بها في عدد من دول أميركا اللاتينية وأوروبا، وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه بالرغم أن الانتشار العالمي للمتحور «مو» بين الحالات المتسلسلة قد انخفض ويقل حاليا عن 0.1%، فإن انتشارها في كولومبيا «39%» والإكوادور 13% يزيد باضطراد.
و أكدت منظمة الصحة أن هناك 4 سلالات مقلقة من كوفي 19 منها Alpha ، الموجودة في 193 دولة ، ودلتا الموجودة في 170 دولة، ومؤخراً متحور مو الجديد الذي يحتاج للمزيد من البحث والدراسة .
ومع ظهور متغيرات جديدة رغم وجود لقاحات كورونا، فهناك قلق واسع النطاق بشأن ظهور طفرات فيروسية جديدة مع ارتفاع معدلات الإصابة على مستوى العالم مرة أخرى ، مع انتشار متغير دلتا شديد الانتقال - خاصة بين غير الملقحين - وفي المناطق التي تم فيها تخفيف تدابير مكافحة الفيروسات كما أن جميع الفيروسات ، بما في ذلك SARS-CoV-2 التي تسبب Covid-19 ، تتغير بمرور الوقت ومعظم الطفرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، لكن بعض الطفرات يمكن أن تؤثر على خصائص الفيروس وتؤثر على مدى سهولة انتشاره ، وشدة المرض الذي يسببه ، ومقاومته للقاحات والأدوية والإجراءات المضادة الأخرى.