قال الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهورية،إن مصر شهدت 7 سنوات من البطولات والتضحيات والعمل المتواصل لمواجهة تحديات وتهديدات غير مسبوقة.. إذا كانت مصر قد سطرت «معجزة» منذ تولي الرئيس السيسى.. فإن مفعولها تضمن ملحمة تاريخية عندما انتصرت الدولة المصرية في معركة البقاء.. وسحقت الفوضي والإنفلات وأجهزت علي الإرهاب الأسود.. لتعيد الطمأنينة إلي جموع هذا الشعب. أهم قاعدة ينطلق منها بناء الدول.. فلا يمكن أن تتقدم الدول بدونها.. هكذا جاءت رؤية الرئيس منذ 2014 لتمضى مصر بثقة وتحقق قفزات في كافة المجالات والقطاعات وعلى الصعيدين الداخلى والخارجى.. ليعيش المصريون حاضراً ومستقبلاً من الآمان بعد سنوات الفوضي والإرهاب. السيسى.. وملحمة الأمن والاستقرار الأمن والآمان والاستقرار أغلي ما تملك أي دولة.. وبدونهم.. لا تسأل عن تنمية وبناء ورخاء واقتصاد قوي واستثمارات وحياة كريمة للمواطنين.. هذا الأمر أدركه الرئيس عبدالفتاح السيسي مبكراً قبل 7 سنوات.. وبني التجربة المصرية علي محورين مهمين من خلال معركتين.. الأولي هي معركة البقاء والوجود.. والثانية البناء والتنمية ولا غني عن البناء والتنمية والتقدم في ترسيخ الأمن والاستقرار. ولا يخفي علي أحد من المصريين.. كيف كانت الدولة تعاني من الفوضي والإنفلات وغياب هيبة القانون.. وكان البعض يضرب بالقانون وقرارات الدولة عرض الحائط في غياب هيبة الدولة نتاج سنوات من التراجع والمزايدات والمتاجرات ولا يمكن أن أنسي المشاهد المأساوية في ثورة الخراب العربي 25 يناير 2011 التي كانت في الشارع المصري من سرقات بالإكراه.. وسطو مسلح علي المحال التجارية والمولات.. وما يزعمون أنه لجانا شعبية لحماية الأمن.. كانوا مجرد مجرمين ومسجلين خطر.. وكيف عانت الأسر المصرية والشعب.. ومشاهد الوقوف في الشارع بما تيسر من أسلحة لمواجهة البلطجية والخارجين علي القانون. لم نكن نجرؤ أن نوافق علي نزول أبنائنا وسيداتنا وبناتنا بعد الرابعة عصراً.. ولم يكن أحد يستطيع أن يتخذ قرار السفر ليلاً.. وإلا سوف يتعرض لمخاطر جمة.. كان الشارع المصري في كل ربوع البلاد مستباحاً في ظل المؤامرة علي رجال الشرطة الوطنية الشرفاء. المشهد كان في مصر مأساوياً وكارثياً وينذر بمستقبل ومصير مجهول.. خاصة في ظل خروج اعتي المجرمين والإرهابيين وانتشار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وكانت سيناء هي نموذج لتصاعد العمليات الإرهابية واستهداف حدود وسيادة الدولة.. قاد المشهد الإرهابي تنظيم الإخوان المجرم واتباعه من الجماعات الإرهابية الأخري. بعد ثورة 30 يونيو 2013 العظيمة.. حاول تنظيم الإخوان الإرهابي المدعوم من قوي وأجهزة مخابرات معادية لمصر كسر إرادة المصريين وتركيع الدولة بعمليات تكاد تكون يومية باستهداف المقار العسكرية والشرطية والقضائية وباقي مؤسسات الدولة والتي سقط فيها عدد من شهداء الوطن الأبرار.. الوضع كان يشير إلي حتمية المواجهة مهما كانت التكلفة وأن مصر لن تنكسر ولن تركع للخونة والعملاء والإرهابيين. استلم الرئيس عبدالفتاح السيسي أمانة المسئولية الوطنية في قيادة ورئاسة مصر.. وكان واضحاً مع شعبه إلي أقصي الدرجات.. عرض عليهم الأوضاع كاملة دون تجميل سواء علي المستوي الاقتصادي أو الخارجي أو الأمني.. والحقيقة أنني كنت أشفق علي الرئيس السيسي هذا القائد العظيم الذي لم يدر ظهره لشعبه.. واستجاب لإرادته في تولي المسئولية الوطنية في ظل هذه الأوضاع الخطيرة.. واتخذ القرار الوطني الشجاع في قيادة سفينة الوطن التي كانت متهالكة.. لكنها أصبحت سفينة قوية وقادرة