مظاهرات سورية تحت عنوان " المتظاهرون السوريون أصبحوا بمفردهم "، أشار الكاتب " براين ويتاكر " في مقاله بجريدة "الجارديان" البريطانية إلى أنه علي الرغم من فشل الجامعة العربية في وقف المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، إلا أن استمرار الاحتجاجات سيجبر النظام السوري في النهاية على إجراء إصلاحات ، مؤكدا أنه أصبح من الصعب التكهن بالخطوات القادمة التي ستتخذها الجامعة العربية بخلاف الاعتراف بالفشل وتمرير ملف القضية إلي الأممالمتحدة. وأشار براين إلى أن النظام في مدمشق استمر في عمليات الاعتداء علي المتظاهرين السلميين علي الرغم من توقيعه علي بروتوكول ينص علي سحب قوات الجيش من المدن ووقف كل أعمال العنف و الإفراج عن المعتقلين السوريين و استقبال بعثة المراقبين الدوليين إلا أن هذه البعثة لم تكن مؤهلة لمتابعة تنفيذ البرتوكول. وأضاف أن النظام السوري لا يمكنه الإصلاح بعد تدميره نسبة كبيرة من قاعدة الدعم الجماهيرية وان التفاوض مع النظام في هذه المرحلة المتأخرة لن يؤدي إلى حل عملي. وشدد على أن حماية المدنيين هي الأهم في الفترة الحالية، على الرغم من أنها قد تخلق جدلا واسعا. وقال إن:" الثوار السوريون يطالبون بتدويل القضية والتدخل الأجنبي لحمايتهم من اعتداءات النظام السوري الغاشمة بالمثل كما حدث في ليبيا، إلا ان هناك جدلا واسعا حول فرض حماية دولية علي المدنيين السوريين، فهناك اختلافات كبيرة بين نظام القذافي و نظام بشار الأسد ، و عليه أرسلت المعارضة السورية والمجلس الوطني تقرير يحث الولاياتالمتحدة وحلفاءها إلى "النظر بعناية في التكاليف المحتملة والعواقب غير المقصودة لمزيد من التدخل في سوريا". وأبدى الكاتب البريطاني تفاؤله علي المدي الطويل ، مع اضطرار المحتجين للاعتماد بشكل أساسي على مواردهم الخاصة، مما سينتج عنه في نهاية المطاف، تشكيل حكومة جديدة مستقلة عن النظام السوري، ومستقلة نسبيا عن التأثيرات الخارجية مما سيضعف من هيبة الدولة و مركز القوة بالنسبة لها. وقال إن تكلفة الأرواح البشرية التي ستتحملها سوريا كبيرة جدا ، ويمكن أن تزداد سوءا، إلا أن الصورة تتحول تدريجيا، فالنظام يعاني من أزمة مالية، وسلطته تتداعي بشكل كبير ، كما أشار مراقب سوريا جوشوا لانديس على مدونته إلا أن السؤال الأهم الذي ختم به براين التقرير هو انه لم يعد المهم الآن معرفه إذا كان النظام سيسقط الأهم هو متى ككناية عن أن سقوط النظام السوري أصبح حتمياً .