أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم الأربعاء، أن الوقت قد حان لتجاوز الجفاء بين ليبيا وتونس. ووفقا لفضائية "نسمة" التونسية، قال سعيد إن "تراب ليبيا امتداد لتراب تونس وتاريخنا حافل بمظاهر الوحدة"، مشددا على أن "أمن ليبيا من أمن تونس". وأكد قيس سعيد ، على ضرورة استرجاع شعوبنا العربية في ليبيا وغيرها سيادتها كاملة، مشيرا إلى أن ''الشعوب يجب أن تختار دساتيرها وما تريد''. وقال سعيد: "نحن في تونس نمر بمرحلة دقيقة لكن حينما نصغي إلى رأي الأغلبية ونتعظ من الأخطاء وحينما نستشرف ونتشوف مستقبلا آخر مختلفا عن السابق سنجسد أحلامنا أو الجزء الأكبر منها"، وفق قوله. وأشار إلى أنه تناول العديد من المواضيع مع الجانب الليبي بينها قضية الصحفيين المختفيين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري، مؤكدا أنه على يقين أن السلطات الليبية ستستغل كل قرينة للبحث عن الحقيقية. وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه تم التطرق أيضا إلى عديد الملقات الأخرى في قطاعات الصحة والتعليم وتبادل السلع عبر المعابر الحدودية، مبرزا أن وجهات النظر بين الجانبين متطابقة. وبين رئيس الدولة أنه تناول مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي العناوين الكبرى لعدد من المسائل الفنية لترك الفرصة للجنة العليا بين البلدين والتي ستنعقد خلال الأسابيع القادمة للنظر في تفاصيلها. ووصل الرئيس التونسي إلى قصر الضيافة بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث أجرى محادثات موسعة مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، حضرها عن الجانب الليبي كل من نائبي رئيس المجلس عبد الله اللافي، وموسى الكوني، ووزيرة الشؤون الخارجية، نجلاء المنقوش، ووزير الاقتصاد والتجارة، السيد محمد الحويج.