تراجع عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر اليوم السبت 11 مايو 2024 (تحديث)    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن قمح    الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو بدعوتها للمشاركة في إدارة مدنية بغزة    مستشار رئيس فلسطين: سنواصل النضال الدبلوماسي حتى نيل حق العضوية الأممية الكاملة    عاجل - الخارجية الأمريكية تعلق على استخدام إسرائيل أسلحتها في انتهاكات دولية    مجلس الأمن يؤكد على ضرورة وصول المحققين إلى المقابر الجماعية في غزة دون عائق    يوسف الجزيري: الزمالك بكامل تركيزه أمام نهضة بركان في ذهاب نهائي الكونفدرالية    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    شوبير يزف خبرًا سارًا لجماهير الأهلي قبل مباراة الترجي التونسي    الاتحاد يواصل السقوط بهزيمة مذلة أمام الاتفاق في الدوري السعودي    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    تهاني عيد الأضحى 2024: رسائل مختلفة معبرة عن الحب والفرح    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: ما ارتكبته إسرائيل من جرائم في غزة سيؤدي لخلق جيل عربي غاضب    الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق النار بكثافة على المناطق الجنوبية الشرقية لغزة    تفاصيل جلسة كولر والشناوي الساخنة ورفض حارس الأهلي طلب السويسري    مران الزمالك - تقسيمة بمشاركة جوميز ومساعده استعدادا لنهضة بركان    نيس يفوز على لوهافر في الدوري الفرنسي    على طريقة القذافي.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة (فيديو)    ضبط المتهم بقتل صديقه وإلقائه وسط الزراعات بطنطا    أنهى حياته بسكين.. تحقيقات موسعة في العثور على جثة شخص داخل شقته بالطالبية    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    حار نهاراً.. ننشر درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت فى مصر    مصرع شخص واصابة 5 آخرين في حادث تصادم ب المنيا    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    حكومة لم تشكل وبرلمان لم ينعقد.. القصة الكاملة لحل البرلمان الكويتي    انخفاض أسعار الدواجن لأقل من 75 جنيها في هذا الموعد.. الشعبة تكشف التفاصيل (فيديو)    «عشان ألفين جنيه في السنة نهد بلد بحالها».. عمرو أديب: «الموظفون لعنة مصر» (فيديو)    عمرو أديب عن مواعيد قطع الكهرباء: «أنا آسف.. أنا بقولكم الحقيقة» (فيديو)    سيارة صدمته وهربت.. مصرع شخص على طريق "المشروع" بالمنوفية    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    حج 2024.. "السياحة" تُحذر من الكيانات الوهمية والتأشيرات المخالفة - تفاصيل    تراجع أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 11 مايو 2024    حظك اليوم برج الجوزاء السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    تراجع أسعار النفط.. وبرنت يسجل 82.79 دولار للبرميل    محمد التاجى: اعانى من فتق وهعمل عملية جراحية غداً    وظائف جامعة أسوان 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    إدراج 4 مستشفيات بالقليوبية ضمن القائمة النموذجية على مستوى الجمهورية    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    أخبار كفر الشيخ اليوم.. تقلبات جوية بطقس المحافظة    لتعزيز صحة القلب.. تعرف على فوائد تناول شاي الشعير    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    مادلين طبر تكشف تطورات حالتها الصحية    "سويلم": الترتيب لإنشاء متحف ل "الري" بمبنى الوزارة في العاصمة الإدارية    آداب حلوان توجه تعليمات مهمة لطلاب الفرقة الثالثة قبل بدء الامتحانات    حسام موافي يكشف أخطر أنواع ثقب القلب    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    فضائل شهر ذي القعدة ولماذا سُمي بهذا الاسم.. 4 معلومات مهمة يكشف عنها الأزهر للفتوى    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة، الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    دعاء الجمعة للمتوفي .. «اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع قومي نطرحه علي حگومة الثورة
الذهب الأخضر زراعة مئات الآلاف من الأفدنة بأشجار »الجوجوبا« لإنتاج السولار
نشر في الأخبار يوم 01 - 09 - 2011

هذه شجرة مدهشة.. ثمارها لا تؤكل ولا تشرب.. لكنها عامرة بالخير للانسان.. شجرة حمول صبور.. ابنة البرية والطبيعة وتتحمل الحرارة والملوحة وتقلبات الجو.. وهي ربما اكثر الاشجار عمرا.. فهي تظل تثمر سنة وراء سنة لاكثر من مائة سنة.. عندما ترتوي بماء عذب، تنتج زيوتها مستحضرات طبية تغذي الشعر وترطب الجلد، وتعالج امراضا كثيرة وعندما ترو بمياه الصرف الصحي، لا تتألم وإنما تنتج زيوتها اغلي ما تنتجة شجرة علي وجه الأرض: وقودا يحرك ما يسير علي الطرقات.. وما يطير في عنان السماء: »البيو ديزل« أو الوقود الحيوي.. طاقة اليوم وغدا.. فإذا كان القطن المصري هو الذهب الأبيض، والقمح هو الذهب الأصفر، والبترول هو الذهب الأسود.. فإن »الجوجوبا« هي بحق الذهب الأخضر.
