سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ذكرى الثورة.. كبار الكتاب: 30 يونيو تحرك أمة لاستعادة الوطن.. والرئيس السيسي قاد أكبر عملية تغيير حقيقي في تاريخ مصر.. وعودة مصر للريادة في عالمها العربي والإقليمي هي أكبر الإنجازات
* عبد الرازق توفيق: ثورة 30 يونيو تمثل إيمان الشعب بحق مصر في الأمن والأمان * كرم جبر: سقوط الإخوان كان حتميا لأنهم سعوا إلى الصراع وليس التنافس * محمد بركات: 30 يونيو كانت تحرك أمة ونهوض شعب لاستعادة الوطن من خاطفيه * محمد أبو الحديد: أكبر إنجازات 30 يونيو إعادة مصر لموقع القيادة في عالمها العربي ومحيطها الإقليمي
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم، الخميس، الضوء على ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة واستعادة مصر لمكانتها الحقيقية، والنهضة التي شهدتها على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ففي عموده "طاب صباحكم"، أكد الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، أن أعظم ما في ثورة 30 يونيو أنها جسدت مبدأ أخلاقيا وطنيا شريفا هو التغيير بالبناء والتنمية وصولا للتقدم.. وتحقيق آمال وتطلعات المصريين في الحياة الكريمة.
وقال توفيق إن "30 يونيو.. ثورة شريفة نقية تحمل في جوهرها الخير والأمن والاستقرار والبناء لمصر وشعبها.. كانت إرادة المصريين واضحة للجميع.. ومطالبهم في عزل جماعة وتنظيم إرهابي غاشم، تآمر على مصر.. وأيضاً بناء مصر الحديثة.. والتأسيس لدولة قوية وقادرة وتحقيق آمال وتطلعات الشعب في حياة كريم".
وأضاف الكاتب أن "ثورة 30 يونيو، التي مر عليها 8 سنوات كاملة، ثورة من أجل الوطن كانت تمثل إيمان الشعب بحق مصر في الأمن والأمان.. والاستقرار والبناء والتقدم والتنمية.. وليست كما حدث في يناير 2011 عندما وهم المأجورون لإسقاط الوطن.. وتحريضاً على التدمير والفوضى والانفلات الذي يؤدى إلى تأخير الدول واستنزاف الوقت والثروات والموارد.. وإهدار لفرص البناء والتنمية".
ولفت إلى قول الرئيس السيسي بعبارة سريعة: "إننا اليوم على موعد مع تغيير حقيقي آخر"، مؤكدا أنه درس ونموذج وروشتة للبناء الحقيقي.. فقد نقل الرئيس السيسي المصريين من مرحلة الأزمات والمعاناة والمشاكل المزمنة والخدمات المتدنية إلى آفاق رحبة من الحياة الكريمة بلا معاناة.. فلم تعد مشاهد الطوابير الطويلة أملا في الحصول على البنزين والسولار وأنبوبة بوتاجاز ورغيف عيش موجودة في عهد السيسي.. كل احتياجات المواطنين متوافرة بأعلى جودة وسعر مناسب.. أيضاً التغيير الحقيقي في القضاء على مصادر المعاناة من انقطاع في التيار الكهربائي شبه دائم إلى احتياطي من الطاقة الكهربائية، وتصبح مصر مصدرة للكهرباء من خلال عمليات الربط الكهربائي مع الدول الشقيقة والصديقة".
وأكد توفيق أن مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري هي بالفعل التغيير الحقيقي والمثالي، الذي يتمناه الناس.. وتنشده الأوطان.. يغير حياة الناس إلى الأفضل.. وينقل 58 مليون مواطن إلى آفاق جديدة من الحياة الكريمة والخدمات الراقية التى تواكب العصر.. تغيير وجه الحياة في الريف المصري بعد أن كان أهله لا يسمعهم أحد ولا صوت لهم.. وكانوا محل التجاهل والتهميش وحياة تفتقر لأدنى يونيو.
وتابع: "لقد منحنا الرئيس السيسى مدرسة ذات خصوصية وتفرد فى التغيير يونيو الحقيقى بالبناء وتوفير الحياة الكريمة للمصريين.. كما كانت ثورة 30 يونيو نموذجاً للإيمان بعدالة قضية الوطن وحقه في التقدم.. ثورة شريفة وطنية جسدت إرادة المصريين في اختيار الوطن والانحياز لمستقبل المصريين".
ووجه رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، في ختام مقاله، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى الذي قاد أكبر عملية تغيير حقيقي في تاريخ مصر، وضعت الوطن والشعب فى مكان يليق بعظمة مصر وتاريخها وحضارتها.. وشعب يمتلك الوعى الكامل والحقيقى لاختيار الطريق الصحيح.
من جانبه، أكد الكاتب كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في عموده "إنها مصر" تحت عنوان "أيام لا تنسى"، أن المصريين ارتضوا أن تكون علاقتهم بشركاء الوطن الأقباط على قاعدة المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات، وكان المسمار النافذ في نعش الإخوان هو محاولتهم إشعال الصراع الطائفي والانتقاص من حقوق الأقباط، وخاب سعيهم في افتعال معارك تشق وحدة الصف، وفوجئ الإخوان بأن مسلمي مصر هم أول المدافعين عن الأقباط، وأن الأقباط في وقت المحنة لم يستقووا بالخارج، وإنما بأحضان الوطن، والتحم عنصرا الأمة ضد العدو المشترك، جماعة الإخوان وأهلها وعشيرتها، لافتا إلى ان مصر ليس فيها صراع مذهبي، وإذا سألت ً مسلما "أنت سني أم شيعي"، إما يصمت أو ينهرك.
