قال الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن "مصر ليست في حاجة جديدة لثورة إسلامية لتطبيق الشريعة لأن الرئيس محمد مرسي يسعى لتطبيقها". وأضاف كمال، في تصريح ل"صدى البلد": "إننا نحتاج لإعادة مفهوم الثورة من جديد والعمل على تحقيق أهدافها ومساعدة الرئيس في العبور من المأزق الحالي بدلا من الدعوة لقيام ثورة جديدة ضد حكم أول رئيس مدني مُنتخب". وأكد أن "الاتجاه للعنف أمر مرفوض وقتال رجال أمن الدولة غير مطروح على الإطلاق على مائدة الإسلاميين، خاصة المهندس محمد الظواهري، رغم ما اقترفوه من جرائم في حق الإسلاميين". وشدد كمال على ضرورة "إلغاء الأمن الوطني ولو لفترة ثم إعادة تشكيله بعقلية مختلفة لحفظ أمن البلاد وليس النظام وجمع المعلومات وتقديمها للجهات المختصة بدلا من معاداة الإسلاميين". وكان المهندس محمد الظواهري، زعيم السلفية الجهادية، دعا إلى قتال عناصر أمن الدولة إذا حاولوا القبض على أبناء الحركة الإسلامية وغيرها، مهددا بقوله: «نحن سكتنا عليهم، وإن لم يسكتوا ستُفتح عليهم أبواب من المصائب»، كما دعا لثورة إسلامية جديدة لتطبيق الشريعة. وأضاف الظواهري، فى فيديو على صفحته الشخصية على «فيس بوك»: «إذا حاولت قوات أمن الدولة أن تلقى القبض على أحد فيجب أن يدفع «دفع الصائل»، وهو الدفاع عن النفس أو العرض أو المال، قائلاً: «فإذا دفع بسلاح فيدفع بسلاح وإذا دفع بيده فيجب أن يدفع باليد». وتابع: «هذا النظام الظالم الطاغى ما تمكّن منا إلا بسكوتنا وبموجب النظام الوضعى الذى وضعوه، فضباط أمن الدولة هؤلاء يجب أن يحاكموا بجميع جرائمهم التى ارتكبوها من قتل واختطاف واختفاء قسرى وتعذيب»، مطالبا بحل جهاز الأمن الوطنى لأنهم يخالفون الشريعة وحتى القانون الذى يعملون بمقتضاه. وشدد على أن "السلفية الجهادية لن تدخل البرلمان، إلا إذا تحولت وظيفته إلى تطبيق الشريعة، لأنه الآن يعطى السيادة للبشر وليس لله"، مشيرا إلى أن "هذا النظام وضعه «الصهاينة» لا ليخالف عقيدة المسلمين فقط بل وجميع الشرائع الأخرى". ودعا «الظواهرى» المصريين إلى الخروج فى ثورة إسلامية، لتطبيق الشريعة، أو العصيان المدنى، وقال: «من امتنع عن تطبيق شعيرة من شعائر الإسلام فإنه يقاتَل، ويُردع أولاً سواء بالكلام أو بالعصا، ثم بالقتال، ولو حاولت قوى خارجية أن تمنع المسلمين من تطبيق الشريعة يجب أن يقاتَلوا أيضا».