قبل حوالي 51 سنة مررت علي محطة القصاصين التابعة لمركز البحوث الزراعية، باحثا كعادتي عن جديد العلم الزراعي جاءني باحث شاب حاملا بين كفيه بعض الثمار ظننته يعزم علينا بشيء يؤكل ضحك الباحث وحدثني عن ثمار واشجار الهوهوبا أو الجوجوبا وكان أهم ما قاله انهم في الولايات المتحدة الامريكية يستخلصون من زيوتها وقودا حيويا ذا مواصفات عالية لادارة محركات الطائرات.. سألته: ونحن.. ماذا صنعنا منه؟ قال: لا.. فقط بعض المستحضرات للشعر والجلد نشرت تحقيقا بما سمعته ورأيته عن هذه الجوجوبا.. لافتا الي حكاية الوقود الحيوي.. ولم يلتفت احد.. عادي! لكن بعد 11 سنة نشرت زميلتي صفاء نوار حديثا مع استاذ في هندسة حلوان قال فيه انه انتج بديلا للسولار من زيت الجوجوبا هتفت: اذن فقد فعلها هذا الدكتور المهندس.. وانتج ما كان يبدو كثيرا علينا اتصلت بالدكتور محسن رضوان سألته: هل عرضت سولارك علي المختصين في وزارة البترول؟ قال: ذهبت اليهم.. وسلمتهم كمية لتحليلها في معاملهم ليتأكدوا وبعد فترة عدت اسأله: هل من نتائج؟ اجاب بحسرة ولا سألوا عني.. عادي!... ومضت اربع سنوات عجاف.. وجاءت ثورة 52 يناير العظيمة.. وفي غمرة البحث عن مجالات الاستثمار ودائع البنوك التي نهب منها لصوص العهد الساقط عشرات المليارات.. اعلن طارق عامر رئيس البنك الاهلي واتحاد البنوك انهم سيخصصون اربعين مليار جنيه مقسمة علي خمس سنوات لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة فكتبت منذ ثلاثة اسابيع في مقالي الاسبوعي ربما يمكن »مرتين« مقترحا ان يسلف البنك عشرة مليارات منها للحكومة، علي خمس سنوات لوضع حد لكارثة الصرف الصحي التي لوثت كل مجارينا المائية: النهر والترع والمصارف والبحيرات.. واصابت عشرات ملايين المصريين بأخبث الامراض ومن باب التشجيع قلت ان ذلك سيشغل عشرات شركات المقاولات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وعشرات المصانع التي تنتج مستلزمات محطات الصرف وعشرات آلاف المهندسين والعمال علاوة علي ان الصرف الصحي، لم يعد عادما يجب التخلص منه وانما مادة للاستثمار في مجالات عدة منها زراعة غابات الاشجار الخشبية ذات القيمة العالية، ومزارع الجوجوبا التي ينتج من زيوت ثمارها منتجات كثيرة اهمها وقود حيوي، بديل للسولار وقد نجح في انتاجه فعلا الدكتور محسن رضوان الاستاذ بكلية هندسة المطرية واتصل بي الدكتور محسن رضوان ثم المحاسب نبيل الموجي اول من اقام مزرعة للجوجوبا في مصر تداولنا وتبادلنا الاوراق ثم التقينا حتي اقتنعت بدقة وأهمية مادة هذا التحقيق.
