متحدث البترول: نعتذر للمواطنين عن أزمة طلمبات البنزين    حماس: سنطلق سراح الجندي الإسرائيلي - الأمريكي عيدان ألكسندر    البرلمان العربي يوجّه رسائل عاجلة للأمم المتحدة وحقوق الإنسان واليونسيف لإنقاذ أطفال غزة    الرمادي يركز على الجوانب الخططية.. وتقسيمة فنية للاعبي الزمالك    مودرن سبورت يخطف تعادلًا قاتلًا من زد في مباراة مثيرة بالدوري    إحالة أوراق عاطل قتل 3 أشخاص في مشاجرة بين أبناء العمومة للمفتي    وفاة سيدة في عملية ولادة قيصرية بعيادة خاصة والنيابة تنتدب الطب الشرعي بسوهاج    إلهام شاهين توجه رسالة للزعيم عادل إمام: «أسعدنا سنين طويلة»| فيديو    «بيانولا» «نوستالجيا» «ابن مين» حركة مسرحية ساخنة منتصف العام    محمد توفيق: قابلت صنع الله إبراهيم بعد رفضه جائزة ال100 ألف جنيه.. وتعلمت منه كيف تدفع ثمن أفكارك    ترامب: سأعلن الخبر الأكثر أهمية بعد قليل    أول تعليق من هانز فليك بعد اكتساح برشلونة نظيره ريال مدريد في الدوري الإسباني    تنطلق 22 مايو.. جدول امتحانات الصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2025 محافظة أسيوط    مركز السينما العربية يمنح جائزة الإنجاز النقدي للناقد العراقي عرفان رشيد والقبرصي نينوس ميكيليدس    أمينة الفتوى: لا حرج في استخدام «الكُحل والشامبو الخالي من العطر» في الحج.. والحناء مكروهة لكن غير محرّمة    الاعتماد والرقابة الصحية: القيادة السياسية تضع تطوير القطاع الصحي بسيناء ضمن أولوياتها    فى المؤتمر المشترك الأول لكليات ومعاهد الإعلام :الأمية الثقافية تهدد مستقبل الإعلام العربى    العثور على جثة مجهولة مكبلة اليدين داخل سيارة في بني سويف    إصابة طالبة سقطت من الطابق الثالث داخل مدرسة فى بشتيل بالجيزة    آلاف يتظاهرون في عدة مدن ألمانية تنديدا باليمين المتطرف وحظر البديل    وزير الخارجية والهجرة يلتقي قيادات وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي    البترول تنفي وجود تسريب غاز بطريق الواحات.. لا خطر في موقع الحادث السابق    القبانى يُظهر «العين الحمرا»..وتساؤل عواد يثير الجدل فى السوشيال ميديا    جيش الاحتلال: نقل لواء المظليين من الجبهة السورية إلى غزة لتوسيع الهجوم    النائب محمد طارق يكشف كواليس إقرار قانون تنظيم الفتوى    بث مباشر.. مدبولي يستقبل 150 شابًا من 80 دولة ضمن النسخة الخامسة من "منحة ناصر"    الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج    هل هناك حياة أخرى بعد الموت والحساب؟.. أمين الفتوى يُجيب    جامعة بنها تطلق أول مهرجان لتحالف جامعات القاهرة الكبرى للفنون الشعبية (صور)    محافظ شمال سيناء يستقبل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    محافظ الغربية: إطلاق أكبر قافلة طبية علاجية بمركز قطور    محامية: نشوز الزوج يمثل خطرًا كبيرًا على تماسك الأسرة    حملات مكثفة لإزالة الإشغالات والتعديات بمدينة العاشر من رمضان    وزير الخارجية الفرنسي: العلاقات مع الجزائر «مجمدة تمامًا»    فرص مفاجئة.. اعرف حظ برج الجوزاء في النصف الثاني من مايو 2025    تفاصيل ضبط المتهم بالتعدي على الكلاب الضالة في البحيرة    محافظ أسوان يوجه للإسراع بإستكمال المشروعات المدرجة ضمن خطة الرصف بنسبة 98 %    نقيب الصحفيين الفلسطينيين: إسرائيل تشن ضدنا حرب إبادة إعلامية    الصور الأولى من فيلم هيبتا: المناظرة الأخيرة    الرياضية: النصر يقترب من الموافقة على رحيل