خالد الجندى يحذر: كتب الإسرائيليات نقلت أكاذيب عن أهل الكهف.. وهذه هى الحقيقة

حذر الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من تفسير آيات القرآن وفق المزاج أو الأهواء، ولابد أن يفسر باشباع المعنى الواجب للفظ، متحدثا عن تفسير آيات أصحاب الكهف والأقوال غير الصحيحة فيها.
وأضاف، خالد الجندي، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت، أن كثير من كتب الإسرائيليات قال ان شعر وأظافر أهل الكهف قد طالت طوال 300 عاما، وكل هذا تخاريف وغير صحيح، لأنهم لما استيقظوا سألوا بعض ناموا قد ايه".
وتابع الجندى: "لو كانت أظافرهم طالت او شعرهم افترش الأرض لم يكونوا يسألوا بعض، فربنا اوقف عوامل النمو، ولو ربنا سمح لعوامل النمو تخيل مظهرهم، فربنا عطل قوانين وسير قوانين أخرى من اجلهم، فالقرآن كتاب الله له قداسته ولابد أن نتعلم أصول التفسير التى علمها لنا علماء الأمة".
واستشهد خالد الجندي، بقوله تعالى "وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا".
وذكر أنهم لم يلاحظوا تغيرات على شكلهم بدليل أن إجابتهم كانت محصورة في نومهم يوما أو بعض يوم، منوها بأن قوانين النمو تعطلت لأصحاب الكهف، إلا قانون واحد وهو قانون اليقظة.
ألفاظ في القرآن تحمل أكثر من معنى
قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كل لفظ من ألفاظ القرآن الكريم له دلالة تخصه، لافتاً إلى أن القرآن ليس به ألفاظ مُترادفة.
وتابع خالد الجندى، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت: "اللغة العربية غنية ولها توظيف كبير للألفاظ، فمثلاً كلمة العين، تطلق على الجواسيس، وتقال عن السحب الممطرة، وعن الينابيع، وتطلق على العقار أو البيت، والبئر.
وأضاف، أن لفظ اليد، يأتي بمعنى النفس، ولذلك يقول الخاطب عند الزواج "يا عمي أنا طالب إيد بنتك"، والأعوان يقال لهم أيادٍ، فيقول تعالى {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ}، كما أن الأيدي بمعنى المسئولية، فيقال "أنا ماليش يد في اللي حصل".
وأشار إلى أن كل المفردات اللغوية عند العرب أمر مقبول، لكن فى القرآن الكريم لها استعمال خاص حيث يتم وضع الكلمة فى الوضع الذى يريده، فعندما تسمع كلمة العين، فالقرآن يقصد بها دلالة معينة.
وذكر أن الإنسان حينما يسمع اللفظ في القرآن، فعليه أن يسأل عن معناه، فلكل لفظ له معنى، فلو سمع مثلا لفظ الوفاة، فهنا قد يأتي بمعنى الموت، أو استيفاء المدة، وكلمة "المسح" فهل يقصد به المسح على العضو أو القتل وقطع الرقبة.