صدفة وراء شكلها ولونها .. حكاية بدلة فطوطة مع سمير غانم

رغم شهرة ونجومية الراحل سمير غانم و كل ما قدمه من أعمال فنية سواء في السينما أو المسرح والدراما، إلا أن شخصية فطوطة هي الراسخة في أذهان جمهوره ومحبيه منذ ثمانينات القرن الماضي ليصبح العمل الأهم و الأكثر شهرة لسمير غانم في حياة الكبار قبل الأطفال .
قدم سمير غانم فوازير فطوطة لأول مرة في رمضان 1982 ، ليظهر سمير غانم في شخصية جديدة مختلفة عن كل الأدوار التي عرفها الجمهور، فيظهر مرتدياً بدلته الخضراء الفضفاضة والببيونة السوداء الضخمة، مع الحذاء الضخم المضحك، فكان الشكل العام ل شخصية فطوطة هو العامل الرئيسي لنجاح فوازير فطوطة سمورة على مدار عقود طويلة .
بدلة فطوطة لها قصة وقعت بمحض الصدفة لتظل مرتبطة في ذهن الجمهور بسمير غانم ، فكانت فكرة البدلة تعود للمخرج فهمي عبد الحميد، واستوحى تلك الفكرة من ابنه حين وائل بالصدفة، حين ارتدى ابنه ملابس واسعة عليه بشكل مضحك فألهمه بشكل بدلة فطوطة وقرر أن يكون ذلك الاستايل هو المناسب لسمير غانم لتقديم تلك الشخصية .
وبالفعل استقر المخرج فهمي عبد الحميد على استايل بدلة فطوطة، ونفذتها مصممة الأزياء وداد عطية ، لكن كان هناك اختلافاً في شكل البدلة، حيث كانت في البداية سوداء، لكن المخرج قرر تغيير لونها إلى الأخضر الفاتح بدلاً من الأسود حتى لا يظهر شخصية فطوطة كئيبة .
تم تقديم تلك الفوازير عدة مرات، كانت الأولى تحمل اسم فوازير فطوطة، ثم بعد 3 سنوات تم عرض فوازير فطوطة حول العالم، ثم مسلسل الرسوم المتحركة فطوطة وتيتا مظبوطة والذي عرض في رمضان المواكب لعام 2010.