لابورت    طرح 3 شواطئ بالإسكندرية للإيجار في مزاد علني| التفاصيل والمواعيد    جنى يسري تتألق وتحرز برونزية بطولة العالم للتايكوندو للناشئين تحت 14 سنة    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع سير منظومة العمل بملف التصالح بالمركز التكنولوجي في الواسطى    فتح باب التسجيل للتدريبات الصيفية بمكاتب المحاماة الدولية والبنوك لطلبة جامعة حلوان    خلف الزناتي: تنظيم دورات تدريبية للمعلمين العرب في مصر    انطلاق قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف    رئيس ائتلاف ملاك الإيجارات القديمة يرفض مشروع قانون الحكومة    محافظ الشرقية يشهد حفل قسم لأعضاء جدد بنقابة الأطباء بالزقازيق    الأحوال المدنية تستخرج 32 ألف بطاقة رقم قومي للمواطنين بمحل إقامتهم    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    وزير الخارجية يؤكد على موقف مصر الداعي لضرورة إصلاح مجلس الأمن    تأجيل محاكمة 41 متهم ب "لجان العمليات النوعية بالنزهة" استهدفوا محكمة مصر الجديدة    خبر في الجول - عمر خضر يقترب من الغياب أمام غانا بسبب الإصابة    ارتفاع كميات القمح المحلي الموردة للشون والصوامع بأسيوط إلى 89 ألف طن    محافظ الدقهلية يحيل مدير مستشفى التأمين الصحي بجديلة ونائبه للتحقيق    ماذا يحدث للشرايين والقلب في ارتفاع الحرارة وطرق الوقاية    عاجل- البترول تعلن نتائج تحليل شكاوى البنزين: 5 عينات غير مطابقة وصرف تعويضات للمتضررين    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في جلسة ال 120 دقيقة.. ماذا قال الشيخ محمد حسان أمام المحكمة؟

تحدث الشيخ محمد حسان عن جماعة الإخوان المسلمين أمام الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا على مدار 120 دقيقة، في القضية المعروفة إعلاميا ب "داعش إمبابة"، وتطرق إلى تنظيم القاعدة وأنصار بيت المقدس وتنظيم داعش، والأفكار السلفية بأنواعها، تحدث عن الأزهر الشريف والشباب.
وصل الشيخ محمد حسان برفقة نجله خالد إلي محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ في تمام الساعة العاشرة صباحا، وتوقفت سيارته قبل أمتار من بوابة المحكمة، ثم دخل إلي مكتب الأمن مرتديا جلبابه الأبيض، ثم إلي قاعة رقم 4 بمبني المحكمة التي ظل جالسا بالمقعد قبل الأخير بها صامتا، يقف بجواره نجله، ثم تحدث إلي أحد المحامين قبل صعود هيئة المحكمة إلي المنصة.
بعد شهادته أمام الجنايات.. تعرف على مؤهلات الشيخ محمد حسان العلمية .. شاهد
الشيخ محمد حسان يعترف أمام الجنايات: "كنت أؤيد جماعة الإخوان"
وقبل دقات الساعة الثانية عشر ظهرا، صعدت هيئة المحكمة متمثلة في المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية الهيئة بحضور المستشارين عصام علي أبوالعلا، وغريب محمد عزت، وسعد الدين حسن سرحان، وعضو النيابة محمد طارق عبدالسلام، وقدمت حينها النيابة العامة كتاب مصلحة الطب الشرعي المؤرخ 20 يونيو 2021، والثابت به أنه في يوم 17 يونيو 2021 تم الاطلاع إلي عنوان الشاهد وتم مقابلة حارس العقار ، وأفاد أن محمد حسان له شقة بالدور الأول علوي، وبالصعود إلي الشقة وطرق الباب لم يفتح أحد وأنه غير متواجد، وتم الانتقال أيضا بسيارة مصلحة الطب الشرعي إلي العنوان الكائن بمدينة السادس من أكتوبر وتم التقابل مع خالد محمد حسان ولم يتبين وجود الشاهد، وتم الانتقال إلي المكان الثاني ولم يتم التمكن من مقابلة الشاهد ، وأفاد أقاربه أنه سيحضر لجلسة الشهادة.
