حذرت الأممالمتحدة، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، من خطر انتقال المجاعة التي يعاني منها مئات الآلاف في إقليم تيجراي الإثيوبي، لتنتشر في أنحاء أخرى من إثيوبيا؛ ما يهدد حياة الملايين. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أمام أعضاء مجلس الأمن "من المتوقع أن يزداد الوضع سوءا في الأشهر المقبلة.. ليس فقط في تيجراي، ولكن في عفر وأمهرة أيضا". وأضاف أن الأممالمتحدة ومنظمات غير حكومية، تقدر عدد الذين يعانون حاليا من المجاعة في تيجراي، بأكثر من 350 ألف شخص، مشيرا إلى أن المسؤولين الإداريين في الإقليم الإثيوبي، بدأوا "الإبلاغ عن وفيات ناجمة عن الجوع"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس". ونوه "لوكوك" بأنه بالإضافة إلى ال 350 ألف نسمة؛ فإن "مليوني شخص في أقاليم تيجراي وعفر وأمهرة على وشك الوقوع في براثن الجوع". "واشنطن بوست" تفضح جرائم آبي أحمد .. وتطالب بايدن بتدخل عاجل في إثيوبيا قريباً.. إثيوبيا تعلن انسحاب القوات القوات الاريترية من إقليم تيجراي من جهته، قال السفير الإثيوبي لدى الأممالمتحدة تاي أتسكي سيلاسي، عقب مشاركته في الجلسة، إن بلاده ترفض أن يبحث المجلس أزمة إقليم تيجراي، معتبرا أنها "شأنا داخليا". وأوضح، في تصريحات صحفية، أنه يختلف بشكل قاطع مع تقييم المنظمة الدولية بشأن المجاعة في بلاده، قائلا إن الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية لم تجمع هذه البيانات "بطريقة شفافة وشاملة". وقال السفير إن الحكومة الإثيوبية تتوقع أن تغادر القوات الإريترية إقليم تيجراي قريبا، مضيفا "هناك التزام من حكومتي.. وقد أوضح الإريتريون ذلك أيضا، أن الأمر يتعلق بتسوية بعض القضايا الفنية والإجرائية.. ونتوقع أن تغادر قريبا بالتأكيد". وتعود آخر جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في تيجراي، إلى 22 أبريل الماضي، عندما نجح أعضاء المجلس في الاتفاق على إصدار بيان بالإجماع بشأن الانتهاكات الحاصلة في الإقليم الواقع شمال إثيوبيا. وكانت مندوبة بريطانيا لدى الأممالمتحدة، باربارا وودوارد، قالت إنه يتعين على القوات الإريترية الانسحاب من منطقة تيجراي في إثيوبيا "دون تأخير". وبدأت الحكومة الإثيوبية، عملية عسكرية ضد إقليم تيجراي، في نوفمبر الماضي؛ لنزع سلاح "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، لكن الحملة توسعت، حيث استهدفت القوات الإثيوبية، المدنيين، لا سيما النساء والأطفال.