المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين رفضت الصين اليوم "اتهام وزارة الدفاع الأمريكية لها في وثيقة عن الدفاع الاستراتيجي، وقالت إن هذا الاتهام "لا اساس له من الصحة وغير موثوق به، واصفة النوايا الاستراتيجية للسياسة الصينية بالواضحة والمفتوحة والشفافة". صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين في بيان اليوم ردا على ما جاء تحت مسمي "وثيقة استراتيجية دفاع وطني معدلة" كشفت عنها الولاياتالمتحدة مؤخرا، وتعهدت خلالها بتعزيز التواجد العسكري الامريكي في منطقة آسيا - باسيفيك برغم القيود المالية، وطالبت الوثيقة الصين بتوضيح نواياها الاستراتيجية مع تزايد قوتها العسكرية". كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد كشفت الاسبوع الماضي عن استراتيجية دفاعية لتعزيز قوتها في آسيا في محاولة للتصدي لقدرات الصين المتزايدة في المنطقة. وستبقي الولاياتالمتحدة بموجب الاستراتيجية الجديدة على قواعد كبيرة في اليابان وكوريا الجنوبية وستنشر أفرادا من مشاة البحرية وسفنا حربيا وطائرات بالاقليم الشمالي في استراليا وقال ليو إن "تحديث الدفاع الوطني الصيني يخدم المتطلبات الموضوعية لأمنها الوطني وتنميتها، ويعد عنصرا إيجابيا في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، وأن هذا التحديث لن يشكل أي خطر على أي دولة موضحا أن الصين تتبع مسار التنمية السلمية، وتلتزم بسياسة خارجية مستقلة تدعو للسلام، وتنتهج سياسة دفاعية بطبيعتها". وأشار المتحدث الصينى إلى أن "الاتهام الموجه للصين في هذه الوثيقة لا أساس له من الصحة وغير موثوق به، وأن الصين ستدرس هذه الوثيقة بعمق"، موضحا أن الحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا باسيفيك يتماشى مع مصالح كافة الدول في هذه المنطقة، في وقت تأمل فيه الصين في أن يلعب الجانب الامريكي دورا بناء اكبر في هذا الشأن".