تجددت أزمة نقص اسطوانات الغاز المنزلية بمدينة الإسماعيلية - بعد زيادة نسبة تهريب الاسطوانات إلي سيناء ومنها إلي إسرائيل عبر الإنفاق بغرض تحقيق ربح غير مشروع خاصة مع بيعها باسعار باهظة حتي وصل سعر الاسطوانة الواحد 300 جنيه ، وشهدت الإسماعيلية مع مطلع الأسبوع الجاري اختفاء تام للاسطوانات في جميع محطات المحافظة واصطفت علي منافذ بيع اسطوانات الغاز الرئيسية المواطنين في طوابير أعاقت الحركة المرورية وإصابتها بالشلل التام وأشعل الاختناق نقص الكميات المتاحة بالمقارنة بأعداد الأهالي ، وأكد الأهالي أن عدد مستودعات البوتاجاز لا تتناسب مطلقا مع التعداد السكاني وموقع المحافظة الاستراتيجي مما يجعلها حلقة الوصل بين مدن القناة ، بالإضافة إلي زيادة محاولات تهريبها من قبل أصحاب ومسئولي المستودعات ، وطالبت الأهالي بتدشين حملات لمراقبة العمل بمحطات البنزين وشهد مستودع البوتاجاز الرئيسى بالشيخ زايد والكائن بنادى المنتزه، تجدد الاشتباكات المسلحة وأصيب شخصان بأعيرة نارية ، علي اثر نشوب خلافا علي أولوية شراء الاسطوانات ، خاصة مع نقص الكمية المعروضة وعدم التزام البعض منهم باحترام " الطابور " ، مما اضطر القوات المسلحة إلي تامين المحطات تحسبا لنشوب اي مشاجرات أو اعتداءات تضر العمل داخل المحطات . وطالبت الأهالي بزيادة حصة المحافظة من الاسطوانات ، مع فتح عدد من المستودعات كحل أفضل للازمة ، ومن جانبه أكد مصدر رفيع المستوي بمديرية التموين أن المديرية أرسلت عدة فاكسات لوزارة التموين بغرض تعزيز أرصدتها من حصة اسطوانات الغاز ، مؤكدا أن سبب الأزمة يرجع الى تأخر وصول السيارات التابعة للوزارة ، بسبب أحداث البلطجة والعنف التي تشهدها الطرق الصحراوية والزراعية الرابطة بين الاسماعيلية والمحافظات المجاورة بما يعرض الاسطوانات للسرقة .