أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، تطلع حكومته مع روسيا لتنسيق المواقف وخدمة مصالح البلدين المشتركة، انطلاقًا من العلاقات بينهما. وأشار فرحان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إلى أن الأزمة السورية تتطلب حلًا سياسيًا، مؤكدً أن البلد في حاجة إلى العودة لحضنه العربي والتمتع بالاستقرار والأمن. ولفت إلى أن حل الأزمة في سوريا يتطلب توافق بين أطراف الأزمة من معارضة وحكومة، موضحا أن السعودية حريصة من بداية الأزمة على إيجاد سبيل لإيقاف النزيف الحاصل في بلد شقيق ومهم، وكذلك حريصون على التنسيق مع جميع الأطراف بما فيهم الأصدقاء الروس. ومن جهة أخرى، استطرد فرحان أن من أهم هذه المجالات للتعاون مع روسيا تأتي تحت مظلة "أوبك+"، والذي أسهم في استقرار أسواق الطاقة خلال الفترة الماضية العصيبة في عام 2020م والتي تأثرت بتبعات جائحة كورونا، وقد أسهمت نتائج هذا التعاون في حماية منظومة الاقتصاد العالمي. وأضاف أن محاولات الاستهداف الفاشلة لميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو بالظهران لا تستهدف أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته البترولية وكذلك أمن الطاقة العالمي. وأكد أن المملكة ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ويوقف الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية. وجدد دعم بلاده للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن؛ حيث إن تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة يعد خطوة مهمة في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة، ونؤكد دعمنا لجهود المبعوث الأممي للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة. وأكد تأييد السعودية للجهود الدولية الرامية إلى ضمان عدم تطوير إيران للأسلحة النووية والصواريخ البالستية، ولجعل منطقة الخليج خالية من كل أسلحة الدمار الشامل، ولاحترام استقلال وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.