المستشار محمد السعيد الشربيني
- شهادتك خير لك وللآثمين
وأثبتت المحكمة حضور الشاهد محمد حسان، وأحضرت له كرسيا وطلبت إحضار زجاجة مياه للشاهد الذي جلس أمام منصة المحكمة، وقال له المستشار محمد السعيد الشربيني، أنت جئت اليوم بقدر الله وكان ذلك بناء على طلب القاضي، ولم يكن في حسبان المحكمة أن تأتي بك وأن تسألك لأن هناك مئات من القضايا التي تنظرها المحكمة وفصلت فيها، المتهمون قالوا فيها أنهم تلاميذك، ولذلك أنت هنا شاهد والشهادة في الدعوة هي دليل، وقد يكون في شهادتك خير لك وخير للأثمين، ولذلك فلنتوسع معا ونعرض معا في أمور كثيرا وليسمح لي أهل الفضل وأهل العلم وأهل القضاء بذلك وأقصد بأهل الفضل الذين إذا أسيء إليهم أحسنوا وسامحوا، كما أن من حق المحكمة أن تعرض معك كل الأمور.
- نص شهادة الشيخ محمد حسان
وسألت هيئة المحكمة الشيخ محمد حسان : "ما هو النور وما هو الكتاب المبين؟"، فقال الشيخ محمد حسان: "الكتاب هو القرآن، والنور هو أقوال أهل العلم، ومن بين هذه الأقوال هو رسول الله عليه الصلاة والسلام فالرسول نور من عند الله، وجاء بكتاب كله نور، وإذا سلكت الأمة هذا الطريق سعدت الدنيا والآخرة".
وسألته المحكمة: "ما الفارق بين العالم والداعية؟"، فأجاب الشيخ محمد حسان: "فرق كبير بينهم، فالداعية إلى الله قد يكون مجتهدا في البلاغ بما يحفظه من كتاب الله وسنة الرسول التزاما بأمر الرسول، بلغوا عني ولو آية وأنا أقول بلغوا تبليغ وعني تشريف، ولو آية تخويف، فكل مسلم بلا استثناء يجب عليه أن يكون داعيا إلى الله بخلقه وسلوكه وعمله الكريم، أما الدعوة المتخصصة، فلها رجالها من العلماء، ومن هو العالم؟ العالم هو الذي يخشى الله، والعالم هو الذي يعلم كتاب الله وسنة رسوله، ولكن ليس الدليل منتهى العلم وهذه مشكلتنا، بل لا بد أن يكون العالم عالما بالدليل محققا للدليل، فلا يمكن أن يكون عالما دون أن يحقق للعامة والخاصة للربط بينها وبين الواقع ربطا صحيحا، كذلك يجب أن يكون عالما بالناس وعالما بمواقف الإجماع، وأن يكون عالما بلسان العرب وبلغة العرب، وأنا أحييك على لغتك العربية، وأسمح لي أن أضرب مثالا: اللغة العربية هي وعاء العلم ومن لم يمتلك هذا الوعاء ليس لديه شيء من العلم، ويجوز للعالم أن يتكلم في غير فنه وعلمه بشرط أن يكون فاهما للأدلة التي يستند لها، وينبغي للعالم أن يكون ملما بأصول كل العلوم".
الشيخ محمد حسان
وسألت هيئة المحكمة الشاهد محمد حسان: "هل يشترط في العالم الحصول على إجازات علمية؟"/ فقال: "نعم يجب أن يكون شاهدا على شهادات علمية، ومن لم يحصل على إجازة علمية يجوز له أن يدعو أو يخطب في الناس ما دام مستدلا على آية صحيحة وحديث صحيح".
