صحيفة واشنطن بوست ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الإستراتيجية الدفاعية الجديدة التى تبناها الرئيس الأمريكي بارك أوباما ما هى إلا تحول فى ممارسات الرئيس الأمريكي للسياسة التى تتبعها الولاياتالمتحدة. ورأت الصحيفة فى تقرير أوردته مساء اليوم " الاحد" على موقعها الإلكترونى أن أوباما يسعى باستراتيجيته التى تقضي بتخفيض قدرات الآلة العسكرية الأمريكية التى لطالما دافعت عن وضع الولاياتالمتحدة بصفتها القوة العظمى الوحيدة فى العالم للالتفاف على الكونجرس الأمريكي لنيل ثقته والفوز بمرحلة إنتخابية جديدة. وأوضحت الصحيفة أن أوباما كشف النقاب عن خطته الدفاعية الجدية بحضور كل من رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن إي ديمبسي والذي سيواجه جيشه عملية تقليص خطيرة فى أعداد الجنود وهو الأمر نفسه الذى سيواجهه قائد قوات المشاة البحرية الجنرال جيمس إف أموس ، إضافة إلى القائد السابق للقوات الأمريكية فى العراق ورئيس الأركان الحالي للجيش الأمريكي الجنرال ريموند تى أوديرنو. ونسبت الصحيفة إلى أوباما إشارته إلى إجراء العديد من الإجتماعات تمت خلالها إثارة العديد من التساؤلات الصعبة التى تتحدى الإفتراضات الأمريكية والتى دفعت به إلى اتخاذ قرارات حرجة والتوصل إلى استراتيجية ستجعل الولاياتالمتحدة أكثر أمنا وتمتلك افضل جيوش العالم. وأردفت الصحيفة أن خطة أوباما الدفاعية الجديدة تمثل دليلا على أنه بعد عدد من الهزائم الثقيلة التى تعصف بأوباما من جانب المرشحين الجمهوريين ، أنه لا يعتزم ارتكاب أي أخطاء فى الإنتخابات الرئاسية القادمة. وتابعت الصحيفة أن أوباما وعن طريق الإستعانة بمساعدة الجيش فى تحديد أولوياته الاستراتيجية سعى لضمان حصوله على الدعم العسكري خاصة عندما يتم رفع ميزانية الدفاع التى اقترحها إلى الكونجرس -الذى يضم لجان يرأسها ألد منتقديه من الحزب الجمهوري. ونوهت الصحيفة إلى أن عناصر من الجيش الأمريكي يعتقدون بأن الرئيس الأمريكي لن يوافق على أية استقطاعات اضافية غير التى أقرها بميزانية الدفاع.ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن الرئيس الأمريكي وقادة البنتاجون أكدو أن استراتيجيتهم العسكرية الجديدة المتضمنة في وثيقة مكونة من ثماني صفحات ، ستكون دليلا إرشاديا لاتخاذ قرارات حرجة بشأن إجراء تخفيضات خطيرة في الميزانية الدفاعية ، مؤكدين أن تفاصيل ذلك ستعلن خلال الأسابيع القليلة القادمة بعد انتهاء البيت الأبيض من استكمال الميزانية الفيدرالية للسنة المالية المقبلة. وكان البيت الأبيض والكونجرس وافقا على تخفيض الإنفاق العسكري المستهدف خلال السنوات العشر القادمة بمقدار 480 مليار دولار ، أقل بنسبة 8\% عن النسبة الأصلية التى قررها البنتاجون.