تبحث رابطة مستوردى اللحوم، في اجتماع عاجل خلال أيام لبحث تأثير قرار الحكومة الأسترالية بوقف تصدير الماشية للسوق المصرية بسبب سوء معاملة الحيوان، حيث إن أستراليا تستحوذ على 50% من واردات الماشية للسوق المحلية، وتتجه إلى السوق الإفريقى لسد العجز. وقال علاء رضوان رئيس الرابطة، إن قرار الحكومة الأسترالية بوقف تصدير الماشية للسوق يعد الثانى من نوعه، مؤكداً أن المجازر المحلية غير مطابقة للمواصفات العالمية، وسبق أن اشتكت الرابطة من تردى الخدمة بالمجازر على مستوى الجمهورية. وأضاف رضوان ل"صدى البلد"، أن القرار سوف يؤثر سلباً على المعروض من اللحوم فى السوق نظرًا لاستحواذ أستراليا على 50% من الماشية المستوردة للسوق المحلية، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع عاجل لبحث تاثير القرار على المعروض من اللحوم فى السوق المحلية. وتابع رئيس الرابطة: إن الأسواق البدلية المتاحة خلال الفترة الحالية السوق الإفريقية نظراً لانخفاض الأسعار وتكلفة النقل على باقى الدول التى من الممكن أن تلبى احتياجات السوق. يشار إلى أن مصدري المواشي الأستراليين أعلنوا، السبت، تعليق تصدير الماشية إلى مصر، بعد عرض فيلم صوره أحد النشطاء المدافعين عن حماية الحيوان يكشف ما سماه «سوء معاملة مروع للأبقار». وقال مجلس مصدري الماشية الأستراليين إنه «أوقف جميع الشحنات المرسلة إلى مصر بعد عرض الفيلم الذي كشف عن ممارسات وحشية وخرقاء». وأكدت رئيسة المجلس، إليسون بينفولد، أن «هذه الأفعال مروعة ووحشية وواضحة، وأثارت اشمئزازنا وروعتنا، وليس هناك أسترالي واحد يقبل مثل هذه المعاملة للحيوان، وأعتقد أن السلطات المصرية غضت النظر عن ذلك». من جانبها، أعلنت وزارة الزراعة الأسترالية، أنها تسلمت صورة من الفيلم الذي لم يعرض علناً بعد، وطلبت من السلطات المصرية التحقيق، ورحبت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد، بقرار تعليق التصدير. وقالت « جيلارد»: «أي وحشية تمارس ضد حيوان تثير اشمئزازنا جميعاً، والناس الذس يربون هذه الحيوانات لا يريدون أن يروا أي شخص يعاملها بطريقة وحشية، ويسرني أن أرى تعليقا طوعيا (للتصدير) في هذا القطاع».