* حزب الحرية والعدالة يضم أعضاء من الطائفة الإنجيلية ووجود المسيحين يحفظ صورة مصر العالمية * على صناع القرار اختيار حكومة من الكفاءات وليس وفقا للتوجه السياسى أكد الدكتور القس اكرام لمعى رئيس سنودس النيل الانجيلى أن وجود الاقباط فى مصر يحفظ صورتها العالمية، موضحا ان هناك اربع خرافات يعيش عليها المسيحيين فى مصر. واشار فى حواره عقب فوزه برئاسة سنودس النيل الانجيلى الى ان الكنيسة لاتحترف العمل السياسى وانما تشجع رعاياها على التواجد بالاحزاب والكيانات السياسية وتساعد فى رفع وعيهم السياسى وهو دور يجب ان تقوم به كل مؤسسات الدولة... والى نص الحوار . ماهى اول قرارات سوف يتخذها السنودس برئاستك ؟ قال : كان هناك تداخل اختصاصات بين لجنة العلاقات الدولية وبين مجلس الحوار المسكونية فيما يتعلق بارسال بعثات والعلاقات بالخارج ومن خلال مجلس القضائى والدستورى للكنيسة تم الفصل بين اختصاصات كلا منهم . وأوضح أن السنودس قد قبل قرار المجلس القضائى الذى اوضح بأن مجلس العلاقات أختص بالبعثات والعلاقة مع الدولة وعلاقة الكنيسة السياسية والاجتماعيه بالكنائس الموجوده الخارج والحوار الاسلامى المسيحى والحوار المسيحى المسيحى والتبادل الثقافى بين الكنيسه فى مصر والكنائس فى الخارج . ماذا عن العلاقة بين الكنيسة الانجيلية والهيئة الانجيلية القبطية للخدمات الاجتماعية ؟ قال : الهيئة تابعه للشئون الاجتماعية ليس خاضعة قانونيا للكنيسة ولكن من يشرف عليها هو قسيس فى السنودس وقد اثير ان بعض الانشطة التى تقوم بها الهيئة تتداخل مع انشطة مجلس الخدمات والتنميه التابع للكنيسه وقمنا بايضاح الامور مشددا على انه توجد علاقه بين السنودس والهيئه وهناك خدمات كتيرة مشتركة تقدمها الهيئة والسنودس . ولكن هناك تعديل فى لائحة السنودس .... ما هذا التعديل وهل كان سببا للخلاف ؟ قال : كان هناك اشكالية حول كيفية اتخاذ القرار بالسنودس فدستور الكنيسة كان يتص على اتخاذ القرار بعد موافقة "ثلثى" الاعضاء الا انه العام الماضى تم الاقتراح بأن يتم الموافقة على القرار " بالاغلبية " وتم احالة الامر على اللجنة التنفيذية واتفقنا بأن نحترم " دستور الكنيسة " وان يتم اتخاذ القرار بعد موافقة ثلثى الاعضاء. ماذا عن رؤيتك لفصل السياسية عن الكنيسة ؟ قال : اتصور أنه على المنتمين للكنيسة الانجيلية والمسيحيين عموما ان يشاركوا ويكون لهم دور فى كل النواحى وليس السياسية فقط . واستطرد موضحا :" هناك فرق بين احتراف السياسية والعمل السياسى فالكنيسة لايجب ان تحترف العمل السياسى ولكن جزء من دورها كمؤسسة من مؤسسات الدولة ان تشجع رعايها على الانخراط فى السياسة والعمل السياسى من خلال الاحزاب والحركات السياسية وايضا تنمى وعيهم السياسى من خلال الندوات التى تنظمها. وأضاف هذا عمل كل مؤسسات الدولة وليس الكنيسه فقط ، معتبرا من يتهمون الكنيسة بالتدخل فى السياسية لقيامها بهذا الدور التنموى تدخل فى شأنها الداخلى . وأكد أن الكنيسة لا تملى على اتباعها الانخراط فى حزب معين والدليل على هذا وجود " انجيلين " داخل حزب الحرية والعدالة فنحن نشجع ولا نفرض شيئا على أحد . يدور الجدل فى هذه الفتره حول تعديل وزارى فى القريب وتم طرح بعض الاسماء فما هى رؤيتك لهذا التعديل ؟ قال : الاسماء التى طرحها الاعلام " مش مريحة" وهناك محاولة لتمكين الاخوان وأخونة الوزارات وعلى صانعى القرار البحث عن الكفاءات. ماذا عن رؤيتك للوضع الحالى للمجتمع المصرى ؟ قال : هناك انفلات امنى وفوضى الى جانب الانهيار الاقتصادى بالرغم من اننا مع كل زيارة تتردد أحاديث عن تقديم الدول لقروض لمصر، مؤكدا : لا يمكن ان تقدم دولة قرضا بدون سبب او مصلحة لها .، كما اننا حتى الآن لم تدخل البلاد اية قروض من التى تم اعلانها فى وسائل الاعلام . ونوه إلى أن سياسيتنا الخارجية غير واضحة مع اسرائيل وحماس وايران، متسائلا : كيف نقوم بمد جسور التعاون بين ايران واسرائيل و بينا وبين تركيا وبين ايران . واضاف " كيف وافقت مصر على ان تأخذ المعارضة السورية كرسى سوريا فى الجامعة العربية وهو ضد دستور مجلس الجامعة العربية فعندما كان هناك خلافا مع السادات وصدام حسين ظل كرسيين البلاد فارغا وأكد : قطر هى من قامت بالضغط ليحدث هذه المخالفة لميثاق جامعة الدول العربية. واستطرد قائلا : جمال عبد الناصر كان يقود الجامعة العربية لسببين الاول انه كان شخصية وطنية ومخلصة وقومية الى أبعد حد كما كان ليه شعبيه كبيرة جدا وأصبح حاليا من يقود الجامعة الاموال . وأضاف : هناك تراجع فى دور مصر الاقليمى والعربى والدولى وهذا ليس وليد اللحظه وانما كان هذا التراجع فى حكم الرئيس السابق حسنى مبارك. ماذا عن التعامل مع الاقباط فى حكم الاخوان ؟ قال : هناك تخبط فى التعامل مع الاقباط فما نسمعه من الرئيس محمد مرسى والحكومه وقيادات الاخوان جيد جدا الا أنه ما يحدث على ارض الواقع مختلف عما نسمعه . واضاف : استبعد وجود خطة ممنهجة لاضطهاد الاقباط وانما الازمه الحقيقه فى الانفلات الامنى وعدم اعمال القانون واستطرد قائلا : الرئيس والحكومه الحاليه لا تمتلك منهج فى التعامل مع اى شى وليس الاقباط فقط وهذا " شئ يخض " وقال متمنيا : نتمنى ان يتحقق ما نسمعه من القيادات فيما يتعلق بالاقباط على أرض الواقع . ماتعليقك على جلسات الصلح العرفيه التى تعقب كل فتنه طائفية ؟ واخير اللجوء الهجره لانه لا يمكن لدوله ان تقبل ملايين من البشر كما ان هذا يضعف الكيان الداخلى كما ان الجيل الاول من المهاجرون يصبحون ضحيه ويعيشون فى غربه صعبة. وقال :المسيحين هما اكتمال وجه مصر الحضارى وهجرتهم يسئ لسمعة مصر وصورتها عالميا واستطرد قائلا : صورة مصر العالميه ليست فى افضل احوالها ولكننا افضل من بلادن كثيرة.