رائد زراعة الجوجوبا
حكي لي نبيل الموجي قصته مع هذه الشجرة الجديدة في بلادنا: حصلت علي الماجستير في الكمبيوتر واشتغلت في شركة كمبيوتر كبري في السعودية حتي صرت مديرا لها وكانت في علاقة وثيقة بشركة امريكية كبري اتاح ذلك سفريات كثيرة للولايات المتحدة الامريكية اثناء عودتي من احدي هذه الرحلات عام 4891 قرأت في الطائرة احدي المجلات الامريكية وفيها مقال عن مصر وان معظم اراضيها صحراوية لا تعرف كيف تستفيد منها بينما يمكنها ان تكون موطنا هاما لزراعة الجوجوبا بفوائدها الكثيرة.. عدت لبلدي لاستثمر في هذه الشجرة الجديدة بالتحديد.. اخذت اقرأ عنها واتابع الابحاث والمؤتمرات التي تدور حولها وفي عام 8891 حضرت محاضرة للمرحوم الدكتور ابراهيم عنتر عن الاراضي الجديدة ومشاكل الزراعة فيها وسألته ولماذا لا نزرعها بالجوجوبا قال لي الحكومة تريد القمح والذرة والقطاع الخاص لا يقدم لانها محصول صناعي وليس لديه ولا لدي الحكومة الامكانيات التكنولوجية التي تجعلنا نستفيد منه لكنه افادني بأن منظمة »الفاو« لديها برنامج لادخال الجوجوبا في الشرق الاوسط والمسئول عن البرنامج في مصر هو الدكتور محمود هاشم البرقوقي.. اتصلت به وافادني هذا العالم الجليل بزاد علمي وفير عن طبيعة الشجرة وطريقة زراعتها ومراحل نموها وعن ثمرتها واستخداماتها وخاصة زيتها.
شجرة طيبة
فما خصائص شجرة الجوجوبا؟
هي شجرة برية في الاصل ولمزياها اشتغل عالمان امريكيان علي استئناسها لزراعتها بارادة الانسان في المساحات التي يريدها فهي شجرة قليلة الاحتياجات المائية تتحمل العطش لمدد طويلة، تتحمل الملوحة، حاجتها للرعاية قليلة من ناحية التسميد والخدمة والتقليم، نادرا ما تصاب بالأمراض، وقلة احتياجها للرش الوقائي أو العلاجي.. انتاجها آمن، لان من يسرقه لن يستفيد منه، لذلك فهو لا يحتاج حراسة، محصولها يتحمل البقاء طويلا بلا تلف سواء علي الشجرة أو الأرض أو في المخازن شجرة معمرة تثمر في العام الثالث من الزراعة ويظل محصولها يزيد كلما كبرت حتي تستقر في السنة العاشرة وتستمر في الحياة والاثمار لمائة عام أو أكثر وهي شجرة ثنائية الجنس بعضها مؤنث ينتج الثمار وبعضها مذكر ينتج حبوب اللقاح.
ثم قررت دخول الميدان.. متي وكيف بدأت؟
رغم كل ذلك كان الامر يبدو مغامرة غير مضمونة ذهبت الي مكة المكرمة وامام الكعبة المشرفة صليت صلاة الاستخارة وعدت الي الوطن عازما علي دخول التجربة.. اشتريت 22 فدانا في صحراء الاسماعيلية وكما نصحني الخبراء بدأت بزراعة خمسة فدادين، ومن باب الاحتياط زرعتها بشجيرات الجوجوبا والنخيل وعندما نضجت بعد ثلاث سنوات وجدتها ناجحة بشكل واضح وزارني الدكتور سعد نصار »رئيس مركز البحوث الزراعية« عندئذ، وابدي اعجابه بنجاح التجربة وخاصة بتحميل النخيل علي الجوجوبا ثم زارتني خبيرة من اكبر خبراء زراعة الجوجوبا في الولايات المتحدة الامريكية وكانت المفاجأة انها اعتبرت تجربتي »فكر مصري جديد« عندئذ انشأت مشتلا وتوسعت في الزراعة وشجعت اخرين علي زراعة الجوجوبا.