وعلي أحدث طراز تستطيع أن تواجه اعتي الأمواج. منذ 2014.. بداية تسلم الرئيس السيسي لأمانة المسئولية الوطنية في رئاسة مصر.. لم يتوقف يوماً عن العمل برؤية وطنية تحلق في أعلي مستويات الطموح والأمل والثقة مدعوماً بإرادة والتفاف شعبه.. وقرر أن يخوض معركتين هما الأخطر في تاريخ مصر سواء في إرادة البقاء.. أو معركة البناء. وواجه الرئيس السيسي حالة عدم الأمن والأمان والاستقرار بشجاعة وخاض رجال الجيش والشرطة الشرفاء ملحمة وطنية علي مدار ال 7 سنوات من العمل والسهر والتضحيات استعادت فيها الدولة المصرية أمنها وأمانها واستقرارها.. وترسخت هيبة الدولة والقانون وانتفضت مؤسسات الدولة لتؤدي واجبها في إطار جديد وعبقري من التلاحم والتنسيق والتعاون وبأنها وحدة واحدة وليست بنظام الجزر المنعزلة كما كان في الماضي.. كافة أجهزة الدولة تضافرت وتحلت بالشجاعة في مواجهة أخطر حملة إرهابية علي مصر تستهدف تقويض الدولة وتعطيل مسيرتها نحو البناء والتنمية والتقدم. انطلق رجال الجيش والشرطة في كافة ربوع البلاد وفي القلب منها سيناء الغالية.. كانت الضربات مؤلمة وموجعة وتم إجهاض آلاف البؤر الإرهابية وإحباط عملياتها قبل حدوثها أهم ما ميز عمليات المواجهة.. و انطلقت العملية الشاملة في سيناء لتدمير البنية التحتية والأساسية للإرهاب ومعاقل الخونة والمرتزقة ودكت مخازن الأسلحة وأنفاقاً وسيارات ودراجات بخارية.. وقطعت الإمدادات عن المجرمين.. وتم تنفيذ المداهمات التي كشفت حقائق خطيرة.. وتسابق أبطال الجيش والشرطة علي البطولات والتضحية وسقط شهداء شرفاء في المواجهات والحرب علي الإرهاب.. وبفضل الله وهذه البطولات والتضحيات انحسر الإرهاب.. واستعادت سيناء الأوضاع الطبيعية والأمن والاستقرار والذي أقام ملحمة أخري في مجال التنمية في أرض الفيروز غيرت وجه الحياة فيها حيث انفقت الدولة ما يزيد علي ال 650 مليار جنيه علي المشروعات العملاقة في سيناء في كافة المجالات والقطاعات خاصة أن سيناء هي قضية أمن قومي. بسبب نجاحات الدولة المصرية المتفردة في دحر الإرهاب وتحجيمه وتدمير بؤره وخلاياه.. استشعر المواطن المصري التغيير الكبير وأن هناك فارق كبير بين ما كان وما أصبح.. لدرجة أننا نسمع من شرفاء هذا الوطن.. عندما يتذكر الأيام السوداء والذكريات المؤلمة يقول «كنا فين وبقينا فين».. فالمصريون الشرفاء يدركون ما قدمه الرئيس السيسي لهذا الوطن والشعب من نجاحات وإنجازات في مختلف القطاعات والمجالات.. لكننا بصدد الحديث عن الأمن والأمان والاستقرار الذي هو عصب وعقل وقلب أي عملية بناء وتنمية للدولة.. فلا بناء وتنمية وتقدم دون أمن واستقرار هذه هي المعادلة الراسخة والثابتة التي ينطلق منها بناء الدول. كنت أتحدث أمام أحد الزملاء.. وأسأل نفسي ماذا تكتب اليوم؟ ونحن في شهر صنع الفارق في تاريخ مصر.. فقلت بصوت عال سأكتب عن الأمن والآمان والاستقرار الذي تحقق خلال ال 7 سنوات خاصة أننا عشنا وعايشنا وعانينا في هذا المجال قبل وصول الرئيس السيسي فإذا بزميل يجلس معي.. يبادرني بالقول «والله الرئيس السيسي لم يرسخ الأمن والأمان والاستقرار في مصر فقط بل في العديد من دول المنطقة».. ودائماً يسعي للأمن والسلام في الشرق الأوسط.. ولنا في ليبيا العبرة والمثل وفي شرق المتوسط وفي الأحداث الأخيرة التي شهدتها فلسطين خاصة غزة وهو من قاد عملية وقف إطلاق النار والتهدئة.. وفرض واقعاً جديداً يبشر بالأمل والخير وترسيخ الأمن والسلام في المنطقة. الحقيقة أننا أمام رؤية وإرادة رئاسية ودبلوماسية رئاسية أخلاقية ترتكز علي الشرف.. وهو الأمر الذي انعكس علي الداخل