قال الدكتور زاهي حواس عالم المصريات، إن 10 مومياوات سيجرى نقلها غدا خرجت من خبيئة الدير البحري التي تم الكشف عنها 1881م، موضحًا أن هناك ملكين مصريين لن يتواجدا في المتحف القومي للحضارة الأول هما أحمس ورمسيس الثاني، إذ جرى وضعهما في متحف الأقصر ليمثلا مجد طيبة. وأضاف حواس في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يعرض عبر القناة الأولى، تقديم الإعلامي محمد الشاذلي، أن الاكتشاف الثاني كان عن طريق فيكتور لوريه وذلك في مقبرة أمنحتب الثاني، إذ اكتشف 14 مومياء منها مومياء الملك أمنحتب الثاني وهي أول مومياء تكتشف في مكانها داخل تابوتها قبل توت عنخ آمون. وتابع عالم المصريات: "أجرينا دراسات على مومياء 18 ملكا و3 ملكات سيجرى نقلها غدا إلى المتحف القومي للحضارة، وكل مومياء لها قصة لأن الأشعة المقطعية والحمض النووي يتيحان معلومات كبيرة جدا، فمثلا كان تحتمس الثالث مريضا بالقلب، ورمسيس الثاني عانى من مشكلات صحية نظرا لكبر السن وتصلب في الشرايين". وأردف زاهي حواس عالم المصريات، أن المتحف المصري يوجد به كل الأسلحة التي استعملها الهكسوس في حربهم على مصر، إذ استعملها المصريون القدماء للقضاء عليهم وطردهم من بلادهم، قائلا: "من خلال هذا الامر استطعنا تحديد الأسلحة التي ضُرب بها سقنن رع قبل أن يقتل". وحول الانتقادات الموجهة إلى بناء المتحف القومي للحضارة، قال زاهي حواس: "محدش فاهم، ناس بتتكلم في حاجة ملهمش فيها خالص، ومتحف الحضارة موجود في كل بلدان العالم، فمتاحفنا متاحف فنون تعرض آثار، وهذا المتحف سيحكي قصة مصر، وتم بناؤه بالتعاون مع اليونيسكو وانتهينا منه في عام 2010، لكن التصميم الداخلي استكمله الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، وسيكون بطله المومياوات، أما المتحف الكبير فإن بطله توت عنخ آمون، ومتحف التحرير هو حكاية تاريخ فن المصري القديم". وفي نهاية المداخلة أكد الدكتور زاهي حواس، أن الدولة المصرية ستعلن كشفا أثريا جديدا يوم الخميس القادم.