وشدد جبر على أن سقوط الإخوان كان حتميا، لأنهم لم يفهموا قوة مصر فى التعايش السلمى الهادئ بين مكونات شعبها، وسعوا إلى الصراع وليس التنافس، دون أن يدركوا أن هذا البلد الذى يعيش فيه أكثر من 100 مليون مواطن، لا يستطيع أن يتحمل ضريبة أطماعهم فى الحكم، فبادر بالتخلص منهم قبل أن يمزقوا نسيجه.
وأشار إلى أنه لا توجد قيود ليعيش الإخوان كسائر المصريين فى سلام، ومن اختار منهم أن يكون مواطنا كغيره من الناس، لم يلحق به ضرر أو أذى، أما من يتآمر ويحرض ويخرب، فيطبق عليه نفس القانون كغيره من الناس، فجنسيتنا مصرية وليست إخوانية، والبلد الذى يحتوينا ً جميعا هو مصر وليس دولة الخلافة.
واختتم كرم جبر مقاله قائلا إن "الإخوان لم يقتلوا عدوًا ليدافعوا عن الأرض وتراب الوطن، بل يقتلون شبابا مصريا يدافع عن الوطن، وضحايا الإرهاب ليسوا كفارا أو رويبضة كما يقولون، بل مؤمنون باالله والوطن يصلون ويصومون ويذهبون إلى المساجد والكنائس، وتهلل دوائرهم الإعلامية للقتل وإراقة الدماء، فيزداد إصرار الجيش والشرطة على المضى فى الحرب العادلة، حتى تطهير سيناء من آخر إرهابي".
أما الكاتب محمد بركات تحت عنوان "ثورة جموع الشعب"، فأكد في عموده "بدون تردد بصحيفة "الأخبار"، أن ثورة 30 يونيو كانت تحرك أمة ونهوض شعب لاستعادة الوطن من خاطفيه وإعادة مصر إلى مصريتها، وإنقاذها من المصير المظلم والمستقبل المجهول الذي كانت تهوى إليه، مدفوعة بجماعة الإفك والضلال والتطرف والإرهاب التي سيطرت عليها وأمسكت بخناقها وقبضت على زمام الحكم بها.
وأوضح الكاتب أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت في واقعها وجوهرها، التعبير الصادق عن إرادة جموع الشعب المصري، الذى اجتاحته موجات الغضب العارم رفضا لتوجهات وأهداف وسياسات احلاكم الفاشل وجماعته الإرهابية المتآمرين على الوطن والدولة والشعب.
واختتم محمد بركات مقاله قائلا "من أجل ذلك كان خروج جموع الشعب بالملايين فى كل ميادين وشوارع ومدن مصر المحروسة في الثالث من يونيو منذ ثمانية أعوام، معلنين عن إرادة الشعب وممارسين لحقهم الطبيعي والمشروع في استعادة هوية الوطن، وتحديد مصير الدولة وإنقاذها من السقوط والتفكك والانهيار والضياع".
في السياق ذاته، وفي عموده "آخر الأسبوع" وتحت عنوان "على هامش 30 يونيو.. مصر والأردنوالعراق.. نموذج"، قال الكاتب محمد أبوالحديد إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للعراق هذا الأسبوع مثلت مفاجأة للكثيرين داخل مصر وخارجها، وربما داخل العراق نفسه، مشيرا إلى أن هذه أول زيارة يقوم بها رئيس مصري لهذا البلد العربي الشقيق منذ ثلاثين عاماً، أي منذ اندلاع حرب تحرير الكويت من الغزو الصدامي الذي وقع في الثاني من أغسطس عام 1990.
وأوضح أبو حديد أن العراق يعيش الآن ما يمكن أن نسميه «فترة التقاط الأنفاس» فى ظل نظام سياسي يسعى للحفاظ على الدولة الوطنية من السقوط، واستعادة الهوية القومية، وإعادة بناء مؤسساتها السيادية الجيش والشرطة وغيرهما على أسس جديدة، وإقامة نظام نيابي عبر انتخابات حرة، متحدياً كل هذه الظروف ومصمماً على وضع البلاد على الطريق الصحيح.
ولفت إلى أن استعادة العراق العربي القوي القادر على التصدي لأطماع القوى المحيطة والأجنبية على الجبهة الشرقية للوطن العربي، هو الحلم المشترك الذي التقت عليه القيادتان المصرية والعراقية، فى ظل سعى الرئيس السيسى الدائم لتعزيز دور مصر القومى والإقليمي فى جمع الشمل العربي، وإقامة شراكات استراتيجية عربية مع كل الأشقاء.
وقال الكاتب: "من هنا ولدت فكرة الشراكة الاستراتيجية مع العراق، وقبلها مع الأردن، فى إطار ثنائي لتتحول بعد ذلك إلى ما نراه الآن من إرساء قواعد وترتيبات مؤسسية، في إطار ثلاثي «مصري عراقى أردني» تتضمن لجاناً عليا مشتركة تجتمع بصفة دورية فى عواصم الدول الثلاث بالتناوب، ولقاءات قمة منتظمة، وتنسيقاً وتعاوناً استراتيجياً فى كل المجالات ومختلف المحافل".
وأضاف الكاتب محمد أبو الحديد: "إننا نتحدث كثيراً عن سنوات الإنجاز والإعجاز بعد ثورة 30 يونيو، ونركز على الجانب المحلي منها، على أساس أنه يمثل مصلحة مباشرة للمواطن، ويلبي احتياجاته، بينما أحد أكبر إنجازات الرئيس السيسي في رأيي هو سعيه الحثيث الممنهج والعقلاني لإعادة مصر لموقع القيادة والريادة فى عالمها العربى ومحيطها الإقليمي، وتطوير صياغة جديدة للعلاقات العربية العربية، تستجيب لأحلام وطموحات الشعوب، وتحقق طموحاتها".