قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينبه الصحابة بقدوم ليلة النصف من شعبان، ووردت فيه أحاديث كثيرة بعضها ضعيف وبعضها مقبول والضعيف يعمل به في فضائل الأعمال. وأضاف جمعة خلال إلقائه أحد الدروس الدينية": نحن نقوم ليلها ونصوم نهارها ويجب الدعاء فيها بنية خالصة بأن يتقبل الله منا صالح الأعمال ويجعلنا من المقبولين، فليلة النصف من شعبان مستجاب فيها الدعاء، حيث يطلع الله عز وجل على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم عليه. وتابع "جمعة": قال رسول الله صلى: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر"، مضيفا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين مشاحن وقاتل النفس. فضل شهر شعبان قال الدكتور علي جمعة، إن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، رغم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نبهنا إليه، مشيرًا إلى أنه فيه وقع الخير للمسلمين من تحويل القبلة. وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ووقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب له دعاءه. وأضاف أن شعبان تهيئة لرمضان، سواء بالصيام أو بالفطر مشيرا الي أن الرسول -صلى الله عليه وسلم-كان أكثر ما يصوم في شعبان، لما روي في حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، فإذا لم يكن للإنسان عادة في الصيام وهل النصف من شعبان ولم يصم، فإنه لا يصوم إلى رمضان. وتابع: والامتناع عن صوم النصف الثاني من شعبان وجوبًا عند الشافعية تهيئة لرمضان، وهو ما يدل على أن العبادة ليست هي الفعل وحده بل قد يكون الترك أيضًا عبادة، فحينما تترك المرأة في زمن حيضها الصلاة والصيام فهي تعبد الله، منوهًا بأن العبادة قد تكون بالفعل وقد تكون بالترك.