وزيتها السحري
أصبحت لديك ثمار الجوجوبا.. فماذا استفدت منها؟
خلال السنوات الثلاث بين الزراعة والاثمار كنت اسلح نفسي بالعلم اشتركت في المجلة العلمية العالمية لبحوث الجوجوبا وفي المجلس العالمي لتصدير الجوجوبا ومقره فينيكس اريزونا والمواظبة علي حضور جميع المؤتمرات العالمية للجوجوبا ودراسة البحوث والخبرات التي تقدم فيها وفي عام 6991 انشأت مع شركاء ممتازين مقتنعين بالجوجوبا شركة لاستثمار الزيوت وقامت الشركة بانشاء معصرة في العاشر من رمضان لعصر بذور وثمار الجوجوبا وانتاج وتكرير زيوتها وقمنا بتحليل الزيت وتحديد العناصر الداخلة في تركيبته ونسبة كل عنصر...
وماذا كشف عنه العصر والتحليل؟
ثمرة الجوجوبا تعطي نصف وزنها زيتا ومخلفات العصر تشكل علفا فنيا ب03٪ بروتين، بعد تخليصها من مادة »السيموندسين« التي تفقد الشهية. وهناك اتجاه لعمل مستحضرمن هذه المادة علي حدة لعلاج النهم للطعام والسمنة، اما الزيت نفسه فهو بلا رائحة، غير قابل للتأكسد او الترنخ ولذلك فهو يتحمل التخزين الطويل دون أن تتغير خصائصه، وهو سائل شمعي، عظيم الفائدة.
التطبيقات التكنولوجية
وكيف استفدتم من امكانيات زيت الجوجوبا وله كل هذه الخصائص؟
توجهنا لكل المراكز العلمية: المركز القومي للبحوث، مركز البحوث الزراعية، كليات الصيدلة والطب والطب البيطري.. وشركات الادوية واستطاعت شركتنا بالتعاون مع احداها من انتاج ثلاثة ادوية اجيزت من وزارة الصحة ممثلة في الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية وحصلنا بها علي ثلاثة براءات اختراعات. وسجلناها باسمنا في الولايات المتحدة الأمريكية وتنتجها شركة »...... للادوية« وهي حسب نص براءات الاختراع مرهم طبي من مستخرج زيت الجوجوبا واكسيد الزنك لعلاج الالتهابات الجلدية عند الاطفال ومرهم طبي من زيت الجوجوبا مع حمض السالسلينك لعلاج الصدفية - ومستحضر زيتي طبي من نبات الجوجوبا لعلاج قرحة والتهابات الاغشية المخاطية بالفم، سلمني صورة براءات الاختراع الثلاثة المصرية - شهادة الملكية الفكرية الامريكية فضلا عن انتاج الجوجوبا النقي في عبوات مختلفة.
واضاف نبيل الموجي انه جاري الآن تسجيل المركب »اقماع شرجية« جوباكيور JOBACURE لعلاج الشرخ الشرجي دون الحاجة لتدخل جراحي، وذلك لاول مرة في تاريخ الطب بعد ان تم اجراء تجارب اكلينيكية علي هذا المركب لمدة خمس سنوات والتي اثبتت كفاءته تماما في علاج اكثر من 09٪ من الحالات التي استخدمته.. وتجري حاليا ابحاث علي استخدام زيت الجوجوبا لعلاج امراض العيون بالتعاون مع معهد ابحاث امراض العيون حيث تم نشر بحثين في هذا المجال حيث ثبت ان زيت الجوجوبا الخام يعالج امراض حساسية العين دون اي اثار جانبية، كما ثبت انه يعالج جفاف العين بطريقة افضل من الدموع الصناعية.. وسوف تجري ابحاث عن مدي كفاءته في علاج قرح القرنية.. كما تجري ابحاث علي علاج الامراض الروماتيزمية مع القوات المسلحة وغيرها من الامراض.. وقد حصل باحث بكلية الصيدلة جامعة القاهرة علي درجة الماجستير عن ابحاثه علي استخدامات الصيدلانية لنبات الجوجوبا بالكامل، حيث اثبت انه قابل للشرب دون سمية كما انه مضاد للالتهابات وخافض للحرارة ومسكن ويحمي الكلي والكبد وله اثار مضادة للأورام ويزيد من كفاءة جهاز المناعة.. كما حصل اثنان من الباحثين في كلية صيدلة جامعة عين شمس علي درجة الماجستير في تحديد طريقة عمل زيت الجوجوبا في الجسم لازالة الالتهابات بالمقارنة بالمركبات المتوفرة حاليا وقد نشر بحث في الولايات المتحدة عام 4002 في هذا الخصوص بمعرفة اساتذة الكلية مما يفتح المجال لاثبات ان زيت الجوجوبا هو بديل مصري طبيعي لكورتيزون ولكن دون اي اثار جانبية وقد قام اثنان من الاطباء الباحثين في كلية الطب بنين جامعة الازهر باجراء ابحاث للحصول علي درجة الماجستير من خلال بحث مدي تأثير زيت الجوجوبا علي علاج قرح المعدة والازمات الربوية حيث ثبت كفاءة الزيت بصورة مبدئية في علاج هذه الامراض،.
وفي مجال الطب البيطري
واصل نبيل الموجي: ثم في شهر ابريل 7991 نشر بحث في مجلة كلية الصيدلة جامعة القاهرة علي ان زيت الجوجوبا يقضي علي مرض الجرب لدي الحيوانات - كذلك يعتبر من افضل العلاجات لجروح الحيوانات بالاضافة إلي قدرته الفائقة علي طرد الطفيليات والحشرات من الحيوانات.
والمبيدات الطبيعية
واضاف: وتمشيا مع الاتجاه العالمي لاستبدال الكيماويات بمادة طبيعية فقد نشر الدكتور فاضل الرويني - رئيس قسم الاكاروس بمعهد وقاية النبات التابع لمركز البحوث الزراعية في يناير 7991 بحث والقاه في المؤتمر الدولي للقطن في امريكا عن استخدام زيت الجوجوبا علي العنكبوت الاحمر العادي »الاكاروس« مع المحافظة علي اعدائه الطبيعية وقد تم تسجيل المركب نات - 1 في وزارة الزراعة كأول مركب طبيعي يستخدم زيت الجوجوبا بنسبة 69٪ للقضاء علي حشرات المن »الذبابة البيضاء« صانعات الانفاق والاكاروس علي الخضر والفاكهة، وتم التعاقد مع كبري شركات انتاج المبيدات في مصر لانتاجه وتسويقه.. ونشر الدكتور علي توفيق من معهد امراض النبات بحث في عام 1002 يوضح فيه ان استخدام زيت الجوجوبا مع تقاوي البطاطس يؤدي الي القضاء بنسبة كبيرة علي مرض العفن البني في البطاطس، وحصل احد الباحثين علي درجة الدكتوراه »كلية الزراعة جامعة بنها« علي استخدام مركب من زيت الجوجوبا يقضي علي دودة القصب الكبيرة وثاقبة الذرة الاوروبية في حقول الذرة.
والسؤال: هل استخدم زيت الجوجوبا في اغراض صناعية .. وجهت هذا السؤال إلي المحاسب نبيل الموجي رائد زراعة الجوجوبا واستخدامات زيوتها.
فأجاب نعم فبالتعاون مع مركز بحوث الصحراء توصل ثلاثة من الباحثين في المركز وهم مصطفي النحاس ابوبكر الحديدي ومحمد محمد الشهابي ومجدي مسعود الاخرس بالاشتراك مع قسم البحوث في شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية مع مصنع 28 الحربي في استخدام المادة الشمعية المستخلصة من زيت الجوجوبا كمادة مالئة بدلا من مواد اخري.
وذلك لدراسة تأثير اضافة شمع الجوجوبا علي المطاط الطبيعي وكانت النتائج كالتالي:
1- يمكن استخدام شمع الجوجوبا في خلطات المطاط الطبيعي.
2- ادي استخدام الشمع إلي زيادة زمن اللسع scocchtime مما يعطي المنطقة امانا اكثر اثناء عمليات التشغيل.
3- الخلطات التي تحتوي علي الشمع تقاوم التعمير الحراري اكثر من الخلطات التي لا تحتوي علي الشمع.
4- اضافة الشمع مع المطاط لا يظهر اي طفح سطحي مما يساعد علي الحفاظ علي استمرارية شكل المنتج.
وقد نشر البحث ونتائجه في المجلة العلمية الدولية المتخصصة في هذا المجال.
اطلعت علي ملخص الورقة
واضاف نبيل الموجي اما انجازنا الكبير الجديد فجاء بالتعاون مع جامعة حلوان ممثلة في الدكتور محسن رضوان الذي استطاع ان ينتج من زيت الجوجوبا السولار المصري.
مع رائد انتاج السولار من مواد غير بترولية سألت الدكتور محسن رضوان ما قصتك مع انتاج وقود حيوي من زيت الجوجوبا بدلا من ذلك المنتج من البترول.
قال الدكتور محسن: حصلت علي بكالوريوس ميكانيكا قوي من كلية الهندسة جامعة عين شمس عام 8691 ثم حصلت علي دكتوراه من قسم العلوم الهندسية بجامعة اكسفورد البريطانية عام 5791، وكان الحلم الذي يراودني بعد ان قمت بالكثير من الابحاث الخاصة بالاحتراق هو ان أحقق انجازا مصريا مثل الذي حققه العلماء في الولايات المتحدة واوروبا من انتاج وقود حيوي من غير البترول أو مواد الغذاء الذي تلجأ إليه بعض الدول مستخدمة الذرة وبعض المحاصيل الاخري في ذلك، وعرفت من خلال البحث ان مصريا زرع في الاسماعيلية اشجار الجوجوبا وانه اقام معصرة لزيوتها في العاشر من رمضان فسعيت إليه حتي تعرفت علي المحاسب نبيل الموجي وابديت له رغبتي في التعاون لانتاج هذا الوقود الحيوي من زيت الجوجوبا. رحب واعطاني كميات من الزيت مع التحليل الكامل الذي يبين العناصر المكونة للزيت ونسبة كل منهما.
وبدأت التجارب سنة بعد سنة حتي امكنني تصنيع معدة في الكلية لتصنيع هذا الوقود الحيوي من زيت الجوجوبا.
سألته: هل لجأت إلي اي وسائل أو اضافات؟
قال: تم التعامل مع زيت الجوجوبا الخام بطرق كيماوية وفيزيقية حتي وصلت بالتجريب والتحليل إلي مطابقة الناتج للمواصفات الامريكية رقم د-1576 الصادرة عام 2002 والاوروبية 41241 EN للبيوديزل. كما جربت الوقود في محرك ديزل بالمعمل واعطي قدرة تزيد قليلا »بمقدار حوالي 7٪« عن القدرة التي ينتجها المحرك وهو يعمل علي السولار العادي.
افهم من ذلك ان السولار الذي انتجته افضل من السولار البترولي؟
قال: نعم، فسولار زيت الجوجوبا قيمته الحرارية ترتفع عن القيمة الحرارية للسولار البترولي، وقد انعكس هذا علي استهلاك اقل للوقود بنفس النسبة تقريبا، كما ان رقم السيتان - وهي خاصية تحدد قابلية بدء الادارة والسلامة الادارة والضوضاء الناتجة من المحرك - هي اعلي كثيرا في سولار زيت الجوجوبا عنه في السولار البترولي بقيمة 46 بالمقارنة بقيمة 05، مما يؤشر لتحسن عوامل التشغيل المذكورة.
سألته: نحن نشكو من عادم السيارات التي تعمل بالسولار البترولي فهل سنشكو من عادم السيارات التي تعمل بسولار زيت الجوجوبا؟
قال: لا، فقد تم قياس الملوثات الخارجة من المحرك، بالعادم المعتاد فوجد ان اغلبها اقل عند استخدام بيوديزل الجوجوبا منه عند استخدام السولار البترولي،.
