قدرت إدارة المعابر والحدود بغزة عدد الفلسطينيين العالقين في الجانب المصري من معبر رفح منذ تعطيله عن العمل صباح يوم الجمعة الماضي وحتى اليوم بنحو 2400 مواطن فلسطيني. ويواصل مجندون مصريون تعطيل العمل داخل المعبر بشكل كامل في الاتجاهين، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على اختطاف سبعة من زملائهم في سيناء . وأكد مدير عام المعابر والحدود بغزة ماهر أبوصبحه في تصريح اليوم استمرار الاتصالات مع مسئولين مصريين للعمل على فتح معبر رفح بأسرع وقت لإنهاء أزمة العالقين، وعودة العمل للمعبر بشكل طبيعي كالمعتاد. من جانبه، أعرب القيادي في حركة حماس صلاح البردويل عن أمله أن تعمل الجهات المسئولة بمصر لحل هذه الأزمة بالسرعة الممكنة مضيفا " القضية لاتتعدى احتجاج وغضب بعض الجنود وهم يحتاجون إلى توعية بما حدث وأنه لا علاقة لغزة بهذا الأمر". و اعتبر البردويل في تصريح له إستمرار تعطيل معبر رفح البري محاولة للزج بقطاع غزة في المشاكل المصرية، مستنكرا الاتهامات لغزة بأنها تأوي "الفارين والخارجين عن القانون ". وأوضح البردويل، أن الاتصالات تجري على قدم وساق مع المسئولين المصريين، مشددا على أن أزمة معبر رفح في طريقها للحل . ونوه بوصول رسائل طمأنة من الجانب المصري لحكومة حماس بغزة تشير إلى أن الأمور لن تطول وتحتاج إلى قليل من الصبر وسيتم معالجة الأمر داخليا. وأشار البردويل الى خطورة عرقلة وصول الفلسطينيين الى غزة ومن بينهم مرضى وأطفال وكبار سن لايستطيعون العودة لمنازلهم. واتهم القيادي بحماس بعض وسائل الإعلام المصرية بشن حملة تحريض إعلامية ممنهجة كبيرة ضد قطاع غزة ومقاومته الباسلة. يشار الى أن معبر رفح البري هو المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة "8ر1 مليون نسمة" الى العالم .