في مصر فأعاد لها أعلي معايير الأمن والاستقرار فأصبحت من أوائل الدول أمناً وأماناً واستقراراً وهي مقصد الباحثين عن الأمن والسلام فيكفي مصر أنها تستضيف ما يقرب من 6 ملايين لاجئ لا تعاملهم بأنهم غرباء أو ضيوف ولكنها تعاملهم كمواطنيها.. ولم تجعلهم يقيمون في المعسكرات والمخيمات في منطقة محدودة ولكن أمامهم مصر بما رحبت يعيشون فيها كسائر المصريين.. يعملون ويتاجرون ويتنقلون.. ولعل شهادات هؤلاء اللاجئين في حق مصر تعد نموذجاً مشرفاً ومضيئاً لمصر أمام العالم. الأمن والاستقرار في مصر من أهم إنجازات الرئيس السيسي علي الإطلاق لأنها القاعدة التي انطلق منها باقي النجاحات والمشروعات والثقل والدور والمكانة.. فقوة مصر بالداخل والتفاف المصريين حول قيادتهم السياسية منحها الدور الفاعل والثقة الدولية والثقل الإقليمي.. والمكانة الدولية والإقليمية. إن أي دولة تسعي للنهوض والبناء يجب أن تتوفر لها عناصر ومقومات الأمن والأمان والاستقرار وهو ما يكسب الثقة في الدولة لدي المستثمرين والشركات الدولية والعالمية.. لذلك في أجواء الفوضي والإنفلات وغياب الأمن والأمان والاستقرار هربت الاستثمارات الخارجية من مصر.. لكنها عادت من جديد وبقوة وبأكثر من معدلات ما قبل 2014 ثقة في قوة وهيبة الدولة المصرية التي أعادها الرئيس السيسي ومناخ الأمن والأمان والاستقرار وهو ما ينطبق علي السياحة، كانت الشعوب في الخارج تشير إلي أنها لا تستطيع السفر إلي مصر في ظل ما يتردد عن وجود إرهاب وعنف وفوضي لكن الآن مصر في مقدمة الدول الأعلي أمناً وأماناً واستقراراً وهو ما يغري ويمنح الثقة للسياح والمستثمرين للحضور والعمل في مصر. ملحمة استعادة الأمن والأمان في الاستقرار تستحق أن نتوقف أمامها طويلاً ويجب توثيق هذا الملف جيداً تحت عنوان «كنا فين.. وبقينا فين». وكيف كانت ملامح الأمن والاستقرار قبل 2014 وهو بالطبع يشير إلي الفوضي والإرهاب والعنف.. وماذا أصبحت.. وهنا يشير إلي أعلي مستويات الأمن والأمان والاستقرار.. من المهم أن يعرف أبناؤنا وجميع الأجيال القادمة.. كيف صنعت مصر الفارق.. وكيف حولت الفوضي والإرهاب إلي أعلي مراتب الأمن والاستقرار.. كيف هزمت «مصر السيسي» الإرهاب والمؤامرات والمخططات والفوضي والانفلات.. وكذلك لابد أن نخبر الأجيال القادمة عن تضحيات الشهداء.. وماذا قدموا لهذا الوطن.. فلولاهم.. ما كانت مصر تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية. الحقيقة نحن أمام تجربة في اعتقادي أنها أهم وأبرز تجارب التاريخ التي مرت علي مصر.. فلم تكن التهديدات والتحديات في مجال واحد أو قطاع وملف بعينه.. ولكن كانت من كل حدب وصوب في الداخل والخارج.. كل الأوضاع قبل الرئيس السيسي كانت في حالة انهيار وتراجع خطير ينذر بالكوارث ولكن نجح الرئيس السيسي في أن يحول كل هذه المجالات إلي ملاحم وإنجازات ونجاحات.. وقامت الدولة المصرية لتتحول من شبه وأشلاء الدولة إلي الدولة الحديثة القوية القادرة التي لا يفصلها سوي أيام علي الجمهورية الجديدة. تحية للرئيس السيسي الذي أعاد لنا أغلي وأعز ما في الدنيا.. الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة والثقة في المستقبل فلقد ذكر المولي عز وجل هذه النعمة في محكم آياته «الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» صدق الله العظيم وهو ما يجسد عظمة وقيمة نعمة الأمن والأمان. أيضاً كل التحية لرجال الجيش والشرطة البواسل.. والتحية العطرة لشهدائنا الأبرار الذين قدموا حياتهم فداء لينعم المصريون بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء.