استصلاح ارض صحراوية مشروع لا يفكر فيه الكثير فهو بمثابة مغامرة نسب نجاحها ضعيفة فنجح شقيقين فى استصلاح ارض صحراوية للزراعة الاورجانيك فى مصر فكانت العزيمة هى محركهم للعمل دون اليأس للظروف المحيطة بهم و فكرتهم فى انجاح مشروع غير بسيط لا يفكر فيه العديد من الشباب جعلتهم حديث الكثير. فبدأوا بمفردهم فى زراعة الارض و العمل على عصر النبات على البارد للحصول على افضل فائدة من المحصول دون اى كيماويات و النجاح فى إيصالها للعملاء دون اى تسويق لهم . فالكثير من الشركات لا تهتم بالمنتج الاورجانيك فمصر و لكن فكرتهم كانت الرجوع للطبيعة و الحصول على منتج طبيعي خالي من الكيماويات. قال رائف بشاى البالغ من العمر ثلاثون عاما، إن أول شركة فى مصر تنتج زيت الجوجوبا اورجانيك فهو من صغره يعشق الزراعة فهى تجعله يشعر براحة كبيرة وسط الأشجار والمزروعات ، وكان حلمه منذ دخوله الجامعة أن يزرع أرض. وبدأ الأمر بأنه قام باخذ قطعه أرض وزرعها، ولكن التحدى كان فى انها ارض صحراوية وليست زراعية فوقتها لم يمتلك الخبرة الكافية و لكنها كانت بمثابة تحدى له فالارض كانت فقيرة لا تحتوى على معادن لغذاء النبات بالاضافة الى ان المياه كانت مالحة. فيرى من وجهه نظره انه يرجع الى طبيعة الحياة قبل بدء استخدام المواد الكيماوية فى الزراعة ففكرته هى الرجوع الى الاساس و الزراعة بطريقة عضوية. فالزراعة العضوية هي عدم استخدام اى معادن تسرع نمو النبات او تعطى ثمار اكثر و انتاج اكبر فهدفه الرجوع الى الطبيعة عن طريق المخلفات الزراعية أو الحيوانية و يغذى بها الشجر و النبات ويعطي ثمار خالية من الكيمياويات. و يتابع قائلا انه لم يستسلم للظروف التى قابلته و بدء فى فتح مشروعه الخاص هو و شقيقه عن طريق زراعة نبات الجوجوبا فى مصر و الحصول على زيته من العصر البارد و توصيله للعملاء دون اى تسويق فرفضت العديد من الشركات مساعدته لانه يعطى محصول اقل لانها زراعة اورجانيك و ثمنها العالى. ويوضح انه لاقى الكثير من التشجيع من عملائه على جودة منتجه و على تصميمهم في إنجاح مشروعهم بابسط التكاليف و العمل على التسويق لأنفسهم دون الحاجة لمساعدة الشركات.