كشف عصام العريان نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، عن تقديم الجماعة مذكرة للمجلس العسكري للمطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية، فور الانتهاء من الانتخابات البرلمانية. وقال العريان في تصريحات ل "صدى البلد" إن المذكرة تؤكد على عدم ممانعة الحزب في أن يحكم الرئيس الجديد بنفس السلطات والصلاحيات التي وضعها الإعلان الدستوري، مشيراً إلي أنه تم التحاور مع المرشحين المحتملين في هذا الشأن ووجدنا أنهم لا يمانعون . وأرجع العريان سبب إصرار الجماعة على ذلك لرغبتهم في تقليص الفترة الانتقالية ومدة بقاء المجلس العسكري في السلطة خاصة وان التجاذبات التي تحدث تجعل المجلس العسكري طرفاً في أزمات وخصومات، ونحن نريد أن نحفظ للجيش المصري هيبته ويكفى ما تعرض له من انتقادات واتهامات خلال الفترة الأخيرة . وأضاف العريان قائلاً: "ليس من مصلحتنا اهتزاز صورة الجيش المصري لأنه الدرع الحامي لأمن واستقرار البلاد والجماعة". وحول سبب رفض الإخوان لفكرة صياغة الدستور أولا قبل إجراء الانتخابات الرئاسية لتحديد صلاحيات الرئيس القادم، قال العريان: "هناك مرشحون سيتراجعون عن الترشح حال استخدام نظام انتخابي معين وسنعود لنفس الجدل الذي يضيع الوقت دون نقل السلطة لجهة مدنية منتخبة". وأشار العريان إلى انه وحزبه كانا يرفضان فكرة اشتعال الانتخابات الرئاسية مبكرا، ولكن ظهور بعض المرشحين فى المشهد أربكه وكان من الأفضل ظهورهم بعد فتح الباب للترشح بشكل حقيقي. وفى سياق متصل كشف النائب السابق د.أحمد أبو بركة والقيادي بالهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة عن مذكرة أخرى تقدم بها الحزب لضبط نسبة العمال والفلاحين في القوائم الانتخابية، موضحاً أن الاقتراح الإخوانى يقوم على ضبط النسبة المقررة حينما تختل من القوائم الحاصلة على أقل عدد من الأصوات أو ما اسماها "مقاعد الكسور". وترفض المذكرة بحسب أبو بركة تحميل القائمة الفائزة بأكبر عدد من المقاعد أو الأغلبية عبء استبدال الفئات بالعمال على قوائمها، موضحاً أنه إذا حدث عكس ذلك سيكون بمثابة إخلال بالنظم الضابطة للعملية الانتخابية .