مطابق لموقف السعودية.. أول تعليق من بريطانيا على التقرير الأمريكي بشأن مقتل خاشقجي

علقت وزارة الخارجية البريطانية على تقرير المخابرات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مؤكدة أن لندن كانت دائما واضحة فيما يتعلق بتلك القضية، وأنها "جريمة مروعة"، مؤكدة مواصلة إثارة الأمر في اتصالاتها مع المملكة.
وبحسب قناة "روسيا اليوم"، قالت الخارجية البريطانية في بيان لها: "لقد طالبنا بإجراء تحقيق شامل وموثوق وشفاف؛ لمحاسبة المسؤولين، وفرضنا عقوبات على 20 سعوديا متورطين في جريمة القتل".
وجاء تعليق الخارجية البريطانية، مطابقًا لبيان رسمي، أصدرته وزارة الخارجية السعودية؛ تعقيبًا على تقرير المخابرات الأمريكية.
وقالت الخارجية السعودية، في بيانها: "تابعنا ما تم تداوله بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به، بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي، رحمه الله"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "واس".
وأشارت إلى أن حكومة السعودية ترفض رفضًا قاطعًا ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة.
وأكد البيان أن مقتل خاشقجي "جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكامًا قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي".
وتابع البيان السعودي "أنه لمن المؤسف حقًا أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا.. كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها".
في السياق ذاته، قالت الوزارة السعودية إن الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت طوال العقود الماضية على الاحترام المتبادل، حيث تعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات.
واختتم البيان "نأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطارًا قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية".
ورفعت الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، السرية، عن تقرير حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أشار بلا أي دليل إلى علاقة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمقتل خاشقجي عام 2018 في إسطنبول.