أشاد السفير المصري لدى الكويت السفير عبدالكريم سليمان، بالتعاون الكبير بين مهندسي مصر والكويت ممثلاً بجمعية المهندسين الكويتية والنقابة العامة للمهندسين في مصر، مؤكداً أن هذا التعاون ليس بجديد ولا غريب في مجالات التعاون بين البلدين. وقال سليمان، خلال حفل توقيع بروتوكول التعاون ببن الطرفين وتكريم كوكبة من مهندسي البلدين، "يطيب لي أن أكون بينكم لأشهد هذا الحدث العظيم وهو بروتوكول التعاون بين نقابة المهندسين المصرية وجمعية المهندسين الكويتية، وهذا التعاون ليس بغريب على جميع أشكال وأنواع التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات". وأوضح أن جمعية المهندسين الكويتية تحتضن المهندسين المصريين المتواجدين على أرض الكويت، مشددًا على أن المهندسين المصريين قاموا بجهود جبارة في حرب أكتوبر في هدم خط بارليف وتنفيذ الجسور التي نقلت المدرعات إلى الضفة الغربية وغيرها من الأعمال العسكرية والفنية التي أبهرت العالم. وأوضح أن المهندس المصري صانع التاريخ وباني الحضارة منذ توحيد الدولة من 3200 عام قبل الميلاد، حيث بنى الأهرام التي تعتبر هندسة معمارية ولغزاً حير العالم، ولم تصل إليه أعتى تكنولوجيا هندسية في العالم مرورًا بالدولة الحديثة حتى الآن. وأكد أن المهندس المصري هو عماد النهضة والتقدم، فالهندسة هي أسلوب حياة وهي إحدى الدعائم الأساسية للتقدم العلمي في مصر. من جهته، أشاد رئيس جمعية المهندسين إياد الحمود، بمدى التعاون الكبير بين المهندسين الكويتيين وإخوانهم المصريين الذين يعملون جنبا إلى جنب في بناء وتنمية الكويت، مشيرًا إلى أن البروتوكول سيسهم في الارتقاء بأداء المهندسين في البلدين، ويرتقي بانظمة وقوانين مزاولة المهنة، التي تحتاج إلى الكثير من التطوير، ويمثل فرصة كبيرة لتقديم الكثير من الحلول التي نحتاجها بالتعاون بين الجانبين. وأعرب عن أمله في عودة كبيرة ووضع أفضل لمصر، لافتًا إلى أن المهندسين والهندسة هي أساس بناء وتقدم الحضارات. وتحدث نقيب المهندسين المصريين د.م.ماجد خلوصي إلى التعاون القديم بين النقابة المصرية، وجمعية المهندسين الكويتية، والذي يعود إلى بدايات العمل الهندسي العربي المشترك في ستينيات القرن الماضي، موضحًا أن هذا التعاون شهد مرحلة متطورة منذ عدة سنوات في عهد الرؤساء السابقين للجمعية. وأشاد بهذا التعاون الكبير، مؤكدًا ان رابطة مهندسي مصر في الكويت هي جسر التواصل بين المهندسين المصريين بين البلدين، معربًا عن أمله في أن تكون الرابطة مقرًا، لتقديم مزيد من الخدمات والمكاسب لأبناء مصر العاملين في الكويت. وألقى أمين عام نقابة المهندسين المصريين الدكتور علي عبدالرحيم، كلمة دعا فيها إلى الوحدة والالتحام العربي، والعودة الى طريق التنمية التي تحتاجها كل الأمة، لافتا إلى وجود الكثير من الطاقات البشرية المبدعة، والتي يمكن أن تستغل لبناء وتحقيق هذه التنمية. وأعرب عن أمله بأن تكون الرابطة لكل المهندسين المصريين، وأن يكونوا يداً واحدة مع أخوتهم الكويتيين والعرب، وأن يهتموا بهموم بلادهم، ويجسدون انتماءهم العربي من خلال العمل المشترك. ولفت إلى أن هذا البروتوكول خطوة من خطوات حرص المهندسين المصريين على التعاون العربي المشترك، لكي نعود كمهندسين إلى مواقعنا الصحيحة في تحقيق النهضة لمجتمعاتنا.