قال مصدر أمني إن جنديا من قوات حرس الحدود التركي قتل وأصيب ستة آخرون يوم الخميس في اشتباك مع مسلحين على الحدود مع سوريا. ووصف مسؤول تركي المسلحين بأنهم جماعة من المهربين لكن نشطا من المعارضة السورية قال إن بعضهم كانوا من مقاتلي الجيش السوري الحر وإن اثنين منهم قتلا في الاشتباك. وقالت وسائل إعلام تركية إن عشرة أشخاص بينهم مدنيون أصيبوا في الاشتباك. وقالت قناة ان.تي.في. الخاصة إن السوريين كانوا ينتظرون عبور البوابة الحدودية وإنهم فتحوا النار عندما منعوا من الدخول. ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه الانباء بشكل مستقل. ويعبر مقاتلون من الجيش السوري الحر -الذي يضم منشقين عن الجيش ومقاتلين متطوعين يقاتلون لاسقاط الرئيس بشار الاسد- الحدود إلى تركيا بشكل منتظم حيث تمنحهم انقرة ملاذا امنا يشنون منه هجماتهم داخل سوريا. كما يعبر المهربون ومقاتلون معارضون الحدود ايضا لحمل امدادات مثل الادوية والأغطية إلى المقاتلين في سوريا ولنقل المصابين من المقاتلين والمدنيين وكذلك اللاجئين إلى تركيا. واظهرت صور نشرتها وكالة دوجان التركية الخاصة للانباء الدخان يتصاعد من المعبر الحدودي وكانت هناك عربة اطفاء في الموقع. وظهر في الصور رجل مصاب ينقل إلى سيارة اسعاف. وقالت قناة سي.ان.ان ترك ان النار اشتعلت في سيارات عند المعبر. وتستضيف تركيا حاليا أكثر من 300 ألف سوري فروا من القتال في بلادهم ويقيم معظمهم في مخيمات على الحدود بين البلدين والتي يبلغ طولها 900 كيلومتر وتكافح لمواكبة تدفق اللاجئين. ونفت أنقرة تقارير تشير إلى أنها منعت سوريين من العبور إلى تركيا قائلة إنها تتبع سياسة الباب المفتوح لكنها تحتاج أحيانا إلى تنظيم تدفق اللاجئين. ويذكر حادث يوم الخميس بالضغوط التي تواجهها الدول المجاورة مع اتساع نطاق الحرب في سوريا التي دخلت عامها الثالث. وفي اكتوبر تشرين الأول قتل خمسة مدنيين أتراك في أقجة قلعة عندما سقطت قذيفة مورتر أطلقت من سوريا على منزلهم مما دفع تركيا إلى الرد بإطلاق النار عبر الحدود.