وسألته : "هل يلزم أن يكون للعالم أو الداعية شيخ يتتلمذ على يديه؟"، فرد الشيخ حسان: "من كان شيخه كتابه غلب خطأه صوابه، فلا بد للعالم قبل أن يصل إلى درجة العالم أن يكون عالما بكتاب الله وبسنة رسول الله وأن يجلس بين يدي شيخه ومعلمه، وأذكر بكلمات "أن الله تعالى يفتح على طالب العلم بين يدي شيخه ومعلمه ملا يفتح به".
وسألته المحكمة: "هل لك شيخ تتلمذت على يده؟"، فرد الشيخ محمد حسان: "الاعتراف بالفضل لشيخي الذي حفظني كتاب الله في سن الثامنة الشيخ مصباح رحمة الله تعالى عليه، وشيوخنا العشرات في قريتنا".
- الشيخ محمد حسان وجماعة الإخوان المسلمين
وقال الشيخ محمد حسان، خلال الإدلاء بشهادته، أنه خلال فترة تولى جماعة الإخوان المسلمين الحكم، كان ينصح لله وحبا لدينه وحبا لوطنه، وكنت مؤيدا للأخوان المسلمين بل وكنت مرشحا لهم بعد أحداث يناير ظنا مني أنهم من أكفأ الموجودين على الساحة السياسية لتاريخهم الماضي، ثم نصحت على المستوى الخاص والعام.
وتابع: جماعة الإخوان في بدايتها كانت جماعة دعوية ثم تحولت في السنوات الأخيرة إلي حزبا سياسيا يريد الوصول وبالفعل وصلت إلي الحكم وتولت رئاسة الوزراء والشعب والشورى وتولت كل المحافظات ومع ذلك لم توفق الجماعة في حكم مصر لأنها لم تستطع أن تنتقل من مرحلة فقه الجماعة لمرحلة فقه الدولة، والقصد من الجماعة لا يعلمها إلا ربي، ولم تستطع أن تنتقل من مرحلة سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد إلي مرحلة سياسة الدولة ذات الطيف المتعدد، ولما حدث الصدام الحقيقي بين الدولة بكل مؤسستها رفعت الجماعة شعار الشرعية أو الدماء، وكنت أود أن تترك الجماعة وتتخلى عن الحكم.
الشيخ محمد حسان
- رأي الشيخ حسان في السلفية
وأستطرد الشاهد محمد حسان، رأيه في السلفيين، قائلا "اسما يطلق نسبة إلي السلف الصالح وأراها تزكية فالسلف الصالح هما الصحابة والتابعون وتابع التابعين، ولا يختلفون عن أهل الكتاب والسنة، وهم نسبة للسلف الصالح فمن هم أعظم وأشرف وأطهر السلف هم سلف سيدنا رسول الله، وهذا حين قال نعم السلف أنا لكي يافاطمة، والسلفية منهج كتاب وسنة، وقال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى.
وأضاف أن هناك سلفيات كثيرة، وهذا واضحا فهناك السلفية العلمية، والسلفية التربوية، وهناك ما يسمى الان بالسلفية الجهادية وهناك ما يسمى بالسلفية الجهادية، لكن أن الحق هو ما وافق الكتاب والسنة بشأن فهم الآمة، فأي جماعة تبتعد أو تقترب إلى الحق بقدر تركها أو قربها للكتاب.
والفكر إنما هو نتاج لعملية العقل والتفكير للوصول إلى الخطأ والصواب وهذا يحتمل أي الشقين الخطأ والصواب، فالفكر التكفيري لا علاقة له إطلاقا بمنهج السلف، بل السلف الصالح هم أول من عالجوا هذا الفكر التكفيري.
والسلفية الجهادية أول من أطلقها هو عبدالله عزام وأطلق هذا المسمى ليضم كل من ينتسب إلي السلفية تحت مظلة واحدة وهو الجهاد وهذا أول هو من أطلق السلفية الجهادية، وهم يتبنون الجهاد منهج وحيدا كما يقولون للخلافة الاسلامية وكأنه لا يوجد سبيل للوصول إلا هذا.
