يحتفل العالم في 20 مارس من كل عام باليوم العالمي للسعادة، الذي يتم فيه التأكيد على حق الجميع في الوصول للسعادة والرضا، ويأتي بالتزامن مع حلول فصل الربيع. وبهذه المناسبة قال استشاري الصحة النفسية، خبير التنمية البشرية، مؤمن الماجدي، إن المسؤول عن السعادة في جسم الإنسان، 4 هرمونات، أولها هرمون "Endorphins"، الذي ينشط عندما يقوم الجسم ببعض الأنشطة، مثل السير أو الجري أو القيام برياضة ما، وبالتالي يشعر الإنسان بالسعادة عند القيام ب رياضة محددة بسبب زيادة إفراز هذا الهرمون. وتابع "الماجدي"، في تصريحات ل "صدى البلد"، إن الهرمون الثاني هو "Dopamine"، وله علاقة ب المجسات العصبية الموجودة في المخ، وهذا الهرمون مصاحب ل الشعور بالإنجاز أي عندما ينجز الإنسان شئ مثل الانتهاء من المذاكرة أو إنجاز عمل ضخم كان الفرد يعمل عليه، وبالتالي هذا الهرمون يفرز عندما يشعر الفرد أنه انتهي من عمل شئ هام للغاية. وأضاف أن الهرمون الثالث هو" Oxytocin" وهو المسؤول عن الحب، وبالتالي يفرز هذا الهرمون عندما يشعر الفرد أنه مرتبط بشخص آخر، بمعنى أن الأخ والأخت والأب والزوجة يفرز لديهم هذا الهرمون عندما يكونوا في علاقة ترابط تجمعهم، وبالنسبة لهرمون" " Serotonin فهو الهرمون المسؤول عن الحالة النفسية للإنسان بشكل عام، وهو أيضًا مسؤول عن النوم والهضم وبعض الأنشطة التي يقوم بها الفرد، مثل الأنشطة الطبيعية مثل مساعدة الآخرين، والمكوث في مكان تشعر فيه بالراحة. وأردف أن الإنسان كي يشعر بالسعادة، لا بد وأن يقوم بعدد من الخطوات أولها التطوير من الذات دائمًا بمعنى تعلم نشاطا جديدا مختلفا سواء لغة أو هواية أو القيام بمغامرة جديدة أو السفر، والخطوة الثانية أن يحيط الفرد نفسه بأشخاص إيجابية وتجنب التعامل مع الشخصيات السلبية، حتى لو الفرد كان في بيئة محاطة ب الأشخاص السلبيين لا بد يجب أن يوازن ما بين الأشخاص الإيجابية والسلبية في حياته. وأشار إلى أن أهم عوامل السعادة حاليًا هو "التقبل" ففي بعض الأيام التي ستمر علينا سنقابل صعوبات وأزمات، ولن تسير الحياة سعيدة، وبالتالي علينا تقبل تلك الصدمات بصدر رحب والرضا بها، خاصة وإنها وضع مؤقت لن يدوم طويلاُ، علينا أن نضع هذا المبدأ أمامنا دائمًا. واختتم حديثه قائلا: لكي يشعر بالسعادة عليه التقليل من الشكوى، وعدم الاستسلام لحياة الضعف، بمعنى على الفرد ألا يقبل بوظيفة لا يشعر بنفسه فيها، وعدم الرضا والخضوع للإهانة، وايضًا الابتعاد عن الأشخاص الذين لا يعرفون قيمة من معهم، متابعًا أن الإنسان في حالة قيامه بكل هذا سيصل للسعادة التي يرغب في تحقيقها.