وماذا عن الاقتصاديات؟
فهمنا مزايا سولار زيت الجوجوبا؟ فماذا عن اقتصادياته؟
اجاب: حسبنا كل التكاليف فوجدنا ان سعر البرميل سعة 061 لترا هو 28 دولارا وبذا يصبح ثمن اللتر الخام هو 5215.0 دولار اي ثلاثة جنيهات مصرية علي اساس ان سعر الدولار 9.5 جنيه. ونظرا لانه اثناء عملية تصنيع الوقود من زيت الجوجوبا يفقد 52٪ من الخام متمثلة في المواد الشمعية التي يحتويها الزيت فإن صافي الانتاجية هو 57٪ وبذلك يصبح ثمن لتر سولار لجوجوبا هو 4 جنيهات اما عندما يجد نبيل الموجي طريقة للاستفادة من هذه المواد الشمعية فسينخفض السعر بنسبة 52٪ لكن علي اي حال فإن تكلفة سولار زيت الجوجوبا اقل من تكلفة لتر السولار البترولي وهي 7.4 جنيه بحوالي 51٪ هذا فضلا عن انه علي المدي الطويل يمكن الاستغناء عن استيراد السولار البترولي بالسعر العالمي وبيعه بالسوق المحلي بسعر مدعوم دعما شديدا وهو 011 قروش للتر، بالاضافة لفتح فرص عمل سواء كان في زراعة الجوجوبا أو تصنيع الوقود من زيتها.. مع التنويه إلي ان الطاقة الحرارية المستخدمة في معالجة الوقود سيتم توفيرها من احتراق ناتج عصر بذور الجوجوبا وبذا لن نتكلف طاقة خارجية في تحضير الوقود.
وماذا عن تصنيع المعدة؟
اجاب: الامر بسيط يمكن بناء وحدة صناعية تجريبية اكبر من التي اقمتها في الكلية لتحضير الوقود سعة 001 لتر من الجوجوبا الخام في الدورة الواحدة لتنتج كل دورة 057 لترا من بيوديزل الجوجوبا ونتوقع ان تكون تكلفة هذه الوحدة في حدود 5،1 مليون جنيه.
ماذا لو توسعنا؟
قلت للمحاسب نبيل الموجي: انت تعمل الان في حدود 02 فدانا لكن هناك امكانية للتوسع الكبير فقد طرحت شركات الصرف الصحي مساحات الظهير الصحراوي للمحطات في كل انحاء الجمهورية للاستغلال علي مياه الصرف الصحي المعالجة اوليا أو ثانويا.
قال: يمكن بالتدريج حسب برنامج زمني نكثر نحن من الشتلات والبذور وننشر المشاتل في كل المواقع التي ستزرع الجوجوبا وهكذا يمكن في سنوات قليلة تغطية كل هذه المساحات.
سألته: ماذا عن القوي البشرية التي ستقوم بهذا العمل علي نطاق واسع؟
اجاب: لدينا مشروع اذا كانت المزرعة عشرة آلاف فدان مثلا سندعو الفي شاب من سكان المنطقة ذاتها بحيث يتولي كل شاب زراعة أو متابعة اشجار الجوجوبا في حدود خمسة افدنة.
سألته: ومن اين تمويل كل ذلك؟
قال: اذا تبنت الدولة مشروع الجوجوبا والوقود الحيوي الناتج عن زيتها فستساعدنا عن طريق الصندوق الاجتماعي والبنوك في تقديم قروض ميسرة للشباب بفترة سماح الاربع سنوات التي يستغرقها الشجر حتي يثمر ويكون لدي الشباب عائد يستطيعون منه سداد اقساط الديون.
وجهت ذات السؤال إلي الدكتور محسن رضوان فاجاب: المصنع الذي انتج الوحدة التجريبية في هذه الحالة سينشيء خط انتاج خلال الاربع سنوات التي ننتظر فيها إثمار الاشجار يكون قد انتج الوحدات التصنيعية اللازمة ونحن نكون قد اعددنا ودربنا الاطقم من المهندسين والفنيين التي تشغل هذه المعدات في كل موقع من مواقع زراعة الجوجوبا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.