وأصحاب هذا الفكر لا زالوا موجودين في كل دول العالم حتى في الدول الأوروبية، ويرون أن كل من يتبنى الجهاد منهجا لمعالجة العدو البعيد والقريب فهو سلفيا جهاديا مهما كان إنتمائه أو حزبه أو جماعته.
- أنصار بيت المقدس وتنظيمات داعش والقاعدة
وقال الشيخ حسان، إن "أنصار بيت المقدس أو ما يسمون أنفسهم الآن "تنظيم ولاية سيناء" بعد تغيير اسمهم، حين يخرج زعيم التنظيم أبو أسامة المصري علينا بتسجيل صوتي بعدما قتل أولادنا من أفراد الجيش ويقول نصا: "لقد قتلناهم لأن الله أمرنا بذلك"، فهذا ضلال مبين ورب الكعبة، لا أقول هذا إلا ابتغاء رب العالمين".
الشيخ محمد حسان
وتساءل: "أالله أمرك بقتل نفس محرمة؟ بقتل إنسان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟ فالله لم يأمر بالقتل بل قال: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم، وهم إطلاقا ليسوا على الطريق الصحيح فكيف يكونون على الطريق الصحيح وهم يستحلون الدماء المعصومة للذين يعيشون، هذا سوء فهم خطير".
وسألت المحكمة الشيخ محمد حسان،عن قول بعض المتهمين في التحقيقات إن تنظيم داعش يدعو لتوحيد المسلمين في خلافة واحدة، وأن حدوث عمليات إرهابية هو من قبيل الجهاد في سبيل الله، فما رأيك؟
ورد الشيخ محمد حسان، هذا القول قولا مخالف للقرآن والسنة، وهو ينشر عن سوء فهم وسوء قصد للكتاب والسنة، وأقول لهم أرجع إلي الحق وأعلم بأن الدماء المحرمة للسملين والمعصومة ورب الكعبة لو استمعت لوعيد الله ورسوله فيها لفكرت ألف مرة قبل أن تزهق دم مسلم بغير سند شرعي، وأما الدواعش هم خوارج العصر.
وقال الشيخ محمد حسان، أن تنظيم داعش تنظيم جديدا منبثقا من تنظيم القاعدة في العراقي الذي أسسه ابو مصعب الزرقاوي 2004، ثم استقل عن تنظيم القاعدة سنة 2014 حينما سمي التنظيم أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، وأرفض أن يسمي تنظيم داعش بأنه "تنظيم وحشي سيئ السمعة" لأني أقول أنه وصف ضعيف لما يقومون به "أي وحشية ابشع من جز الرقاب وحرق الاحياء ونحر العناق، بأي دليل من كتاب الله وبأي دين".
وتابع الشاهد أصول هذا التنظيم إنما هي علميا وعمليا تابعة لفكر الخوارج، والتنظيم يستحل دماء من خالفه في المشروع والامور وهذا أمر في غاية الخطورة ومعالجة هذه الافكار تحتاج لجهود جماعية لا جهد الازهر فحسب أو جهد دولة فحسب وسامحني إن قولت أن البداية الحقيقة تبدأ في البيوت والأسر فلم تعد الأسر ذاتها تعلم شيء.
وقالت له المحكمة حدثني عن داعش كيف نحاربهم كيف نقف امامهم، فقال حسان "ذكرت من قبل أن من حمل السلاح واستحل الدماء يجب مواجهته أمنيا" لكني أقول هؤلاء الصغار الذين يتأثرون بهذا الفكر يجب علينا أن نناقشهم فكريا دون تسفيه أو تحقير فلابد أن تكون المواجهة الفكرية مع المواجهة الأمنية وإلا سنخسر المعركة.
الشيخ محمد حسان
وقال الشاهد محمد حسان، أي جماعة مهما كان مسماها ومهما تدثرت به من عباءة الإسلام، تخرج عن كتاب الله وعن سنة رسول الله وتستحل الدماء المحرمة للمسلمين والدماء المعصومة للأمنين والمستأمنين وتستحل دماء أبنائنا وأخواننا كل هذا باسم الجهاد والدين، فإنما هي جماعة منحرفة عن كتاب الله ومن ثم كانت سببا للتنازع والخلاف.
وأما عن رأيه في تنظيم القاعدة، فقال حسان "تنظيم القاعدة سواء في أفغنستان أو العراق أو العالم أجمع، يجب أولا أن نستعرض فكرهم، فمن أصول هذا الفكر التكفير وحصر الحق فيهم وفي منهجهم ومعتقدهم والحكم على المسلمين بالردة والحكم على جميع الحكومات بأنها حكومات كافرة ومرتدة وبعد التكفير يأتي تفجير وتدمير استحلال للدماء واستحلال للاموال وانتهاك للاعراض.
وقال الشيخ محمد حسان: "لا يجوز أن يسيطر الشباب وصغار السن على المساجد والزوايا الصغيرة ويعقدون فيها إجتماعات ويتدارسون فيها أخطاء، ولا يجوز لي أن أدخل منبرا دون أن استأذن من شيخ المسجد، وأنا قلت مرارا: لا يجوز لأي أحد أن يتصدى للدعوى العامة في الفضائيات والمنابر إلا إذا كان أهلا لذلك، وعلى غرار الحجر الصحي كنت أول من طالب بالحجر الدعوي".
- رسالة المستشار الشربيني والشيخ محمد حسان
وقال المستشار محمد السعيد الشربيني للشيخ محمد حسان: " أنتم تقولون آلاف الكلمات ولا تدرون ما ينتج عن حديثكم، لابد أن تدرسوا الأمور جيدا وتعلموا ما تقولون، وقالت هيئة المحكمة للشاهد حسان، نطلب منك رسالة للشباب، فأجاب حسان "نعاهد الله أن نظل نبلغ بحكمة ورحمة وأدب وتواضع ورفق ولين إلى أن نلقى الله عز وجل".
- الشيخ محمد حسان يتحدث عن الأزهر الشريف
وقال الشيخ محمد حسان، إن العلماء على الفضائيات والمنابر الذين لا يذكرون حديثا إلا وفيه سبا، مخالفون لقول الله "وجادلهم بالتي هي أحسن"، وهناك أشخاص لا تريد لهذه القلعة وأقصد بها الأزهر الشريف أن تستمر، مضيفا أن الأزهر قامة وقيمة بل ويجب على الأمة أن ترفع شأن الأزهر لأنه صمام أمان لكثير من شبابنا، فهناك من يطعن فيه لإسقاط مكانته العلمية والتاريخية حتى يبرز الكثير ممن يسيطرون على شبابنا، وأنا أحب الأزهر، والشيخ أحمد الطيب حفظه الله يعلم عني ذلك، وأحبه وأقدره والله ما جلست مجلس علما يوما ودخل عليا عالما أزهريا إلا وتركت مقعدي له.
- المحكمة للشيخ حسان: أذهب للأزهر وأطرق بابه
وقال الشيخ محمد حسان: "أنا خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة، وبكل أسف لم أدرس في الأزهر الشريف، وانتفعت بدراستي في الإعلام في الدعوى إلي الله عز وجل، وبعدها أنا أخدت ماجستير ودكتوراه في فقه السنة، فقالت له المحكمة وما الذي منعك من الحصول على شهادات او مؤهلات من الأزهر؟ فرد الشيخ حسان "أنا أمامك دلني الي الطريق" ورد المستشار الشربيني "إذهب للأزهر وأطرق بابه".
- المنهج القطبي.. والفارق بين السلفية والأخوان
وقال الشاهد محمد حسان، إن المنهج أو الفكر القطبي نسبة إلى محمد وسيد قطب، منهجا وفكرا لا أستطيع أن أقول أنه منبثقا أو خارجا عن السلفية، والفكر القطبي هو أساس الجماعات الجهادية، أما الطائفة السرورية نسبة لمحمد بن سرور وهو شخص سوري فكرها يعتمد على كلمات بن تيمية، أما الطائفة الحازمية فرد الشيخ حسان التابعة لحازم صلاح أبو إسماعيل ، هي طائفة حزبية دعت للانتخابات فقط ولا أفكار لها.
وقال الشيخ محمد حسان، أن هناك فرق كبير بين أصول المنهج السلفي وأصول الاخوان المسلمين، فالأول أصوله الدعوة للتوحيد الخالص وثانيا الاتباع بالنبي، والتزكية، والتربية وإصلاح الدنيا بالدين، لكن هناك تقصير عند جماعة الاخوان المسلمين في الدعوة إلي التوحيد بشموله وكذلك في الاتباع إلي النبي، فهم يركزون على الأمور السياسية لا سيما في الآونة الأخيرة، وما من جماعة على وجه الأرض إلا ولها أخطاء، وكانت الاخوان تسعى للوصول للحكم لكنهم لم يوفقوا.
- الخوارج وسوء الفهم.. الشيخ حسان يجيب
وسألت المحكمة، هل ظهرت الجماعات هذه في عهد الصحابة، وأجاب حسان "ظهرت الخوارج في عهد رسول الله وعلى رأسهم التميمي، ثم بعد ذلك ظهرت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمقصود بذلك أنهم يجيزون الخروج على الحكومات، وسوء الفهم لكتاب الله وسنة رسول الله، هذا أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام قديما وحديثا، وحين يجتمع سوء القصد مع سوء الفهم فإن المصيبة عظيمة، ولكن قد يكون المسلم سليم القصد أو سليم النية ويفهم فهما خاطئا لآية، وأقول لمن خرج أرجعوا إلي العلماء الربانيين، والعالم الرباني هو الذي يقول قال الله وقال رسوله ولا قصد له لا إنتماء لحزبا أو جماعة أو تنظيم، ولذلك إن ساء فهم المتواجدين اليوم فإرجعوا لكتاب الله".
وسألت المحكمة "قال بعض الشباب في بعض القضايا أنهم يستندون إلى ماكانوا يسمعونه من شيوخ كثيرة ومن بينهم الشيخ محمد حسان" فأجاب الشاهد "ذكرت أن دلالة إي نص دلالتين نوعان دلالة إضافية ودلالة حقيقة، الحقيقة هي التابعة لقصد المتكلم، والاضافية هي التابعة لقصد المستمع".
الشيخ محمد حسان
- الشيخ محمد حسان يتحدث عن وجوب الجهاد
وقدم الدفاع الحاضر مع المتهمين السابع والثامن والثاني عشر، فلاشة وطلبت من المحكمة عرضها حيث عرضتها المحكمة على الخبير الفني ثم حلفته المحكمة القسم وطلبت منه تشغيلها.
وعرضت المحكمة، أول مقطع فيديو بعنوان الشيخ محمد حسان يؤكد وجوب الجهاد والمتضمن حديثا للشيخ محمد حسان في مؤتمر الصالة المغطاة لدعم سوريا الذي أقيم في عهد جماعة الأخوان المسلمين، والذي ردد فيه حسان: "أن المتواجدين والحضور أكثر من 70 منظمة أتفقوا جميعا على وجوب الجهاد بالنفس والسلاح، وأناشدكم أنتم وأخوانكم من حكام وملوك الدول الإسلامية والعربية أن تتحركوا قبل فوات الآوان قبل أن نعرض الأمة وشبابها لمحنة لا يعلمها إلا الله".
وسألته المحكمة، ذكرت في حديثك في مؤتمر سوريا بالصالة المغطاة مناشدا وقائلا: "لا تفتحوا أبواب مصر للرافضة" بمن تقصد الرافضة؟، وأجاب الشيخ محمد حسان الرافضة هم الشيعة، وخطابي بوجوب الجهاد هو للدول وليس للشباب، فأنا لست صغيرا كي أتحدث للشباب عن الجهاد.
وسألته المحكمة، هناك بعض الجماعات والمؤسسات يقال عنها أنها مؤسسة خيرية قاموا ببناء مجمعات وصروحا كبيرة ويتضمن المجمع مسجدا ودورا لأغراض أخرى، هذه وإن كانت ظاهرة طيبة إلا أنها أصبحت مقرا لبحث أفكار أتى اليها الشباب من كل فجا عميق لدراسة العلم، ونتج عن ذلك خروج إرهابيين وتكفيريين دمروا وخربوا وقتلوا واستباحوا، فما تفسيرك؟
الفكر القطبي والطائفة الحازمية.. الشيخ حسان: الإخوان لديهم قصور في الدعوة
بعد طلب المحكمة.. بماذا عاهد الشيخ محمد حسان الله في شأن التبليغ والدعوى
ورد الشيخ محمد حسان، من واقع الآمة التي نعرفها أقول دلالة النصوص دلالة حقيقية ودلالة إضافية، الحقيقة هي التابعة لقصد المتكلم، والاضافية هي التابعة لقصد المستمع، وهي تختلف بإختلاف العقول، الم نعلم أن رأس الخوارج الذي بذر البذرة الأولى لهذا الانحراف الفكري الذي أدي إلي هذا التخريب والتدمير خرج من يد رسول الله، فما على العلماء إلا أن يدلوا الشباب دلالة هداية وبيان أما هداية التوفيق يهتدوا او لا فهذه لا يملكها واحدا.
وسألته المحكمة ماهو السر بين قناعة الشباب بما يسمعونه من آراء بعض المشايخ تتجه به إلى شرعية الخروج على الحاكم ووجوب قتال رجال الدولة، فهم يسمعون من المشايخ ويكونون قناعة تامة؟، ورد الشيخ محمد حسان، هذه القناعات لها أسباب كثيرة منها ربما ما يتعرض له كثيرا من الشباب من ظلم أيا كان صورته، أو جهل أو فقر وكل هذه عوامل وما يراه كثيرا من هذه الشباب من إعلان حربا هوجاء على الدين في الكثير من البلدان، وحين ما يروا ذلك ولا يرون ردا من العلماء يكفرون العلماء ذاتهم، ونتناقش الان لنصل إلي حل لإنقاذ سمعة المسلمين فأنا لا أتكلم عن الاسلام فهو دين الله ومحفوظ، ومن ثم إنتشال أبنائنا وينبغي لنا أن نبين لهم الحق بدليلا حتى لا ينحرفوا إنحرافا نحو طريق القتل والتدمير والتخريب.
- الإمام والطائفة الممتنعة
وقال حسان المقصود بالإمام أولا ربما تعجبون إذا قلت لكم قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب العالم السعودي المعروف "والأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلدا أو بلدان فله حكم الامام العام في جميع الاشياء وإن لم تكن له الخلافة العامة ولولا هذا ما استقامت الدنيا والناس منذ زمن طويل لم يجتمعوا على خليفة واحد"، فمع اتساع رقعة الاسلام تعذر أن يكون للأمة خليفة واحد وذلك من عهد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ولهذا تعددت الحكام وأصبح كل واحدا منه قوله أمرا نافذ في البلد التي هو فيها، فإن الإمامة العامة لرسول الله ثم أخيرا لعثمان، ومبدأ الحاكمية لم يؤسسه أحد من الخلق والمراد منها أن نحكم دين الله تعالى في كل شيء، ولكن الحاكمية يتجه الناس بها إلي 3 طوائف الأولى هي طائفة الخوارج ومن تبعهم وهؤلاء يكفرون الحكام والمحكومين، وما ذنب المحكومين قالوا أنهم لم يخرجوا على الحكام بالسلاح.
وما هي الطائفة الممتنعة هي الطائفة التي تمتنع عن إظهار شعائر الاسلام الظاهرة، ومثال الأذان كأعظم شعيرة من شعائر الإسلام، والصلاة في كل صورها والجمع والاعياد، والخلاف في بعض الاحكام الفقهيه خلاف مقبول، وأول من أفتى بقتال الطائفة الممتنعة هو ابن تيمية وإن كان بينهم من يشهد لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.