قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن وزارة الري تحسن استخدام المياه وتضع خطة ممنهجة للتغلب على الشح المائى فى مصر وعلى الزيادة السكانية، وعلى تداعيات سد النهضة الإثيوبى، وعلى تغيرات المناخ. وأضاف "نور الدين" ل "صدى البلد" أن وزارة الري تقوم بتنمية الموارد المصرية من خلال تحلية مياه البحر فأنشأت هذا العام سبع محطات تحلية زادت انتاجنا من المياه المحلاة إلى مليار متر مكعب بدلًا من 100 مليون أى أننا ضاعفنا الإنتاج عشرة أضعاف في سنة واحدة ومستهدف في عام 2030 أن تصل مصر إلى ثلاثة مليارات ثم في سنة 2050 تصل إلى 5 مليارات متر مكعب.
ولفت أن هذه العملية مكلفة، فمصر فى هذه السنوات الخمس تحتاج ما يقرب من 50 مليار دولار لإتمام هذه العملية.
وأكد" نادر نور الدين" أن مصر تقوم بمعالجة مياه المخلفات فلدينا 20 مليار متر مكعب من المصارف الزراعية والصناعية والصرف الصحي ، وبدأت محطات المعالجة تقام وتنتشر في كل أنحاء مصر بحيث إن مشروع مستقبل مصر فى الساحل الشمالى و مشروع امتداد الضبعة ( الدلتا الجديده) يعتمدان على تحلية مياه المصارف التى تصب فى بحيرتى إدكو ومريوط في مدخل الإسكندرية ومدخل رشيد.
وأشار إلى أن المشروعان سيعطيان مياه معالجة تكفى لنصف مليون فدان وهى المساحة الأولية المستهدفة، بخلاف امتداد ترعة الحمام وبخلاف الأمطار الغزيرة الموجودة في المنطقة فيمكننا زراعة مليون فدان فى هذه المنطقة. -تبطين الترع يستهدف 30 الف كيلو
ونوه "أستاذ المياه " أن وزارة الرى تقوم بمشروعات قومية عملاقة لمنع الإهدار فى الموارد المائية المتاحة منها مشروع تبطين الترع، ومستهدف حوالي 30 الف كيلو متر من الترع ومن الطبيعى أن يستغرق الأمر عشر سنوات لكن الرئيس السيسي أمر بأن تتم فى ثلاث سنوات فقط لنستطيع توفير ما يقرب من سبعة مليارات متر مكعب على الأقل من هذه العملية، وتم رصد ما يقرب من 50 مليار جنيه مصري في الثلاث سنوات القادمة .
وتابع أن هناك مشروع التحول للرى الحديث بحيث يتم تطوير الرى داخل الحقول بتحويل الرى بالغمر إلى الرى الحديث سواء بالتنقيط أو بالرش أو بالمواسير المدفونة ، وهذا سيوفر لنا من خمسة إلى سبعة مليار نتيجه تطوير الرى داخل الحقول إضافة إلى سبعة مليارات يتم توفيرها من تبطين الترع.
وأوضح إلى أهمية ما تقوم به الوزارة من تقليل مساحات بعض الزراعات التى تستهلك المياه بكميات كبيرة مثل الأرز أصبحنا نزرع ما يكفينا ذاتيا دون الاتجاه للتصدير وقصب السكر وتقليل مساحات الموز خاصة الصيفى لأنه سريع التلف والمحاصيل عريضة الأوراق مثل الكرنب والقلقاس وغيرهما مما يوفر الكثير من المياه التى نحتاجها .