انتشر القلق في الوسط السياحي والاقتصادي المصري على مصير السياحة في مصر إذا وصل الإسلاميون إلى الحكم، لكن جاءت تصريحات حزب النور السلفي وحزب الحرية والعدالة مطمئنة للعاملين بهذا الوسط. نفى نادر بكّار – المتحدث الإعلامي باسم حزب النور السلفي – كل ما يتردد عن عن نيّة التيار السلفي المصادرة على نشاط السياحة في ظل حكم الإسلاميين. كما أكد بكار أن السياحة هي مصدر الرزق الأوّل في مصر ، و سيتعامل معها الإسلاميين من هذا المُنطلق ، مستشهداً بالمؤتمر الذي كان قد عقده حزب النور في ديسمبر المنقضي بمدينة أسوان، والذي حضرته كبريات شركات السياحة في العالم وسعدوا كثيرًا بنظرة التيار السلفي للسياحة ومدى ترحيبه بسيّاح مصر من كل بلاد الدنيا. وأشار إلى أن التيار السلفي لا يقبل بتدمير السياحة ويعمل على تنشيطها خلال الترويج للسياحة الحلال بمصر حتى يمكن لها أن تستعيد وضعها الطبيعي بين الدول السياحية، وسوف يدافع الحزب عن السياحة وحل مشاكلها من خلال أعضاء الحزب الموجودين تحت قبة البرلمان، وأنه يحملهم مسئولية تطوير قطاع السياحة في المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن حزب النور طلب من العاملين بالسياحة تحديد مشاكلهم للعمل على حلها وتطوير أداء العاملين بها. وأعلن إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية عن رضائه عن الاجتماع المشترك الذى عقد بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد برئاسته ووفد حزب الحرية والعدالة برئاسة الدكتور محمد مرسى رئيس الحزب، حيث تمت مناقشة رؤية الحزب حول صناعة السياحة فى المرحلة المقبلة وجميع القضايا الاقتصادية التى تتعلق بالاستثمار فى مصر بصفة عامة وقضية السياحة بصفة خاصة. في حين أكد د. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الحزب يمتلك رؤية كاملة للتنمية السياحية التي تحتاج إلى دعم سياسي وأمني واقتصادي حتي تكون داعمة بشكل حقيقي للاقتصاد القومي. وأعرب "مرسى" عن سعادته بهذا اللقاء راجيا أن يكون بداية لإنطلاقة حقيقية للتعاون المشترك بين الحزب والاتحاد لما فيه صالح هذه الصناعة والتى أكد أن الحزب يؤمن بأن صناعة السياحة تحتاج إلى دعم سياسى وأمنى واقتصادى حتى تكون داعمًا حقيقيًا للاقتصاد القومى وأن الحزب يؤمن بأهمية هذه الصناعة وأن الحزب لديه رؤية شاملة حول صناعة السياحة وكيفية النهوض بها وزيادة الدخل القومى منها لما تمثله من أهمية خاصة فى حياة المصريين.