هبة الزياد تكتب: لا تخذل نفسك

إن الإفراط في امتلاك الوعي اتجاه بشر كنت تَظُنَهُم احبَابك ما هو إلا علة، علة مرضية حقيقية وتامة...،
كلمتين من اعماق القلب ~,..
مهما كانت حياتك مترتبة و عندك علاقات تسندك ، و عملت خير مع ناس كتير و كنت جدع معاهم و عندك ناس تقيلة مقاماً عندك شايلهم لوقت عوزه عامل حسابك لما تقع هيشلوك و عندك ثقة ان المواقف المُرة مؤقته و مسيرها تعدي
إلا ان هيجي عليك وقت تبقى في "محنه شديدة" محتاج فيها و لو كلمة تصبرك و متلاقيش حد !...ولا حد موجود..،
وقتها لو طلبت انهم يحسوا بيك هتبقى وحشة ، و متلاقيش اللي انت مستنيه ، متلاقيش ردود الافعال اللي انت كنت متوقعها بشغف ، متلاقيش حد جنبك ، و تضطر تحل و تقوم لوحدك ..
ساعتها بس ربنا بيبعتلك ناس غريبة متعرفكش بتساعدك و تخرجك من الضلمة للنور في وقت قياسي هي دي ثقة ربنا اللي عمرها ماخذلتني ابداً و تعرف المعنى الحقيقي لخيرك و طيبة قلبك و خوفك على ناس مكنوش يستحقوا ولا يستاهلوا وجودك في حياتهم!'
''' ساعتها بس هتعرف ان خيرك معاهم مترماش على الارض ، قطعاً لا ربنا سخرلك جنوده لانقاذك و دعمك..
هنا لازم تقف وقفة من حديد صارمة بدون لين ولا تراجع مع نفسك و تعيد ترتيب مقامات الناس عندك و تحط كل واحد في الركن اللي يستاهله..
* الازمات برغم قسوتها إلا ان فيها ميزة حلوة جداً بتخليك تعيد حساباتك من اول و جديد و تشوف الناس على حقيقتها و تفووق من دايرة الوهم اللي كتير خسرتنا..،
مقدرش انكر ان احساس الخذلان ملهوش وصف صادم و صعب لانه مجاش من عدو..، اوقاتك و تضحياتك اللي ضيعتها و بزلتها ، الاعذار اللي التمستهالهم و التبريرات الداخليه عشان تدافع عنهم جواك و نيران غضبهم اللي كتير طفتها على حساب روحك لدرجة ظهور حواجز بينك و بين نَفسك السازجة النادمة على تعلقك الزائف بنفسيات رديئة..
ممنونة بالشكر لهذه الخيبة فالضربة التي توجع قلبي .. تُكبر عقلي
فلم اتوقع الكسرة مِن مَن قضيت وقتي في ترميمهم
برغم ان صوتي اصبح شبه غائب و انطفئت ملامحي و اغلقت الاضواء و لان انا من خذلت نفسي و هذا حتماً خطأي لذا سأمنحكم فرصة مجدداً.. أمّا عنّي ؛فمن يُريد الوصول لي فليشعل نفسه للإنارة